الخطيئة | The sin [ مكتملة]

زعيمان | 11

" الذئب الذي يسير خلف القطيع ... هو قائدهم "

.
.
.
.

____________________

جلست بيري بين أغراض عائلتها المحزومة في الحقائب بعد أن صادر البنك كل ممتلكاتهم و جمد أرصدتهم البنكية بسبب التهمة التي تم إثباتها على أخيها بييترو ، نزلت دمعة من عين الفتاة و هي تنظر لكل تلك الحقائب المكدسة فوق بعضها في تلك الغرفة الصغيرة التي خصصها لها خاطبها كارل في منزله .

خرجت الفتاة من الغرفة متوجهة للحمام لتغسل وجهها و لكنها قبل أن تدخل الحمام سمعت والدة كارل تأنبه بهمس

" يجب أن تجد طريقة لتبعدها عنك فسمعة عائلتها أصبحت في الحضيض و أخوها مجرم يختلس الأموال "

توقعت بيري أن يقاطع كارل والدته مدافعا عنها لكنه ظل صامتا فتابعت أمه حديثها " لا نريد أن تتلطخ سمعتنا بسبب خطبتكما لذلك يجب أن تفاتحها في الموضوع لفسخ كل شيء كما أننا لن نستفيد شيئا منها الآن فقد خسرت كل شيء تملكه "

فرد هو بكل طواعية " حسنا سأرى كيف أفاتحها في الموضوع "

في تلك اللحظة أحست بيري و كأنها تسمع صوت تحطم قلبها حتى أنها لم تصدق ما سمعته بآذانها ، نعم الذي قال ذلك الكلام هو نفسه كارل الذي كان يعاملها كأنها الفتاة الوحيدة في هذا العالم بل كانت معاملته لها كالأميرات لم يبقى شيء لم يفعله كي ترضى بخطبتها لها .

" يا لي من غبية لقد صدقت بأنك فعلا تحبني ، لقد كان تقربك مني منذ أول مرة فقط بسبب طمعك "

همست الفتاة بغصة و أعينها تمطر دموعا محاولة كتم شهقاتها ، عادت مسرعة لتلك الغرفة إرتدت ثيابها و غادرت متسللة دون أن تقول لهم شيئا .

.
.
.
.

_________________________

الساعة الخامسة زوالا (17:00pm) في سجن برانتفورد بمونتريال (كندا)

.
.

كان بييترو متكئا على سريره غارقا في تفكيره بوالدته و أخته إلى أن قطع حارس السجن حبل أفكاره بصراخه

" بييترو هايدن ! لديك زيارة "

نهض بييترو مسرعا متأملا أن تكون بيري قد جاءت بأخبار سارة عن حالة والدتهما الصحية ، جلس الشاب مقابلا أخته ينظر لها عبر الزجاج الذي يفصلهما حمل سماعة الهاتف و هي أيضا و لكنه ما إن نظر لوجهها جيدا حتى أدرك أنها كانت تبكي

" ما بال عينيك ؟"

سأل بقلق فإبتسمت هي إبتسامة مزيفة كي لا تشغل باله عليها " لا شيء ...فقط إشتقت إليك "

وضع هو كفه على الزجاج و وضعت هي كفها على كفه من الناحية الأخرى للغرفة و همست بصوت مرتجف