Part-5

223 17 0
                                    


(في اليوم التالي)

جهز دونغهي نفسه ليذهب إلى مركز التحقيق، لم يكن معنيًا بالأمر لكنه شعر أنه يجب أن يكون مُلِمًا بكل صغيرة وكبيرة تحدث في هذه القضية.

عندما وصل كان الشاهدون في طريقهم للذهاب أصلا..

دونعهي: أهلا
يونهو: وصلت سيد دونغهي.. كيف حالك؟
دونغهي: بخير.. هل إنتهيتم بهذه السرعة؟
يونهو: نعم، هم فقط شاهدون على اللحظات الأخيرة للضحية بالصدفة، ليس لديهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه القضية
دونغهي: هكذا إذا..
يونهو: لكن كما أخبرتك، كل معلومة ولو كانت صغيرة ستكون مفيدة (تثائب و دفرقع رقبته من شدة التعب والإعياء)
دونغهي: (يبتسم)
يونهو: ماذا؟
دونغهي: أنا فقط.. سعيد أن هناك شخص يبذل ما بوسعه لحل هذه القضية، تأثرت نوعا ما
يونهو: ما الذي تقوله؟ هذا واجبي
دونغهي: لدي سؤال.. الجريمة غامضة، القاتل مجهول، الأدلة معدومة.. الكل تجنَّب التحقيق بهذه القضية لصعوبتها، لكن لما أنت متمسك بها بهذا الشكل؟
يونهو: (يبتسم) لأكون صريحا معك، أنا أيضا كنت يائسا من هذه الحالة وكنت سأغلق التحقيق لكن..
دونغهي: لكن..؟ ما الذي غير رأيك؟
يونهو: هناك فتاة.. أصرت علينا لنُكمل التحقيق
دونغهي: فتاة؟ (متعجب) من تكون؟
يونهو: إنها واحدة من الشاهدين.. بل الشاهدة الأساسية، لقد كانت آخر شخص تكلم مع الضحية
دونغهي: (مصدوم) من هي؟ من تكون؟
يونهو: تدعى آيرين، وهي طالبة طب في سنتها الأخيرة، إنها غريبة تماما عن الضحية ولم تره إلا يوم الحادثة
دونغهي: هل.. هل يمكنني رؤية تسجيل إستجوابها، أنتم تسجلون كل شيء صح؟
يونهو: في الواقع.. هذا ممنوع، لكن بما أنك أخو الضحية سأسمح لك
_______________

يونهو: إلتقينا مجددا آنسة آيرين، كيف حالك؟
آيرين: كيف حالي بإعتقادك؟ (بنبرة حزن)
يونهو: أعلم أن ما عشتيه ليس سهلا، لكن عليكي أن تكوني قوية
آيرين: أنا بخير.. (تبتسم بصعوبة)
يونهو: (يبتسم) هل نبدأ؟

يونهو: آنسة آيرين، هل يمكنكي أن تحكي لنا عن ما حصل في ذلك اليوم؟ بالتفصيل من فضلك..
آيرين: كان يوما عاديا.. كنت سأذهب إلى العملي الجزئي، بعد أن أنهيت محاضراتي في الجامعة، وفي الطريق.. في الطريق.. (تجمعت الدموع في عينيها)
يونهو: ماذا حصل؟
آيرين: رأيت سيارة سوداء مارة، نوافذها مُعتمة وليس بها لوحة أرقام، وجدت الأمر غريبا في البداية لكني تجاهلته لأني كنت مُستعجلة.. (تتكلم بصعوبة)
يونهو: ثم..؟
آيرين: بعد لحظات توقفت السيارة لثواني وذهبت بسرعة، تجمع الحشود في ذلك المكان و.. (تبكي)
يونهو: (أعطاها منديلا) لا بأس إهدئي، هل تريدين بعض الماء؟
آيرين: (أشارت ب"لا" برأسها)
يونهو: يمكننا الإكمال في وقت لاحق إذا لم تكوني بخير..
آيرين: لا!! لن أعرقل التحقيق..
يونهو: حسنا.. ماذا حصل بعدها؟
آيرين: إقتربت من الحشد لأرى ما يحصل و.. رأيته! رأيت الضحية
يونهو: كيف كان وضعه؟
آيرين: أنا أدرس الطب ورأيت مختلف المناظر عندما كنت أتدرب في المشفى، لكن ما رأيته ذلك اليوم.. كان أفضع منظر (تمسح دموعها)
يونهو: هل يمكنكي أن تكوني أكثر دقة في وصفك؟
آيرين: (إستجمعت أنفاسها وهي تحاول منع دموعها من الإنسياب) كان واضحا أنه تعرض لتعذيب شديد، وجهه وكل جسده كان مغطى بالدماء والندوب، حتى أن ملابسه تمزقت من شدة التعذيب..
يونهو: هل كان حيا في تلك اللحظة؟
آيرين: أجل..
يونهو: ماذا فعلتي في تلك اللحظة؟
آيرين: إتصلت بالإسعاف، وحاولت أن أتكلم معه كي لا يفقد الوعي تماما لكنه.. (تبكي بشهقة)
يونهو: لكنه مات فور وصوله للمشفى.. (بنبرة حزن)
_______________

لم تتوقف دموع دونغهي عن الإنسياب، صحيح أنه تألم و تدمر عندما رأى جثمان أخيه، لكن سماع كيف كان وضعه وحالته في آخر لحظاته مزق قلبه..

لم تقوى ساقاه على حمله وكان سيقع على الأرض لو لم يسنده يونهو وأجلسه على الكرسي..

يونهو كمحقق شهِد الكثير من الجرائم البشعة وحالات إنهيار عائلات الضحايا، لكنه تعاطف مع دونغهي بشكل خاص، فما حصل معه لم سهلا أبدا.

دونغهي: لقد تعذب حتى آخر لحظة.. (يبكي بحرقة)
يونهو: (يمسك كتفه) لا تضعف! هذا يجب أن يُقوي عزيمتك على إيجاد المجرم
دونغهي: (يمسح دموعه) لقد عانى كثيرا لكنه على الأقل.. إلتقى بشخص لطيف في آخر لحظاته صح؟
يونهو: (أشار ب"نعم" برأسه)
دونغهي: آسف لقد أخذت الكثير من وقتك (وقف)
يونهو: لا تقل هذا، أنت مرحب بك في أي وقت
دونغهي: (يبتسم بصعوبة) علي الذهاب الآن، اليوم يومي الأول في الشركة
يونهو: ستذهب؟ أنت متأكد؟
دونغهي: علي، ذلك أنا الوحيد المُتبقي (بحزن) إذا.. إلى اللقاء (ذهب بخطوات مُتثاقلة)
يونهو: هل تريد أن تشرب معي بعد الدوام سيد دونغهي؟
دونغهي: (توقف عن السير وإبتسم بنصر) أكيد! و.. يمكنك مناداتي دونغهي فقط (بدون رسميات)

أكمل سيره وعلى وجهه إبتسامة جانبية مخيفة، أخيرا خطى أول خطواته وكسب يونهو لصفه..
_____________

"آيرين!.. من تكونين يا ترى؟"

 القاتل06Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang