أريدكِ

49.2K 3.5K 1.1K
                                    

كانت واقفة بالجهة المعاكسة .. لم تنتبه لمن دلف لتلك الغرفة إلى أن بلعت رمقها بسبب تلك الأنامل الباردة التي تمرر على أسفل ظهرها .. شعرت بأن كيانها إتهز بسبب تلك اللمسات ... إنه يتفنن ببعثرتها "من.." أرادت ان تسأل من ولكن عرفت جوابها ما إن وصل السحاب لنهاية عنقها جاذبًا إياها من خصرها ليرتطم ظهرها بصدره الحجري ذاك؛ يمرر أنفه على رقبتها ليحشره بخصلات شعرها، إنها تدمره تدريجيًا، ليردف بصوته الرجولي الأجش وأنفاسه الحارة تداعب آخر أذنها جاعلاً منها تقبض على كفي يدها من تلك المشاعر التي تتأجج داخلها " الأسود لوني المفضل زوجتي" نبرة صوته كانت هادئة على غير العادة، لم تستطيع أن تحرك ساكنًا بل ظلت مُستسلمَة للمساته التي هزت كيانها، بدأ بتوزيع القبلات على كتفها صعودًا لرقبتها، كان يحاوط خصرها بذراعيه، بينما لا يزال منغمس في تقبيلها، بينما هي مغمضة العينين مستمتعة بما يحصل، " رائحتكِ، ترهق كياني" أنبس كلماته بهمس ليلفح هوائه الساخن جسدها فإرتعشت بخفة بين يديه، إختلجها شعور لم تجد تفسيرًا له، كلمات الغزل التي كان يتفوق بها و حركات أنامله بجسدها جعلتها كدمية بين يديه ... نزل بيديه ليلمس فخدها و يصعد بيديه، حتى جاءت صورة تايهيونغ بين عينيها، كيف سمحت لِنفسها أن تستلم له، ماذا عن حبها الأول و الوحيد ؟، دفعت جونغكوك بعنف، و إستدارت لتقابله و محدِقةً به بحدة، بينما هو كان يبدوا عليهالغضب، كيف تتجرأ على رفضه ؟، من هي لتفعل هذا ؟، نظر لها بإحتقار ثم خرج لتتبعه هي، " جميع المشتريات تبعت لقصر جيون "، نبث بحدة بوجه الموظفة ثم أخذ بخطواته للخارج و يوري تتبعه بهدوء و هي تشعر بالخوف من ردود فعله .

مر أسبوع، لم يحدث به شيء مهم، علاقة بين جونغكوك و يوري في الصديد، بسبب كبرياء جونغكوك المتحطم من رفضها له، فقد أصبح يتجنب الاحتكاك بها؛ و في بالمقابل كانت يوري هي الأخرى تبتعد عنه قدر الإمكان بسبب مشاعرها التي باتت تخذلها في قربه، و من جهة أخرى كانت تقضي كل أيامها برفقة جيمين و كانت تخرجه من غرفته بشكل يومي و تنزهه في الحديقة و تنسى كل همومها و هي برفقته، لكن تايهيونغ كان دائما ما يأتيها في أحلامها، إشتاقت له و لأيامها معه، لحظاتِ مراهقتهم، مواعيدهم الظريفة، و وعودهم، كم شعرت بذنب لأنها خالفت بوعدها و سمحت لغيره بأن يسرق أول قبلة من شفتيها، و التي كانت ملك تايهيونغ .

جالسة برفقة جيمين تحت ظل الشجرة، تستمع بمنظر الزهور الملونة التي تحيط بها، نسمة الهواء المنعشة، أحبت هذا المكان و بشدة، كانت تلك الحديقة مفعمة بالحياة، حركات أوراق الأشجار بفعل الرياح الخافتة، الفراشات التي تتحرك بكل مكان، الطيور التي تغرد بأحلى أصواتها، الكلب الذي يركض بالارجاء، كان كل شيء مثالي و جميل، و رغم كل هذه النشاطات، إلا أن المكان كان هادئ بطريقة تجذب السكون الداخلي، كان جيمين يبتسم  مغمض العينين، نظرت له يوري لتبتسم هي الأخرى، فقد تحسنت حالته بالأيام الخوالي، و هذا ما أكدته ممرضته، " هيا سَنصعد " قالت كلماتها تلك بعدما تفقدت هاتفها، لتبدأ بتحريك كرسي جيمين، بينما هو تنفس الصعداء بعنف و كأنه لا يود الرحيل، لكن ما بيد يوري حيلة فموعد قدوم جونغكوك قد حان ..

عشق المتملك ||J.JK✔Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang