أحِبُها

48.8K 3.3K 723
                                    

" أخيه ؟ "
قالتها بصدمة، كَأنها لا تصدق ما تسمعه

" أجل، إنه السيد الصغير "
أجابتها الممرضة بِلباقة طغى عليها التلبك، لِتضيف
" عذرًا سيدتي لكن عليك الذهاب، رجاءًا "

" سبق و أخبرتُكِ أنه سَيبقى سرًا بيننا، أريد البقاء قليلاً، لدي رغبة بالتعرف عليه فَـ بِالأخير هو إخ زوجي"
ردت عليها يوري بهدوء مع اِبتسامة مريحة

فَإبتلعت الممرضة ريقها و قالت بتأتأة
" أ-أسِفة هذا غير مسموح به، أرجوكِ لا أريد أن أخسر عملِي "

كانت ملاَمح الأخرى تدل على ذُعرها، فَتقدمت يوري ناحيتها و ربثت على ذراعها قائلَة
" لا تقلقي، و ثقي بي  رجاءًا  "
رمت كلامهَا بهدوء لِتبتسم بعدها

" السيد سَيستفيق أتوسل إليك إرحلي، إنه يرفض مقابلة الجميع "
نبست الممرضة راجية بينما تنحني لِلأخرى
إلا أن يوري لم تحرك ساكنًا،  كانت الممرضة على وشك الحديث لكن يوري سبقتها

" أنا سأبقى هنا "
بصقت كلامها ببرود لِتجلس بعدها على الاريكة الموضوعة مقابل ذلك السَرير، وَضعت رِجلًا فوق الأخرى و بقيت تحدق به

" سيدتي صدقيني إنه همجي "
قالتها الممرضة بعدما زفرت الهواء لِتَتَسع عيَنا يوري، لكنها سرعان ما تذكرت عندما رأته يكسر الأشياء، فهزت راسها و أردفت بهدوء
" تقصدين تكسير و تحطيم الأشياء، إنه ليس همج كما تعتقدين بل إفراغ لِلّطاقات "
قالتها بنبرة واثقة لتضيف مؤكدة
" أنا مصرة على الحديث معه ولن أخرج من هذه الغرفة حتى أحدثه "

" إذًا لن تخرجي أبدًا "
ردت الممرضة بنوع من السخرية لتجد بالمقابل نظرات قاتلة.

" ما الذي تقصدينه؟ "
قالتها بحدة، لترد الاخرى بتأتأة
" الحقيقة السيد ابكم أو أصم، الحقيقة هو كليهما"

عَقدت يوري حاجبيها وَ سألت بإهتمام
" كيف ذلك؟ "

" لا أحد يعرف، الحقيقة التحاليل الطبية تُأكد سلامَته التامة إلا أن السيد الصغير لا يُكلَم ولا ُينصت لأحد، أو بالأحرى لا يستجيب "
اجابتها الممرضة بنبرة مهنية، لتعقد الأخرى حاجبيها باسف و تحدق بذلك المتمدد

" مسكين برغم من كونه صغير إلا أنه يعاني "
أنبست بهمس دون وعي منها، لتضيف
" لكن لما يبقى دائمًا بهذه الغرفة، لما لا يخرج و يتجول فَهذا الجو يحسن من نفسيته على الاقل "

همهت الممرضة و أجابتها بهدوء لِتصمت فور إستدرَاكِها أنها تسرعت.
" إنه مُقعَد، بِالإضافة إلى-"

عشق المتملك ||J.JK✔Where stories live. Discover now