Part-11

155 19 0
                                    

ماء ساخن سُكِب عليه بعد أن فقد الوعي من شدة التعذيب، لم يكن حتى ماءا باردا لينعشه بل ساخنا ليزيذ ألمه.. حتى هذا إستخسره فيه.

خارت قواه لدرجة أنه لم يعد قادرا حتى على الصراخ والأنين..

دونغهي: (أزال الشريط اللاصق بقوة) ألست لطيفا؟ لقد تركتك تنام لوقت طويل..
السيد نيم: لما لا تقتلني فحسب؟ (يتكلم بصعوبة)
دونغهي: أخبرتك! الموت عقاب سهل لأمثالك، بدل هذا سأجعلك تتمنى الموت مئة مرة في الثانية، لكن.. إذا فعلت ما طلبته منك سأعفو عنك وطبعا.. لن اقترب من عائلتك (يبتسم بشر)
السيد نيم: (يبكي) سأخبرك.. سأخبرك كل شيء!
دونغهي: كم أنت ظريف! (يمسح على رأسه بلطف) لو لم تُعاند في البداية ما كنت لتصل لهذه الحالة

لم يكن لديه خيار آخر، لذا أخبره كل تفاصيل حادثة لي تيوك وأعطى له أسماء كل المتورطين وكله أمل أن يُطلق سراحه وينجو بحياته..

السيد نيم: لقد أخبرتك كل شيء، عليك أن تنفذ وعدك الآن 
دونغهي: (أمسك خنجرا من الطاولة) أكيد! أنا دائما أفي بوعودي (يقترب)
السيد نيم: لما أنت..؟ (مرعوب)
دونغهي: لقد وعدتك.. أني سأخلصك من العذاب (يبتسم بشر)

بحركة سريعة طعنه بذلك الخنجر في قلبه، طعنة جعلته في عداد الموتى في ثواني معدودة، طعنة جعلت الدم يخرج ويتطاير منه كالشلال..

دونغهي: واااه!! إنتهى الأمر بطعنة واحدة (ينظر للخنجر) أعتقد أننا سنصبح صديقين مقربين (مسح قطرات الدم من وجهه بطرف إصبعه) كنت أستمتع بوقتي.. لكن ما العمل؟ الوعد يبقى وعدا

بقي للحظات يتأمل في الجثة المشوهة وهو ممسك صور جثة أخيه..

دونغهي: تبدو متشابهة! هذا ليس سيئا بالنسبة لمبتدأ (يبتسم بفخر) أتركه هنا وغدا ألقوا الجثة في المكان الذي أخبرتكم به (ذهب)
الرجال: حاضر سيدي!
_______________

"هل سيأتي حقا؟ لكن.. لماذا؟ ما الذي يريده مني؟ هل علي أن أبلغ الشرطة؟ (متوترة) هل علي ألا أذهب فحسب؟ سيكون هذا واضحا جدا.. فهو يعلم أني أذهب كل يوم لذلك المقهى.. ااااااااه هذا يقودني للجنون!!"

في العادة هي ترتدي ملابسها بعشوائية، لكن اليوم قلبت خزانتها رأسا على عقب كي تختار أجمل ما لديها..

في العادة هي لا تهتم ببشرتها بحكم أنها دائمة الإنشغال، لكن ذلك اليوم لم تترك قناع وجه ولا مستحضر تجميل..

هي مدركة أن هناك خطبا، أن الوضع قد يكون خطيرا، أنه لا يجب عليها الذهاب ببساطة.. لكنها ستذهب!

هي تقول أنها لا تريد رؤيته، أن قدومه أو عدمه سيان بالنسبة لها.. لكن في أعماق قلبها تمنت أن يأتي!

(في المقهى)

آيرين: (تختلس النظر) تبا تبا إنه هنا!! ماذا أفعل؟  (مرتبكة) آيرين.. تمالكي نفسك! (عدلت شعرها ودخلت)

إبتسم دونغهي لها بمجرد رؤيتها ولوح لها لكنها تجاهلته، وذهبت لتجلس في طاولة أخرى..

النادل: عفوا آنستي، هذه الطاولة محجوزة
آيرين: آسفة، سأغير المكان..
النادل: أعتذر لكن كل الطاولات محجوزة!
آيرين: كلها؟ من حجزها؟
النادل: (أشار لدونغهي) ربما عليكي الإنضمام إليه فحسب (يبتسم)
دونغهي: (غمز لها)
آيرين: إنه حتما مجنون ومختل عقليا (ذهبت إليه وهي غاضبة) ما الذي تظن نفسك فاعله؟
دونغهي: أنا لدي عادة أخذ الحيطة والتفكير في كل الإحتمالات (يبتسم) إجلسي من فضلك! لقد طلبت قهوتك المعتادة
آيرين: (جلست بعصبية) في البداية راقبتني ثم تقربت مني.. والآن تتصرف بهذا الشكل!
دونغهي: آسف إذا كنت مصدر إزعاج أو جعلتك تشعرين بعدم إرتياح
آيرين: تبا إنه لطيف و مؤدب لدرجة أني لا أستطيع الغضب منه حتى ( في نفسها) ما.. ما الذي تريده مني بالضبط؟ (تحاول التكلم بنبرة جادة)
دونغهي: أنا فقط أريد.. أن أكون قريبا منك!
آيرين: (أصبح وجهها أحمر من شدة الخجل)
دونغهي: بالنسبة لي.. أنتي شخص مميز!
آيرين: (تسعل) ما..ما.. ماذا؟
دونغهي: (يبتسم من منظرها) تعطينني إنطباعا أني أجعلك تشعرين بالتوتر
آيرين: علي الذهاب الآن! (مرتبكة)
دونغهي: (أمسك ذراعها) هلا بقيتي قليلا بعد.. أرجوكي؟ أنتي حتى لم تشربي قهوتك

أي فتاة سترفض طلب شخص مثل دونغهي؟ أي فتاة ستقاوم نظرات دونغهي؟ أي فتاة لن تذوب من نبرة صوت دونغهي؟

آيرين: (جلست مديرة وجهها وبدأت بشرب قهوتها لتفادي الموقف المُحرج) لما جلست مرة أخرى دون مقاومة؟ سيظن أني فتاة سهلة (في نفسها)
دونغهي: فلنبدأ من جديد، أنا دونغهي! لي دونغهي (مد يده)

وضعت كوب القهوة على الطاولة بأيدي مرتعشة، تغير لون وجهها للأصفر وظلت تُحملق فيه كأنه صفعها صفعة قوية..

دونغهي: هل أنتي بخير؟
آيرين: أنت..؟ أنت هو لي دونغهي؟ (إمتلأت عيناها بالدموع)
دونغهي: هل.. تعرفينني؟
آيرين: لي تيوك.. هل هو شقيقك؟

طبعا هي مدركة أنها يمكن أن تكون مجرد صدفة ومجرد تشابه في الأسماء، دونغهي اسم شائع.. لكن لم تستطع التحكم في رد فعلها ولم تنجح في إخفاء مشاعرها.
______________

(يوم الحادث)
(في سيارة الإسعاف)

آيرين: (تُمسك يده بشدة) لقد وصلنا إلى المشفى! تحمل قليلا بعد
تيوك: دونغهي.. أخي.. (بصوت منخفض)
آيرين: ماذا؟ ماذا قلت؟
تيوك: آسف دونغهي.. آسف أخي.. دونغهي آسف..(يلفظ آخر أنفاسه)

 القاتل06Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin