مزرَعة

49.1K 3.8K 2.1K
                                    

إضغط على نجمة قَبل المُباشرَة بِالمطالَعة.
لَا تنسى ترَك تعلِيق إذ أعجبكَ الفَصل.

فتحت عيناها على وسعها و هي ترى ذلك الخيل خاضعًا تمامًا لِجونغكوك، فقد كان جي-كيه  يربث على رأس الفرس الذي كان هادئ كلياً، من يراه قد لا يصدق إنه نفس الحصان الذي كان على وشك أن يدهس يوري، بدء الفرس يداعب جونغكوك و يطلب منه أن يربث له على ظهره، و يصدر صهيل خفيف كدليل على سعادته ...

تذكر تلك الهاربة فإلتفت ناحيتها و هو ينظر لها بطريقة تهز الجبل، فهو الآن غاضب حد اللعنة، ماذا كان سيحصل لها إذ لم يصل في الوقت المناسب؟، إهمالها يفقده صوابه، يجعل منه يجن، كم تمنى أن ينهال عليها بضرب و أن يعذبها .. لكن خافقه الذي ينبض بإسمها لم ولن يسمح له بذلك.

ما إن تلاقت أعينهم حتى إختفى غضبه تماماً، سرح بنظراتها  تلك، كانت عيناها مليئة بدموع و شفتها السفلى مُبرزة بطريقة لطيفة، في حين أن هناك إحمرار طفيف في جفنها و خدودها و مقدمة أنفها، شرد بها !، أجل لقد شرد بها متناسيًا كل ما حوله، حبه لهذه الأنثى فاق الحدود، حتى حدوده و مبادئه إستطاعت هذه الأنثى أن تتخطاها و تحطمه، ليتحول هذا الرجل الذي يهاَبه الجميع إلى خاضع !، خاضع لإبتسامتها و لكلمة حلوة منها، فهو مستعد لأن يضع العالم تحت قدمها لتكون له.

تحدق به و عيناها مليئة بالدموع، هي سعيدة، سعيدةٌ جدًا برأيته لولاه لكانت بعداد  الموتى، لكن خائفة بنفس الوقت، فبعد رأيتها لتلك الأصفاد بدأت أفكار إجرامية تحوم لعقلها  بشأن جونغكوك؛ و من جهة أخرى كان قلبها ينبض بقوة، و كلما ينبض قلبها يحدثُ صراعٌ داخلي، فجزء  منها يخبرها أن سبب النبض هذا الرهبة فهي قد إقحمت نفسها بمشكلة بسبب هربها منه و الطرف الآخر يقول أن سبب هو شيء آخر، شيء هيَّ لم تدركه بعد و التي بدون شك له علاقة بإبتسامته و إنقاذه لها و مواقفه البسيطة ...

" هل كنتِ تعتقدين أنكِ ستهربين بتلك سهولة"، عاد لبروده فأطلق كلماته تلك بنبرة أقل ما يقال عنها مخيفة، كان يتحدث بعمق و هو يقصد كل كلمة قالها، نظراته الحادة تلك زادت من جدية كلماته.

طأطأت رأسها و إبتعلت ريقها و هي تقابل ذلك الوحش، لماذا لم يحول الوضع لِموقف رومنسي مثلاً ؟، فهو قد أنقذها، كان بإمكانه أن يتفاخر بذلك أو أن يقوم بأي شيء عادا أن يفسد الموقف، هذه كانت أفكار يوري، لكنها بالتأكيد  أفكار مبتذلة بنسبة لجونغكوك ، فبعد كل ما قامت به من مخالفات و غيرها، التفاخر لن يكون شيء أبدا، بنظره التفاخر الحقيقي هو عندما يوقعها بشباكه، حينها يتفاخر عليها و على العالم أجمع، بحيث سيكون أكبر إنجاز بحياته .

صمتٌ دام للحظات، ما جعل من يوري تشعر بالفضول، رفعت بحدقيتها ناحيته لتجده مصوب نظره لما، إنتابتها الخوف كيف لا و نظراته المظلمة كانت تخترقها، حاولت أن تتحدث لكن حلقها أبى أن يُخرج الكلمات، هذا الرجل بات له تأثير كبير عليها ..

عشق المتملك ||J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن