أول لقاء| 05

6.3K 391 49
                                    

🌌" لم يكن لقاؤنا عاديا ... كان أشبه بإصطدام عوالم متناقضة كالفردوس و الجحيم " 🌌

.
.
.
.

كان ذلك الشاب جالسا على مكتبه يحدق بتلك الأوراق التي بين يديه بتركيز شديد مقطب الحاجبين و يزم شفته السفلى بين الحين و الآخر كلما توصل لمعلومة أخرى تفيده في الوصول لمبتغاه الذي أتى لأجله قبل عشرة أشهر من الآن .

فتح دفتره ذو الغلاف الأزرق السماوي ، كان يبدو لونا غير ملائم لهيبة حامله و لكنه لسبب ما كان يحمل ذلك الدفتر معه أينما ذهب ... بدأ يدون

" إدوارد ماكاني الملقب بالأكادون رجل أعمال ذو نفوذ ، صاحب مجموعة شركات ماكاني للسيارات و لديه عدة فروع في أماكن متعددة من أمريكا و أوروبا "

وضع قلمه جانبا و شبك أصابعه تحت ذقنه و بعد لحظات من التفكير نظر لأحد الملفات الأخرى

" رجل مثله ذو نفوذ بالتأكيد سيكون لديه عدة أعمال غير قانونية لا أحد يحقق ما حققه دون أن تتلطخ يداه بأعمال غير قانونية "

ابتسم الشاب إبتسامة جانبية ثم مسح على شعره البني المائل للشقرة رغم كونه أسمر البشرة

" يبدو أن لجدي العزيز نصيب كبير من الأعمال غير القانونية و سيكون لحفيده نصيب كبير في كشفها ، أعتقد أنه قد آن الأوان لنلم شملنا "

ارتدى الشاب بذلته السوداء و و حمل حقيبته التي يحفظ بها كل المستندات و التي كانت من نفس اللون ثم خرج من شقته التي يستأجرها متوجها نحو المجهول و لكن بثقة لا يملكها شخص يحمل يقينا بحجم الكون .

نزل الشاب من سيارة الأجرة و وقف أمام مدخل الشركة يراقب المكان بدقة ثم همس بإستغراب

" الأخوة ماكاني ! ألم يكن إسمها شركة ماكاني فقط ؟ "

لم يهتم الشاب كثيرا للأمر فهو قد كان على وشك أن يدخل ليكتشف أشياءا لم يكن يعلمها قبلا ، و يحدث أن يخيل لنا أننا دارون بكل شيء و لكن القدر يقف ليشاهدنا و نحن نخطو أول خطواتنا لإكتشاف الحقيقة كاملة و هو يردد كلماته المعتادة " إنها البداية فقط " .

دخل الشاب للشركة و مباشرة لمكتب الإستقبال ، سأل الموظفة هناك " مرحبا ! أين هو مكتب التوظيف يا آنسة ؟"

رفعت الموظفة نظرها نحوه بإبتسامة " مرحبا يا سيدي ، أعتذر منك فنحن لا نستلم طلبات التوظيف في هذا الوقت لقد أنهينا ذلك منذ شهرين و أي حاجة لمناصب عمل سنسدها من الطلبات التي استلمناها في فترة التوظيف "

" حسنا لا مشكلة هل يمكنني أن أقابل مدير الشركة أو مالكها ؟"

نظرت إليه الموظفة و لم تستطيع كبح ضحكتها

" اعتذر منك يا سيدي لا أريد إحباطك و لكن هذا أمر مستحيل "

ابتسم الشاب ابتسامة جانبية و رد بهدوء " هل يمكنكِ فقط أن تخبريه بأن جوبيتار ماكاني يريد أن يقابله ، متأكد بأنه سيطلب مقابلتي حالا "

الخطيئة | The sin  [ مكتملة]Where stories live. Discover now