أمل | 29

3.7K 338 77
                                    

قبل أن تبدأ القراءة زين الفصل بنجمة التقييم⭐ لتشجيعي على كتابة المزيد .

.
.
.

🌌" لا يهمني أن تجعلني سعيدة بقدر ما تهمني رؤيتك تحاول لأجل ذلك " 🌌

.
.
.
.

__________________

كان جوبيتار في غرفته القديمة جالسا على مكتبه يحلل كل معلومة صغيرة في تلك الملفات على ضوء مصباح المكتب الخافت علّها توصله لحقيقة ما قد غفل عنها سابقا إلى أن سمع بعض الأصوات خارجا .

نهض من مكانه ليلقي نظرة عبر النافذة فإندهش لرؤية بيري خارجا في ذلك الوقت من الليل ، كانت ترتدي ملابس نومها و تتزلج على الجليد بينما بلورات الثلج تتساقط فوقها دون أن تشعر بأي برد .

حمل الشاب معطفه و نزل مسرعا و بمجرد أن نزل ذهب نحوها متسللا كي لا تنزعج من وجوده ، وقف يشاهدها كأنما هو يحدق بلوحة فنية تشعره بالإنتشاء لشدة جمالها .

كانت بيري تنفذ واحدة من أصعب و أندر الرقصات لكنها أدّتها بكل أريحية و مرونة ، إنتهت و رفعت رأسها للسماء و هي مغمضة العينين بينما دموعها تسيل شاقة طريقها الساخن على وجنتيها المحمرتين من شدة البرد و تهمس

" ليتك معي الآن ، لقد كنت سندي الوحيد في هذه الحياة "

فتحت عينيها و نظرت لبلورات الثلج التي كانت تلامس وجهها بنعومة فسمعت فجأة تصفيقا حارا من خلفها رافقته كلمات تعبر عن مدى حماس صاحبها ، لم يكن صوتا غريبا على مسامعها

" أنتِ حقا مذهلة !" قال جوبيتار و هو يتجه نحوها حاملا معطفه و وضعه على كتفيها بينما كانت هي تنظر له بإستغراب " ما الذي أتى بك إلى هنا ؟"

زم هو شفته السفلى لأنه لا يملك جوابا فظلت هي تنظر إليه و قد بدأت تحس ببعض الدفئ بعد أن ألبسها المعطف فهمست

" هل تعلم أنا لم أكن أشعر بالبرد و لكن عندما وضعت معطفك علي أحسست بحال أفضل "

إبتسم هو و قال بينما هو يغلق المعطف " لأنكِ لم تدركي إحساسكِ بالبرد إلاّ عندما شعرتِ بطعم الدفئ هكذا يحدث لنا في بعض الأحيان لا ندرك السوء الذي نحن فيه إلاّ عندما نجرب الأحسن يا بيريدايس ... لهذا على الإنسان أن يقتنع دائما بأنه يستحق الأحسن و أن لا يقلل من شأن نفسه أو درجة إستحقاقه أبدا "

نظرت هي له بإستغراب " أنت لا تقول كلاما للعبث ، كل كلمة تخرج من فوهك تذهب مباشرة لهدفها "

إبتسم هو و أومأ لها برأسه " دعينا ندخل كي لا تبردي أكثر ، هيا يا بيريدايس "

.
.
.

______________________

.
.
.

في غرفة إينزو كانت تولاي مستلقية بجانبه أثناء نومه و هو ممسك بيدها ، إستدارت له و بقيت تتأمل ملامحه و تفكر إن كان حقا يعني ما قاله أو أنه فقط بسبب كونه ثملا .

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now