عشق المتملك ||J.JK✔

إختطاف

إضغط على نجمة قَبل المُباشرَة بِالمطالَعة.

لَا تنسى ترَك تعلِيق إذ أعجبكَ الفَصل.

_________________________

كانت تضع يدها على المقبض، بينما تحاول أن تُلَملم تلك الهمسات، لِتشكل جملة مفيدة، ألصقت أذنها بِالباب كي يتوضح لها السمع لتجفل بسبب ما تلقته .

" .. لطالما أحببت والدك؛ هل تعرف ؟، لقد ضحيت بالكثير من الأشياء من أجل حبي له .. " كانت تلك كلمات ليسا بنبرة باكية، قد أيقنت يوري أنها تُحدث إبنها فهي باتت تفعل ذلك دائما، كانت ستفتح الباب لتخفف عن صديقتها، لكن إنتهى بها المطاف تستمع لَـلّحديث خلف الباب .

" .. كدت اخسر صديقة عمري بسبب غبائي، يوري !، لقد كانت أختي دائمًا و أبدًا، و أنا ماذا فعلت ؟، لقد سببت لها الألم بسبب أنانيَّتي، أنا اعرف أنكَ لا تستوعب ما أقوله فأنتَ ما تزال صغير، لكن أنا لدي نصيحة لك، إياك أن تفرط بصداقتك، لا يوجد أي شيء بالوجود يقارن بالصداقة، عليك أن تقدسها و إجعلها أهم من الحب نفسه .. "

في هذه اللحظة كانت دموع يوري قد باشرت في النزول، فنبرة ليسا كانت مخنوقة، همساتها تلك اللطيفة التي كانت ناعمة تمامُا و كأنها تخشى أن تفزع طفلها في حالة ما رفعت صوتها قليلاً، قهقهة خفيفة جدا كانت تخرج من فاهها بين الآونة و الأخرى و كأنها تريد أن تطمئن طفلها أن كل شيء على ما يرام، لكن تلك الشَهقات كانت تخترق كل ذلك بين كل فترة لتبرهن أن كتلة الألم التي على صدر ليسا لا تحتمل .

هي بالفعل قد أخطأت، و لكن العقاب التي تلقته كان مؤلم، مؤلم لدرجة ان الموت قد يكون أهون عليها من ذلك، الجميع يدرك ذلك، حتى الجاني يعرف أنه قد عاقبها بقسوة .

وضعت يوري يدها على قلبها و الأخرى على فاهها لتمنع أنينها من البروز، في حين قد مسحت ليسا دموعها و اكملت حديثها ..

" أنا أعرف أن الأمر سيكون صعب بنسبة لك، أن تعيش بلا أب، الحقيقة هو سيكون صعب أيضُا بنسبة لي، فالحياة بدون رجل صعبة، و أنا قررت أن لا أدخل رجل لحياتي بعد والدك؛ لكن لا تقلق أنا سأواجه العالم من أجلك، فأنت الذكرى الوحيدة المتبقية لي منه !، على من أكذب انا ما أزال أحبه، لكنني سعيدة بهذا القدر، فقد أصبح لي أنت !، قطعة منه و مني تصبرني؛ فرغم الذكريات السيئة بيننا، إلا أنه قد قدم لي أجمل هبة و هي أنت؛ من جهة أخرى هذا أفضل لك، أن تعيش معي فقط أحسن من نعيش كلنا سويا و ان تشاهد أن والدك يكره والدتك .. القدر يلعب لعبة سخيفة معي؛ لا أعرف إذ كان ما حصل جيد أم لا؟، من جهة الأمور رائعة فأنت بقربي، و جهة أخرى مظلمة فَحياتك و حياتي لن تكتمل بدونه"