كانت كل شيء | 03

6.9K 424 51
                                    

🌌" هي لم تكن أختي ... بل كانت كل شيء " 🌌

.
.
.
.

على طاولة العشاء اجتمع آل ماكاني حيث جلس الأكادون على مقدمة الطاولة و من حوله عائلته الصغيرة المتكونة من زوجته جورجينا و أبنائه الأربعة آدام ، أبراهام ، آرثر و أدريان بالإضافة لزوجتي إبنيه الكبيرين شيرلين و مادي .

كان الجميع يتناولون طعامهم ما عدا آدام الذي وضع شوكته بقوة مصدرة صوت إصطدامها بخشب الطاولة فوجه الجميع أنظارهم له ملاحظين ملامح وجهه المتغيرة التي لم تكن على طبيعتها ، وضعت شيرلين كفها على ظهر يده بلطف

" عزيزي هل كل شيء على ما يرام ؟"

ظلّ آدام صامتا حتى سألته والدته جورجينا بقلق

" هل حصل شيء ما بني ؟"

حينها نظر آدام لوالده مباشرة مقطب الحاجبين و قد أظلمت عيناه كأنما هو على وشك أن يصب غضبا كان يكبته في جوفه منذ وقت طويل

" ألا تلاحظ أنه قد مرّ وقت طويل على طردك لجوليا و ربما قد آن الوقت لتعود لبيتها بين أفراد عائلتها يا أبي ؟"

تابع الأكادون أكله و كأنه لم يسمع ما قاله نجله " لا أعرف أحدا بهذا الإسم "

نهض آدام من على الطاولة ضاربها قبضته عليها بقوة صارخا بوجه والده

" لقد إلتزمت الصمت لأنني إعتقدت بأن غضبك منها سيزول بمرور الوقت و لكنني كنت مخطئا ، جوليا يجب أن تعود للبيت يا أبي "

نهض الأكادون و قد تغيرت نظرته من اللامبالاة للغضب نهضت زوجته و وقفت بجانبه لتهدئه بينما هو يصرخ على إبنه

" أنا لم أنجب أبناء بلا شرف و من تجرأ أو فكر فقط بتلطيخ سمعتي بالعار فلن أعتبره من عائلتي إطلاقا و أي شخص يدعمه فهو في نفس الكفة معه "

تقدم آدام نحو والده لكن والدته وقفت بينهما هامسة و هي تنظر لإبنها بأعين دامعة " لا تفعل أرجوك !"

لكنه لم يستمع لها فقلبه كان يشتعل كالبركان على أخته فهو يحس منذ أيام أن شيئا ما قد حدث لها

" أنا أطلب منك بهدوء أن تخبرني أين هي أختي لأذهب و أحضرها للمنزل فأنا لن أبقى لثانية واحدة في هذا البيت من دونها يا أبي "

ضحك الأكادون بإستهزاز " تطلب مني بهدوء ؟ ما الذي ستفعله إن رفضت ؟ هل ستطلق رصاصة على رأسي ؟"

نظر آدام لوالده بإستحقار و رد بصوت متأسف " التعامل بالرصاص أسلوبك أنت و أنا لا يروقني أسلوب رجال العصابات هذا ، أين هي أختي ؟"

أحس والده بالإهانة من كلامه ذاك و لكنه رد بهدوء هو الآخر " نسيت أنك رجل قانون و لكن رجل العصابات هذا هو الذي درسك في أحسن الجامعات و جعلك رجلا لتقف الآن أمامه و ترفع صوتك في وجهه ، جوليا لن تعود لهذا البيت و إن سمعتك تكرر هذا الكلام ثانية ستجد نفسك في الشارع كالكلب الضال أنت و كل من يدعمك "

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now