🌌" لم يكن لقاؤنا عاديا ... كان أشبه بإصطدام عوالم متناقضة كالفردوس و الجحيم " 🌌
.
.
.
.كان ذلك الشاب جالسا على مكتبه يحدق بتلك الأوراق التي بين يديه بتركيز شديد مقطب الحاجبين و يزم شفته السفلى بين الحين و الآخر كلما توصل لمعلومة أخرى تفيده في الوصول لمبتغاه الذي أتى لأجله قبل عشرة أشهر من الآن .
فتح دفتره ذو الغلاف الأزرق السماوي ، كان يبدو لونا غير ملائم لهيبة حامله و لكنه لسبب ما كان يحمل ذلك الدفتر معه أينما ذهب ... بدأ يدون
" إدوارد ماكاني الملقب بالأكادون رجل أعمال ذو نفوذ ، صاحب مجموعة شركات ماكاني للسيارات و لديه عدة فروع في أماكن متعددة من أمريكا و أوروبا "
وضع قلمه جانبا و شبك أصابعه تحت ذقنه و بعد لحظات من التفكير نظر لأحد الملفات الأخرى
" رجل مثله ذو نفوذ بالتأكيد سيكون لديه عدة أعمال غير قانونية لا أحد يحقق ما حققه دون أن تتلطخ يداه بأعمال غير قانونية "
ابتسم الشاب إبتسامة جانبية ثم مسح على شعره البني المائل للشقرة رغم كونه أسمر البشرة
" يبدو أن لجدي العزيز نصيب كبير من الأعمال غير القانونية و سيكون لحفيده نصيب كبير في كشفها ، أعتقد أنه قد آن الأوان لنلم شملنا "
ارتدى الشاب بذلته السوداء و و حمل حقيبته التي يحفظ بها كل المستندات و التي كانت من نفس اللون ثم خرج من شقته التي يستأجرها متوجها نحو المجهول و لكن بثقة لا يملكها شخص يحمل يقينا بحجم الكون .
نزل الشاب من سيارة الأجرة و وقف أمام مدخل الشركة يراقب المكان بدقة ثم همس بإستغراب
" الأخوة ماكاني ! ألم يكن إسمها شركة ماكاني فقط ؟ "
لم يهتم الشاب كثيرا للأمر فهو قد كان على وشك أن يدخل ليكتشف أشياءا لم يكن يعلمها قبلا ، و يحدث أن يخيل لنا أننا دارون بكل شيء و لكن القدر يقف ليشاهدنا و نحن نخطو أول خطواتنا لإكتشاف الحقيقة كاملة و هو يردد كلماته المعتادة " إنها البداية فقط " .
دخل الشاب للشركة و مباشرة لمكتب الإستقبال ، سأل الموظفة هناك " مرحبا ! أين هو مكتب التوظيف يا آنسة ؟"
رفعت الموظفة نظرها نحوه بإبتسامة " مرحبا يا سيدي ، أعتذر منك فنحن لا نستلم طلبات التوظيف في هذا الوقت لقد أنهينا ذلك منذ شهرين و أي حاجة لمناصب عمل سنسدها من الطلبات التي استلمناها في فترة التوظيف "
" حسنا لا مشكلة هل يمكنني أن أقابل مدير الشركة أو مالكها ؟"
نظرت إليه الموظفة و لم تستطيع كبح ضحكتها
" اعتذر منك يا سيدي لا أريد إحباطك و لكن هذا أمر مستحيل "
ابتسم الشاب ابتسامة جانبية و رد بهدوء " هل يمكنكِ فقط أن تخبريه بأن جوبيتار ماكاني يريد أن يقابله ، متأكد بأنه سيطلب مقابلتي حالا "
YOU ARE READING
الخطيئة | The sin [ مكتملة]
Actionمنذ أن فتح عينيه للحياة وجد نفسه محاطا بذنوب ليس هو بفاعلها فأطلق عليه الجميع لقب الخطيئة و لكنه ليس بشاب يستسلم لقبح قدره بل قرر أن ينتقم لمن كان سببا في كل الذي حصل له فتقاطعت طرقه بفتاة تشترك معه في نفس الهدف لأن سبب معاناتهما شخص واحد ... فهل س...