عشق المتملك ||J.JK✔

سُوء فَهم

تمشي ذهابًا و إيابًا في تلك الحديقة، بينما الأخرى جالسة على الكرسي تضع قدما فَوق الأخرى

" إرتاحِي قليلاً، يا فتاة مُنذ وصولِي وأنتِ على هذه الحالة، حتى أنكِ لم تُخبرينِي بما حدَث"
أدفت تلك الجالسة تُطالب بِاِستفسار

وقَفت  الأخرى أمامها و زمجرت بوجهها قائِلةً
" أُقسم أنِّي سَأجعله يندم، سِأجعله يتمنى لو لم يَتزوجنِي، إنه يعتقد أن الجميع يهابُه، لكن سَأثبت له العكس، سأكون عكس تيار البقية، سَأصبح الشيء المميز بحياته الذي يثبت لَه أنه لا شيء "

بَصقت كلماتها بحدة بينما تصر على أسنانها

ما جعل من فاهِ ليسَا يتسِع لِعدم إستعابِها فَتحدثت بِهدوء بينما تجذب الأخرى ناحية الكُرسي الذي قربها
" إجلسي ، هيا ارتاحي يوري! "
أجلَستها، و أكملت متسائلة برزانة

" الآن، ما الذِي حصل؟"

زَفرت الأخرى بقوة و اأدفت بِنبرة غَاضبة
" قولي ما الذي لم يَحصل، كنت إعتقد أن هُناك أمل ولو ضَئيل بوجود قلب بداخله، لكن يبدوا أنه لا يوجد .. حاولت أن أحدثته صباحا لَكن ظل يتجاهلني وإستمر بذلك و آخر شيء صفعني"

جحظت عينَا ليسَا و قَالت بِملامح مصدومة
" صفعكِ؟، اللّعَنة آخر شيء كنت أتوقَعه هو أن يَمد يده عليكِ، كان معكِ حق إنه إنسان مريض و علينا أن نسرع بتنفيذ الخطة "

رمت كلامَها لِتنصَدم بِيوري تقهقه بِصخب

" ماذا بكِ؟،أجننتي؟"
تحدثت ليسَا بينما تعقد حاجبيها، فَأراحَت الأخرى جسَدها بتملل مُردِفةً بنبرة ساخرة
" لا لم أجن، لكِن أضحَكتِنِّي بِكلامك"

"ما المُضحِك بِكلامي؟"
أنبسَت ليسَا مُنزعِجةً، فَهي تجهل تصرف صديقتِها هذا.

" بِبَساطة لأنه عرف بِالخطة حَتى قبل أن نُبَاشِرها، وِكَيّ أتفادى أسَئلتك المُتكررة فَسأُعلِمُكِ أن هناك كَاميرات موضوعة بِكل ركن في المنزل، هل فهمتي الآن عزيزتي  "
أنهت كلامها، لِتلاحظ أن الأخرى تَفتح فَمها على وسعه..

" أغلقِي فمكِ رجاءًا تبدين كَساحرة بهذا الشكل"
نبست بلا مبالاة بينما ترمقها بنظراتٍ فارغَة..

" اللعنة علَيَّ، كان يجب أن نَأخذ حذرنا فَهذا شيءٌ متوقع من شخص مثله، وجود الكِاميرات كان شيء أساسي في منزل كهذا، كيف هرب ذلك من دماغي، كيف!"
تحدثت الأخرى مُؤنِبةً مع ملامح عابسة

"رجاءًا لا أريد أن أتحدث بهذا الموضوع  "
ردت يُوري بتملل لتكمل بنبرة منزعجة
"وفَوق كلِ هذا  ذلِك الصوت الذي أسمعه ليلَا يفقدُني صوابِي فَأنـ-"