عشق المتملك ||J.JK✔

زوجتي شئتي أم أبتي

على زاوية غرفتها جالسة قرب النافذة تقرأ كِتابًا بهدوء بينما تحتسي الشاي، تفعل ذلك دائما و بشكل روتيني، مستمتعةبما تفعله بالرغم من أنه قد يبدوا للآخرين أمرًا مُمِلًا..

يُفتح الباب بقوة، و يحدق بِها الآخر بحدة..
تضع الكتاب جانبا و تردف بهدوء
" لم أفعل شيء هذه المرة، بالأصل لم أخرج من المنزل منذ أسبوع "

يقهقه ثم يردف بنبرة من التحدي
" يوريييي ! أنتِ لن تكوني قادرة على فعل شيء  جئت لاُعلمكِ فقط، تم تحديد موعد زفافك بعد يومين "

إتسعت عيناها بصدمة وتجمعت بعض الدموع في مقلتيّها لِتقول بعدها بتشتت
" زفافي ؟! ماذا عن تايهيونغ؟، أنتً تعرف انه قد وعدني بأنه سيجد الحل، أرجوك أبي أرجوك فقط بعض الوقت وهو سيفي بوعده و يطلب يدي منكَ، أرجوك "

قال بتعجب بينما يقطب حاجبيه
" تايهيونغ يخطبكِ ؟ "
ليكمل بنبرة ساخرة و يدعي التأثر
" أنتِ بريئة جدا عزيزتي، هل تتوقعين أن والده سيسمح لإبنه الوحيد ووريث إمبراطوريته أن يتزوج بفتاة تم تبنيها، لا يعرف أصلها و لا فصلها، ساذِجةٌ أنتِ صغيرتي "

غُرِزت كلماته تلك كَالسيف بِقلبها، شعرت الظلم و القهر، ألا يكفيها كل ما تتحمله منه رغم أنها تعتبره كوالد لها، لماذا يذكرها دائما بكونها لا تنتمي له لماذا يهينها، ألم يكفيه كونه سيستغلها و يزوجها بشخص برغم عنها من أجل أن يحافظ على شراكته و نجاحه، ما الضرر في أن يعطيها بعض الحنان، الحنان الذي فقدته منذ أن توفت سومي - زوجته -

نزلت الدموع من عينيها، تقدم الآخر منها وتحدث بهمس
" لا تقلقي، ستتزوجين بشخص أفضل منه، إنه من أغنياء البلد ثم إنه يتقبلك كما أنتٍ، سَيدلِلُكِ و ستعشين كَالأميرة "

~

بالفعل قد مر يومان، هاهي الآن ترتدي فستان بلون الأبيض، ذلك الفستان الذي لطالما تمنت أن ترتديه و تقابل تايهيونغ، تمنت أن يكون هو من تبادله الوعود و هو من تقضي معه ليلتها الأولى، لطالما حافظت على نفسها من أجله، لم تسمح له حتى هو أن يلمسها فقط من أجل أن تكون ليلة زفافهم مميزة، لكن الآن سيأخذ تلك الهدية شخص غريب، شخص لم يسبق لها ان رأته، شخص ستبادله الوعود وهي بالكاد تعرف إسمه

دخل ذلك الذي تعتبره والدها الغرفةلِيوقظها من أفكارها تلك

" أنتِ جاهزة، هيا "
تحدث سونق-هون بينما يمد لها بيده

وضعت يوري يدها فوق يده و إتجهوا للّخارج
تمشي على طول تلك السجادة الحمراء
لتلمح أخيرًا ذلك الرجل الذي كان ظهره مقابلا لها