دَعوَة

48K 4.1K 1.6K
                                    

إضغط على نجمة قَبل المُباشرَة بِالمطالَعة.
لَا تنسى ترَك تعلِيق إذ أعجبكَ الفَصل.

بعدما طلب جونغكوك من يوري أن تحبه و تلقيه لِردها الذي أسعدهُ، تحسنت العلاقة بينهم نوعا ما ...
لكن جزء من يوري إضطرب خصوصًا بعد الحلم الذي رأته و الذي لم يكن كأي حلم، بل نستطيع أن نعتبره رُأْيَّة، فذلك المنام جعل مشاعرها النائمة تستيقظ مرة أخرى، و عاد طيف تايهيونغ لِحياتها بنسخة أقوى، و خاصةً و أن جانبًا من يوري لايأبى ترك مشاعرها نحو تايهيونغ ... لذلك لم يدم التحسن في علاقتها مع جونغكوك فسرعان ما تهدم ذلك الإنسجام بسبب تسرع يوري و ذكرها والدته بسبب تمسكه بالعقاب القائم على عدم خروجها الغرفة و منعها من مقابلة جيمين و بنفس الوقت رد فعله العنيف الذي زاد الوضع سوءًا ... لتعود العلاقة لسابق عهدها .

بعد يومين، بقي عقاب جونغكوك جَارٍ، لم تتخطى يوري عتبة الغرفة إلا بوجوده، لكن علاقتها معه كانت متدهوة ، لا إحتكاك ، لا أحاديث، و لا حتى إبتسامات منذ تلك الصفعة ... يوري التي كانت تشعر بالضجر، و الحقيقة أنها إشتاقت لجيمين و حتى لأحاديث جونغكوك، لكنها كانت ترفض أن تبدأ بأول خطوة، و حتى هو قد حن لها و لتصرفاتها الطفولية معه، لكن كبريائه هذه المرة منعه من المبادرة ... لتبقى تلك العلاقة معلقة بين شخصين عنيدين كل منهما يرفض القيام بأول خطوة

جالسة في مائدة الفطور على جنبه الأيمن بينما هو يترأس الطاولة، كالعادة لا حديث فقط أصوات الملاعق التي ترتطم بزجاج، لكن فجأة و قفت تلك الخادمة و قالت بتأتأة طفيفة خوفًا من جونغكوك "سيدتي، وصلتكِ رسالة " ثم مدت يديها التي تحتوي على ذلك الظرف، عقدت يوري حاجبيها ثم أخذته و فتحته ، و سرعان ما شهقت حينما سقطت عيناها على ذلك الشيء...

إمتلأت عيناها بدموع و بدأت أطرافها ترتجف، ليقف الآخر و يأخذ ذلك الظرف من بين يدها .. ضهرت إبتسامة جانبية على ثغره، فقد كان محتواه عبارة عن دعوة لحفل خطوبة، لكن ليس هذا ما جعله يبتسم، بل ما كان مكتوب؛ حدقت بوجهه المبتسم ليزداد غِّلها فهو يشمت بها الآن، إنسابت دموعها على وجنتيها و صعدت للغرفة راكضة، غلقت الباب بحدة و رمت نفسها على السرير لتسمح لِنفسها بالبكاء ...

كيف له أن يفعل بها ذلك؟، كيف خذلها بتلك السهولة ؟، ماذا عن صدِيقتها كيف تمكنت من خيانتها ..

إستقامت بجزئها العلوي و هي تبكي بهستيرية فهذه الافكار زادت من سوء حالتها، بقيت على حالها لدقائق حتى دلف الآخر لِلغرفة، جلس على طرف السرير و حدق بها بملامح باردة، بينما هي كانت تضم رجليها إلى صدرها و تحيط ذراعيها بهما، و تنظر للّفراغ بشرود و دموعها لا تزال تنهمر، كانت في عالم آخر، عالمها الخاص لِدرجة أنها لم تلاحظه حينما دخل للغرفة، ما تزال تحدق بالعدم، بينما تفكيرها الآن يتمحور حول سؤال واحد فقط، كيف حدث ذلك ؟، كان ذلك السؤال كَالمفتاح لباب حديدي صلب، فَفور ما إجتاح عقلها ذلك السؤال حتى تدفقت عليها الأسئلة، هل كان هذا سبب الذي جعل تايهيونغ يتجاهلها ؟، هل ليسا خططت لكل هذا من البداية ؟، هل يُحِبان بعضهما منذ زمن ؟، هل هذه الخيانة قديمة ؟ ...

عشق المتملك ||J.JK✔Where stories live. Discover now