السِر

46.4K 3.3K 624
                                    

" الآن أنتِ تشبهينها "، قال جونغكوك بهمس قرب أذنِها لتوسع الأخرى عيناها، هل يعقل أنهُ سَيخبرها بذلكَ السر و يشاركها جزء من حياته ... فقط التفكير بالأمر أسعدها، عاد بِخطواتِه ليصبح وجهه ضد وجهها لا  يبعدان عن بعض سوى ببضع سنتمترات.

" أشبهها ؟! "، هذا ما قالته مدعية الإستغراب، و اللعنة ما حدث جعلها تتمنى أن تطلق الرصاص عليه، فبِكل بساطة تجاهلها و خرج من الغرفة و كأنها كلب ينبح .

هدأت من روعها بعدما تنفست بعمق لِتخرج بعده و هي تسير ببطء بسبب قدمها اللعينة، لتجده جالسًا على الاريكة و هو يمسك بمشروبه ملامحه كانت مظلمة تماماً كعيناه، تجاهلته و قعدت في حافية السرير و هي تحدق بالارض ...

" كيف حال قدمكِ ؟! "، نبرة جامدة بينما يمرر يديه على محيط كأسه ، رفعت الأخرى بصرها نحوه لتجد ملامحه مكشرة، زفرت الهواء " بخير "، طبعًا أجابتهُ فلا رغبة لها بِمناقشاتِه خصيصًا كونه سيثمل.

" تأخذين دوائك بإنتظام، أليس كذلك؟"، اللعنة من أين أتاه هذا الإهتمام، عقدت حاجبيها بإستعجاب "أجل "

" جيد "، نبرته الهادئة تلك التي توقع أي أنثى بشباكه غير يوري طبعا .. إحتسى شرابه  دفعة واحدة ثم قام من مكانه و خرج من الغرفة .

وقفت يوري بهدوء و هي تعقد ذراعيها، ما هاذا التناقض بحق الجحيم !، لم تفهم شيء أحيانًا يتجاهلها و أخرى يهتم بها ثم يتركها بدون أي مقدمات، غلغلت يدها داخل فروة رأسها مدلكةً إياها فهي تحتاج للّراحة بعد كل شيء، و لا مانع من حمام دافئ بتأكيد !، أخذت بخطواتها ناحية الحمام و ملئت الحوض بالماء المُستبرد  و تمركزت به ...

بضع دقائق حتى خرجت وهي ترتدي ذلك الفستان بينما تمسك بمنشقة و تحاول تجفيفشعرها ، لتجد الوحش جالس على طرف السرير.. رفع نظره لها، نظراته كانت غريبة !، بقيت تحدق به هي الأخرى بينما لا تزال يداها تعملان على تنشيف شعرها، إتصالٌ بصري دام لثواني حتى قطعه هو قائما من مجلسه متقدمًا نحوها، +تسعت عيناها بينما إرتجفت أطرافها !، لا تعرف السبب لكن وجدت نفسها تتخيل أمورًا ... دعنا نقول سيئة، كَإحتمال  قبلة أو حتى إغتصاب !، لكن ما صدمها هو أنه تجاوزها قائلاً "جففي شعرك جيدًا أو ستصابين بزُكام " ثم دخل الحمام ...

ما إن انغلق الباب حتى زفرت الهواء بقوة، " يا لا سخافتي و تبا لأفكاري الغبية "، هذا ما قالته لتتمدد بعدها على السرير حتى رقدت  .

فتحت يوري عيناها ببطء بينما ملامحها مكشرة بسبب زقزقت العصافير، ما إن إستفاقت كليًا حتى اِبتسمت و قامت راكضةً ناحية النافذة لتتوقف بمنتصف الطريق ناظرةً لقدمها بسعادة فقد ذهب الأام نهائيًا، فأكملت طريقها بِسرور لِلّنافذة لتجد صديقها المفضل، كان عصفور من فصيلة الكناري و عشه بالشجرة المقابلة لِنافذتها، حدقت به مليًا ثم إلتفتت للأسفل لتلمح جونغكوك، كان يرتدي طقم باللون الأسود و قميص أبيض و نظارات سوداء زادته أناقة و وقار، ركب سيارته و سار بها ناحية البوابة الرئيسية للّقصر و ما إن تجاوز البوابة حتى أصبحت سرعته جنونية ما جعل من يوري تفزع !، فكيف لشخص أن يكون عديم المسؤولية لتلك الدرجة و أن يقود بتلك السرعة وكأن حياته لا تعني شيء له ..

عشق المتملك ||J.JK✔Where stories live. Discover now