نِهايَتكِ

47.7K 3.8K 2.5K
                                    

إضغط على نجمة قَبل المُباشرَة بِالمطالَعة.
لَا تنسى ترَك تعلِيق إذ أعجبكَ الفَصل.

فتحت عينيها وعلى شفتيها إبتسامة جانبية لتقول مجددًا " جيون جونغكوك طلقني"،إتسعت عيناه في صدمة و إنفرجت زاوية فمه؛ رصاصة تخترق صدره أهون عليه من تلك الكلمات التي إعتبرها سامة، رفع بنظره ناحيتها ليجد ملامحها جادة، ضيق عينيه بها و هو يركز على عينيها فإلتمس الصدق بهما ... و اللعنة !، هذا جعل منه يثور غضباً، عكر ما بين حاجبيه ليقول بنبرة سوداء و هو يحدق بها بنظرات كالجحيم " هل تقصدين كل كلمة قُلتِها؟ "، برغم من صدق ملامحها إلا أنه يكذب نفسه، أو بالأحرى يريد أن تُكذب هي ذلك ..
لكنها لم تفعل، فبرغم من الرعشة التي تملكتها من كلماتِه تلك و ملامحه المخيفة إلا أنها استجمعت قواها و قالت بثبات " أجل أقصد ذلك "، إبتسامة جانبية زينة ثغره ليُفرج عن أنيابه، و بِئساً لتلك الإبتسامة الشيطانية، كور قبضته و هو يعضُ شفتيه من الداخل يحاول إخماد الحريق الذي بداخله قدر الامكان ... لكن هيهات، إنتهى به الأمر و هو يخرج من تلك الغرفة بعنف بعدما ألقى على زوجته شلال من الكلمات.

متكورة حول نفسها و تشهق بخفوت، " طلاق إذن، هل تزوجنا حتى يحصل طلاق !، أين هو الزواج بحياتنا ؟، لا نتحدث إلا ندراً ، لا اتصال جسدي بيننا، حتى إذ لمستك  بالخطأ ترفضين ذلك !! ... بأي تفاهة تتفوهينأنتِ ، هل تعرفين ؟،  إنها غلطتي منذ البداية، ما كان علي أن التساهل معك !، هل أزعجكِ إغتصابِي لكِ؟، انه لم يكن إغتصاب بل هو حق من حقوقي و واجبٌ من وجابتكِ!، لكنني كنت أحمق!، أجل كنت أحمق و تهاونت معكِ!، لكن هذا لن يحصل بعد الآن" كانت هذه الكلمات تتردد بعقلها نفسها كلماته التي نبث بها قبل خروجه  ...

مرت ساعة و هي شاردة حتى أحست بحركة قرب الباب، تمددت سريعًا و أغمضت عيناها مدعية النوم، لحظات و شعرت به يتمدد قربها " أعرف أنكِ لم تنامي بعد " إتسعت عيناها بصدمة، كيف إكتشف أمرها ؟، لم تهتم و أكملت تمثيلها، لكنه أدارها ليصبح وجهها مقابلًا لوجهه، حدق بها بعينين متَيَتِمَتيّن "إفتحِي عينيكِ " لفح هوائه الساخن وجهها فخضعت له و فتحت عيناها، بقيت العيون تتحدث فقط، كان بعينيه رجاء و حب و عيناها تحمل العديد من المشاعر المبعثرة التي هيَّ تجهلها " أمر الطلاق، إنسيه، إمسحيه نهائِيا من بالكِ و فكركِ " نبرته كانت حادة و آمره، هذا أكثر ما تكرهه يوري - الأمر - لذلك حدقت به بحدة،إبتسم بطريقة مخيفة ليمرر أنامله على وجهها " كنتُ غاضب منك قبل قليل، لكنني أدركت أنكِ تنتمين لي و مهما فعلتِ لن تستطيعِ أن تغيري الواقع، فالكلاب مهما نبحت لن يثير نُباحها الفضول " كانت نبرته لعوبة فهو يقصد إستفزازها و قد نجح بذلك، لأن ملامحها تكشرت و حدقت به بنظرات سوداء " الكلاب التي تجيد العض، لا تعتمد على النباح دائما " رفعت طرف شفتها مبتسمة، لينزل الآخر فكه و يمرر لسانه على شفته السفلى " إذا دعيناَ نرى كيف تعض "  أنهى كلماته تلك لِيعتليها فتوسعت عيناها،إبتسم بمكر و هو يلاحظ إرتجافها، كان هدفه إزعاجها فقط، لكن بعد هذه الخطوة هو رغب بها !، بقي يحدق بعينيها مباشرةً و هي تفعل المثل  ليحدث شيء مفاجئ، حدقت هي بشفتيه ثم عضت على شفتيها بطريقة تلقائية !، ما جعله ينقض على شفتها دون مقدمات؛ كانت توسع عيناها و هي مدركة خطأها، هي من حفزته على ذلك .. لكن ما ذنبها إذ كانت ترى شفتيه مثيرة، فبالفعل شفتي الأرنب خاصته تعجبها ؛ كان منغمس بالقبلة و ليتعمق بها بينما هي كانت تمنع نفسها بصعوبة من مبادلته، تحت شعار أين كرامتك لقد اغتصبك ! ، كان عقلها يكرر تلك الكلمة لتمنع نفسها من مبادلته لكن و اللعنة، عقلها أصبح يحفزها على المُبادلة و يقول سحقاً لكرامتكِ، مخطأ من يقول إستمع لعقلك فقط فهذه المرة العقل هو من كان مستسلم بينما القلب كان رافضًت لقرار عقلها، فقلبها قد تحطم العديد من المرات لدرجة أنه أصبح يبني قرارات فولاذية عكس عقلها الهائم بين الكتب و الروايات .. إستسلمت لقلبها لكن في الفترة التي كانت تفكر بها الوحش الذي يعتليها كان قد وصل لأخره، لذا كان عليها أن تجد طريقة سريعة للتخلص منه، و بدون اي تفكير طويل، بدأت في تلك الخطة، صدرها يعلو و يهبط بسرعة فائقة ...

إبتعد الآخر عنها بأعين جاحظة و ساعدها على الأستقامة ثم عدل الوسادة خلف ظهرها، بينما هي لا تزال تمثل ببراعة، ركض ناحية ذلك الجهاز يثبته على الجزء السفلي من وججها و تكمل هي تمثيلها الإحترافي و كأنها تأخذ أنفاسها ببطأ ثم أغمضت عيناها مدعية النوم ... إستقام الآخر بعدما لاحظ توازن تنفسها، أبعد الجهاز ثم شعر بالحرارة التي إستحوذت عليه، نار الرغبة بداخله ما تزال موقدة، أزال قميصه و حمل كوب ماء كان موضوع أمامه و رماه على نفسه إلا أنه لم يشعر بتحسن فأخذ بخطواته ليأخذ حماما بارداً أو مثلجًا.

مر يومين، عادت علاقة يوري و جونغكوك للحياة، أو ليس فعلا ؟، كل ما في الأمر أنه أصبح بينهم محادثات، لكن تنتهي بشجار، يستفزها و يزعجها بينما هي تصرخ بوجهه .. لكن هذا الأمر كان يعجبه نوعا ما !، بالتأكيد هو أفضل من السكوت بنسبة له، و كالعادة يوم يوري لا يخلو من جيمين، و دردشتهم لا تخلو من تذمر يوري بسبب تصرفات الوحش ..

اِستيقظت صباحا متأخرة كالعادة  لكنها انصدمت بوجود الوحش في الغرفة، أليس من المفترض أن يكون بعمله ؟ ، في مكتبه ؟، يخيف الموظفين ؟ ... تأففت بضجر و هي تعقد حاجبيها، ثم إستقامت لتأخذ بخطواتها ناحية الحمام لكنه وقف بوجهها !، رفعت نظرها إليه لتحدق به ببرود " ماذا ؟ "، دحرج عيناه بتملل و قال بضجر " هل نسيتِ ؟ "، عقدت حاجبيها و كشرت ملامحها " ماذا ؟ "، تأفف  و قال بصوت هادئ عكس عيناه التي تدل على انزعاجه "الحفلة "،أوسعت عيناها به لوهلة ثم عادت لِملامحها المملة "عيد ميلاد سعيد، حسنا ؟" رفعت حاجبيها معاً بآخر كلامها، ليصر الآخر على أسنانه، "ليس عيد ميلادي بل حفل بمناسبة نجاح الشركة"، ثم زفر بقوة و اكمل " حسنا !، سَتقام حفلة كبيرة و ستحضر صحافة و غيرها  ... كوني مهذبة، لا مكياج صاخب،إرتدي ملابس راقية، تصرفي بلباقة ... " ألقى بمجموعة من الأوامر بينما الأخرى تحدق به و تشد على قبضتها، و ما إن أنهى كلامه تجاوزته و دخلت لِلحمام لتصفع الباب خلفها، حدقت بشبيهتها في المرآة و قالت بحدة " سأريك اللباقة على أصولها" ثم إبتسمت بخبث ...

كان يرتدي بدلة رسمية سوداء و يبدوا بكامل أناقته  و هو يقف بشموخ بين مجموعة من الرجال الذي يحاول كل واحد منهم أن يكسب صداقته، لكنه لم يهتم لهم، فقط يراقب الباب الفاصل بين الحديقة و القصر و يحدق بساعة يده بين كل فترة  و هو ينتظرخروجها، حتى إنشغل بسبب ذلك النادل الذي قدم له الشراب، أخذ كوب ثم إلتفت إلى الجماعة مرة أخرى ليجدهم يحدقون ناحية الباب بأعين متسعة و فواه  منفتحة، لعن تحت لسانه و هو يتمنى أن يكون ما يفكر به خاطئ  ليحدق هو ناحية الباب لتتحول نظراته لأخرى سوداء " ستكون نهايتكِ "

يتبع..

عشق المتملك ||J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن