أحبِّيني

53.1K 3.7K 1.5K
                                    

أمسكت بقبضتها الصغيرة على قميصه جاعلةً إياه ينكمش بسبب قسوته على شفتيها كأنه يعاقبهاولكن بطريقته الخاصة وهي الأخرى التي إستسلمت له، قبلة دامت دقائق جعلها تضربه لعله يعتقها ويجعلها تتنفس، فصل تلك القبلة فقط  بسبب إختناقها ليطبع قبلة سطحية مرة اخرى على شفتيها هامسًا "أريدكِ"، كانت منصاعة له بمعنى الكلمة، و لم تبدي رأيها بالقبول أو بالرفض، ما جعله هو الآخر يستسلم لنشوته، بدأ يقبل كتفها بقبلات متفرقة و سطحية، لينقل شفتيه إلى رقبتها و يلامس جسدها بطريقة جعلتها تقشعر، قبلة سطحية بدأت تتعمق شيئًا فشيءٍ، حتى ترك علامته الملكية برقبتها، اِبتسم بمكر، فالآن ختم حبه بجسدها و على وشك أن يخلد ذلك الليلة، ليعود لشفتيها و يقبلها بسطحية ثم قبل أرنبة أنفها، ليعود و يضم شفتيها بين شفتيه بقبلة عميق ، بينما يده كانت تتسلل تحت فستانها تحاول الوصول لمحرماتها، اِتسعت عيناها بصدمة لتعود لوعيها، اِبتعدت عنه بعنف و مسحت شفتيها بخشونة لتنظر له بحدة و تزمجر بوجهه " أُفضل الموت على أن تلمسنّي "، رمت كلماتها تلك بحدة و  تراجعت بسرعة، ثم تمددت على السرير، كانت تلهث وقلبها يخفقبشدة ، لتأتي صورة تايهيونغ لذاكرتها مجدداً ، صورته تلك كانت تأتيها بعد كل خطيئة تقوم بها، كانت صورته تعاتبها، بكت بصمت و حشرت وجهها بالوسادة لتمنع أنينها من الخروج؛ جالس بصمت يراقبها من بعيد، كم يكره هذا الموقف، و كم يمقت  بكائها، الإحساس الذي ينتابه حينما ترفضه يجعله يحتقر نفسه، كم يتمنى أن يكسر عظامها  أو أن ينهش جلدها، لديه أفكار جنونية نحوها، لكن ما إن يقف أمامها ينسى أمر اذيتيها، اِستقام و قد إشتاحه غضب العالم أجمع، فتح الباب بعنف و خرج من الغرفة صافعًا الباب خلفه، أخذا بخطواته ناحية لمكتبه، دلف و غلق الباب بقوة ثم رمى نفسه على كرسيه، لا يقوم بشيء سوى تذكر كلماتها، كلامها تكرر عشرات المرات برأسه ما جعله يقف كالثور الهائج محطمًا كل شيء حوله، لِتتحول تلك الغرفة لِخراب، لقد جرحت كبريائه بتصرفها، كان مستعد ليقدم لها كل ما تريد، مستعد ليخضع لها لكن ماذا فعلت ؟!، جعلت منه نكره، رفضته، جالس على ذلك الكرسي، الشيء الوحيد الذي بقى سليمًا في تلك الغرفة، حتى غفى دون شعور .

صباح يوم جديد مشرق، اِخترقت أشعت الشمس تلك الستائر السوداء، لتعم البهجة في تلك الغرفة الميتة ذات الطلاء الاسود، لتَتسلل بعد ذلك تلك الأشعة لرموش بطلنا و تداعب عيونه، فرك عيناه مرارًا و تكرارا ثم اِستفاق بهدوء ليجد نفسه نائم على الكرسي بمكتبه الذي تحول لبقايا أثاث، غلغل أنامله بين خصلات شعره الغرابي ليعيده للخلف، ثم إستقام ليأخذ باقدامه لغرفته فيجدها نائمة كالملاك، جرحت كبريائه و تنام بهدوء، نظر لها بتوعد، ثم إتجه ناحية الحمام، قام بروتينه و إرتدى طقمه ذو اللون الرمادي مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء و إنتعل حذائه الكلاسيكي الأسود، بخَّ من عطره الرجولي الفواح و لَبِس ساعة يده، ليُطرق الباب ...
" تفضل " تحدث بنبرته الحادة، لتدلف تلك الخادمة لللغرفة، " سيدي - " قالتها بنبرة منخفضة  لكنه قاطعها " نظفي هذه الفوضى "، و أشار بيده للّزجاج المحطم، أومأت له و بدأت بتنظيف و رتبت الطاولة، أنهت المطلوب منها ووجهت نظرها للّوحش، الذي همهم و هز رأسه بإيجاب،  ما جعلها تخرج من الغرفة، اِلتفت إلى السرير، ليجد يوري تنظر له بعيون جاحظة و هي تستقيم بجزئها العلوي، شيء متوقع فقد اِستيقظت من النوم توًا، لكن شكلها كان مضحك نوعا ما، و كالعادة جونغكوك لن يظهر لها شيء بتاتاً، حدق بها ببرود و هي لا تزال على حالتها تلك، لكن ما إن لاحظت نظراته حتى حركت رأسها يمينا و شمالا لتفيق نفسها، عقد حاجبيه مستغرب تصرفها، هل هي مجنونة ؟!، و ما زاد الوضع سوءا، إنها حدقت به بحدة ثم عادت للنوم رامية بجزئها العلوي على السرير، يبدوا أنها بالفعل مجنونة، عدل هندامه، و خرج من المقصورة بثبات غالقا الباب خلفه بالمفتاح .

عشق المتملك ||J.JK✔Where stories live. Discover now