أُشبِهُهَا؟

48.3K 3.4K 1.2K
                                    

" توقفي "، نبرة رجولية حادة اِستوقفتها،

صَرفت بوجهها لِمصدر الصوت لتنصدم به ينظر لها و يعقد حاجبيه بِغضبٍ بادٍ على ملامِحه، لا بد إلا و أن هذه الكلمة إنطلقت من شفتيه..

"جـ-جيمين"
ترددت قبل أن تنطق بِإسمه، و تناست تمامًا أمر وجع رأسها، بالأصل قد إختفى الألم بعدما سمعت صوته لتسقط تلك الحبيبات من يدها بلا وعي منها،

" حمقاء، هل أنتِ غبية، كيف تأخذين خمس حبات هل تريدين الإنتحار ؟"، صاح بغضب بينما ينظر لها بحدة.

" أ-أنت تستطيع الكلام "، قالتها بتخدير فهي لا تزال مصدومة به، إنه بالفعل يتحدث، صوتٌ ناعم لم يسبق و أن مر على مسامعها مثله !.

" بالطبع أفعل "، ببرود شديد و لا تزال ملامحه مكشرة بغضب، ما إن سمعت جوابه حتى تنكست ملامح وجهها للإمتِعاض، كيف لا و هي شعرت بالخذلان، كيف له أن يكذب عليها كل هذه المدة، و أن يخفي شيء مهم كَهذا عليها بينما هي شاركته بكل شيء حتى بأسرارها، لم تجد نفسها إلا و هي تهجم عليه بالكلام.

" كيف لك أن تفعل هذا، أنت لست سِوى كاذب، بالفعل أنا حمقاء، حمقاء لأنني وثقتُ بِكَ، كان يجب أن أعلم !، كيف لم أشك، يا لني من ساذجة، كانت واضحة وضوح الشمس و كل شيء كان دقيق أنت و أخاك من نفس الطينة ! "

كانت تتحدث بنبرة جريئة لكن تلاشت تلك النبرة ليحل مكانها صوت رقيق مغلف بالحزن.

" ما الذي تقولينه بحق الجحيم !، هل كنتِ تريدين مني أن أراكِ تموتينَ  و أبقى ساكنُا أم ماذا ؟" زمجر بوجهها متجاهلًا كلماتِها فآخر شيء يشغل باله هو أن يفسر لها، بل الآن كل تفكيره هو عند غباءِها و قلة مسؤوليتها.

بقيت تحدق به لا تجد ما تقوله، لقد أخذت الأمور بمنوال شخصي، كان يجب أن تدرسها  من جميع الجهات، هي تعرف أن جيمين لا يشبه جونغكوك إطلاقًا، فَجيمين و برغم من أنه لم تحدثه من قبل إلا أنها مدركة أنه إنسان صدوق و هذا ما قرأته من عينَيه، عينيّه التي كانت تتبعها حينما تتحدث في كل مرة، عيناه التي كانت تتجاوب معها، هي الآن عليها أن تسعد لا العكس لأن و ببساطة جيمين وثق بها هو الآخر و شاركها بأسراره فهي الشخص الوحيد الذي يعرف بقدرته على السمع و الحديث ... هذه و العديد من الافكار غيرها شغلت بال يوري لتبتسم دون سابق إنذار..

" هل أنتِ بخير "، سأل بسبب التناقض الذي يجوب بالمكان فهي كانت تزئر كالأسد و الآن تبتسم متحولة إلى حمل وديع.

" لماذا لم تخبرني قبل ذلك أنكَ تستطيع النطق؟ "، أنبثت بإهتمامٍ واضح وهي توسع عيناها به منتضرة  الإجابة بلهفة، لديها رغبة كبيرة بسماع صوت أحدهم فقد ملت، طول الأيام الفائتة كانت هي الوحيدة التي تتحدث و كل ما كان يمر على مسامعها هو صوت ذلك الوحش أو بضع همسات من كلام الخادمات التي تكون محدودة، و الآن سمحت لها الفرصة أن تأخذ دور السامع ...

عشق المتملك ||J.JK✔Where stories live. Discover now