عدو أو صديق ؟| 07

5.1K 352 40
                                    

🌌 " بإمكانك أن تأخذ مني كل شيء و لكنك لن تغير حقيقتي " 🌌

.
.
.
.

جلس الأكادون على أريكته في بهو القصر و هو ينظر للشابين المقنعين و الحراس يمسكون بهما

" انزع أقنعتهما "

قال الأكادون مخاطبا أحد الحراس و الذي لم يتعرف على الشاب الأول و لكنه ما إن رأى الشاب الثاني حتى ضحك بشدة

" جاك ! يا لك من أبله هل عجز والدك عن مواجهتي ليقرر إرسال إبنه الصغير محله ... يا له من جبان !"

صرخ زاك مقاطعا جده " إسمي زاك و ليس جاك أيها العجوز الخرف كما أن والدي ليس بجبان و ليس هو من أرسلني "

نظر له جده بإستهزاء " لطالما سبب لي والدك الصداع بقيمه و مبادئه التي لا يتخلى عنها و لكنه لم يعلمك أن الكذب صفة بشعة ، والدك جبان منذ شبابه يختبئ وراء القانون و المحاكم "

" والدي لا يعتبرك موجودا في الحياة بالأصل حتى يرسلني لك أنا أتيت من تلقاء نفسي ، لا تتكلم عن والدي بهذه الطريقة فهو أحسن منك أنت و جميع شركائك الفاسدين "

ظل جوبيتار ينظر لهما بإستغراب و قد بدأ يدرك بأن علاقة الأكادون و أبنائه ليست جيدة كثيرا و الذي نظر له بأعينه الخضراء التي كانت تشرح جيدا بأن حاملهما ليس بشخص سهل بل كانت نظراتهما كتحذير من الإقتراب له ... مشى بضع خطوات و هو ينظر للشابين ثم أشار بعينيه لجوبيتار

" قيدوه "

هم الحراس بتقييد الشاب لكن زاك بدأ يضربهم و يحاول الإفلات منهم " لا تقييدوه لقد أتى معي "

ضحك الأكادون على كلام زاك الذي كان يتكلم بكل ثقة " و ماذا يعني إن جاء معك ؟ " نظر للحراس و قد إختفت ضحكته من على وجهه " قيدوه هو الآخر "

قيد الحراس الشابين بينما الأكادون إتصل بإبنه آدام فتلك قد كان فرصته ليستفزه .

.
.
.
.

______________

.
.
.
.

في غرفة مظلمة لا يكسر عتمتها إلاّ ضوء المصباح الذي على سطح المكتب ، لازال ذلك الرجل يقلب صفحات المستندات التي أمامه يدرس قضايا مهمة لا يمكنها أن تتأجل على ما يبدو فقد كان كل من بالمنزل نائمين ما عداه هو و شخص آخر يراقبه .

أغلق ملف القضية الأخيرة و أطفأ ضوء المصباح ثم إتجه لغرف أبنائه يتفقدهم أثناء نومهم رغم كونهم شبانا إلاّ أنه كان لا يستطيع النوم قبل أن يتفقد كل غرفهم واحدة واحدة فتلك قد كانت عادة لا يتخلى عنها آدام ماكاني من نعومة أظافرهم .

دخل غرفته و جلس على أريكته السوداء الجلدية يفكر في بعض الأمور العالقة في ذهنه و ينظر لعقارب الساعة و هي تتجه نحو الساعة الثالثة ليلا ، بعد لحظات سمع باب إحدى الغرف يُفتح و لكنه لم يكترث بل ظل ينصت فقط إلى أن سمع صوت محرك الدراجة النارية فهمس

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now