Part-16

140 14 3
                                    


(في المشفى)

آيرين: دونغهي.. هذا أنت؟ ما الذي تفعله هنا؟
دونغهي: لقد قلقت عليك! لم تردي على إتصالاتي وسمعت أن هذا المشفى يتولى مهمة تشريح جثة الضحية.. هل أنتي بخير؟
آيرين: أنا مُجرد متدربة لذا غير مسموح لي أن أدخل تلك الغرفة لكن.. هذا يؤثر علي بشكل ما (بنبرة كلها حزن)
دونغهي: لابد أن الأمر صعب عليك..
آيرين: الأمر يصبح أسوء في كل مرة! هذه المرة الجثة كانت مشوهة لدرجة أنهم عاجزين حتى على معرفة هوية الضحية.. هذا كابوس! كابوس لا يتوقف عن مطاردتي (إمتلأت عيناها بالدموع)
دونغهي: (حضنها)

جميل أن تملك كتفا تبكي عليه، صدرا يحتويك، يدا تُربت على كتفك، أذن تُصغي لكل شكواك ومشاكلك.. دونغهي كان كل هذا بالنسبة لآيرين.

"آسف لأني أجعلك تتذكرين ذلك اليوم في كل مرة، آسف لأني أجعلك تمرين بوقت عصيب.."

(بعد لحظات)

"كم هما لطيفان.."
"لهذا رفضت الخروج معي؟ بسببه؟"
"كم هو وسيم.. محظوظة!"
"من يكون هذا؟.. هل هو حبيبها؟"
"لقد كذبت علينا طول هذا الوقت بأن ليس لديها حبيب.. مخادعة!"

آيرين ودونغهي: (إبتعدا عن بعضهما بإرتباك)
آيرين: آسفة.. (تمسح دموعها)
دونغهي: لا بأس، صدري لكي في أي وقت (يغمز)
آيرين: (أصبح وجهها أحمر)
دونغهي: لكن.. هل تعرفينهم؟ (أشار لجماعة تتجسس عليهما)
آيرين: إنهم.. زملائي (محرجة) هيا نخرج لنتمشى!

(في حديقة المشفى)

آيرين: هذا محرج! هؤلاء الحمقى لا يعرفون معنى الحياء! (تلوح بيدها على وجهها)
دونغهي: الأطباء في هذا المشفى.. مثيرين للإهتمام
آيرين: أعتذر بالنيابة عنهم.. أعتقد أنهم وجدوا الأمر غريبا فحسب
دونغهي: ما هو الغريب؟
آيرين: أقصد.. هم بالفعل كان لديهم شكوك أن لدي حبيب، وعند رؤيتهم لنا بذلك الشكل.. (توقفت عن الكلام) لا تقلق! سأتأكد من تصحيح سوء الفهم (مرتبكة)
دونغهي: سوء فهم؟ (إقترب منها)
آيرين: أجل! أقصد.. أنت.. لست.. (متوترة)
دونغهي: لا تُصححي شيء لهم، ولا تفكري حتى في إنكار الأمر
آيرين: (تنظر له بدهشة وعدم فهم)
دونغهي: ظريفة! (يربت على رأسها) سأتصل بك لاحقا (يغمز)

ذهب تاركا إياها في حيرة، ذهب تاركا في رأسها ألف سؤال و دسؤال، ذهب تاركا عقلها متوقف عن العمل وقلبها يعمل بشكل مفرط..

عند عودتها للمشفى لم تُجب على أي من تساؤلات زملائها بل إستمرت بالمشي بشرود، ليس لأنها لم تُرد إجابتهم بل لأنها فقدت الإحساس بكل ما يحيط حولها.. أصلا بما سوف تجيبهم؟ هي أكثر شخص يحتاج لأجوبة.
______________

(في اليوم التالي)
(في مكتب التحقيق)

كان يونهو يتناقش مع زملاءه عن القضية، فجأة دخل عليهم دونغهي و دعلى وجهه ملامح الغضب..

دونغهي: (لكمه بشدة) كيف تجرأ؟ كيف تجرأ على قول ذلك؟!! (يصرخ)

عيناه و ذناه حمراوان من شدة الغضب، نظراته كلها شر، نبرة صوته كلها حقد، أسنانه تصطك بعنف، قبضته قوية، حتى طريقة تنفسه ليست طبيعية.. إنه دونغهي، لكن ليس دونغهي الذي يعرفه!

أمسكه الموظفون في الوقت المناسب، لكن يونهو أمرهم بتركه والخروج..

دونغهي: (أمسك ياقة قميصه بشدة) لماذا؟ (إمتلأت عيناه بالدموع) ألم يكفي أنه مات بشكل بشع؟ هل كان عليك أن تشوه صورته بعد مماته أيضا؟!! (يصرخ)
يونهو: أنا حقا لم أقصد ولم أرد قول هذا..
دونغهي: لكنك قلته! (ضربه مع الحائط) والآن الكل يراه كشخص سيء..
يونهو: في مجال عملنا علينا التفكير بعقلنا لحل القضايا وليس بعواطفنا! كل الضحايا كانوا ظاهريا رجال أعمال شرفاء لكن في الحقيقة كانوا يقومون بأسوء الأشياء!! فلما يكون شقيقك إستثناءا؟!! (منفعل)
دونغهي: (أرخى قبضته) أنا.. أنا ظننت أنك فتحت التحقيق لتجد قاتل أخي.. لأنك أردت أن تعاقب من قتل شخصا بريئا.. (يبكي) أنا ظننت أنك مختلف! لكنك مثلهم.. مثلهم تماما (يرتعش)
يونهو: دونغهي أنا..
دونغهي: (قاطعه) يكفي! (إبتعد عنه) لا تقل شيئا.. لا أريد ان أسمع شيئا.. (ذهب)
_____________

[السبب ⬇ ]

صحفي: مرحبا معكم على المباشر الصحفي لي مين سو من kbs، نحن الآن في المكتب الذي يتولى التحقيق في جرائم القاتل 06، قبل أن نبدأ أريد شكر السيد يونهو على قبوله مشاركتنا تفاصيل القضية
يونهو: لا شكر على واجب! من حق الشعب معرفة التطورات والتفاصيل بما أنها أصبحت قضية رأي عام بالدرجة الأولى
الصحفي: بصفتك المحقق الوحيد الذي قرر التحقيق في القضية.. هل لديك ما تقوله عنها؟
يونهو: هذه هي أصعب قضية مرت علي، وهي تستمر بالتعقد والتشابك مع الوقت 
الصحفي: هل تظن أنكم قادرين على الإمساك بالجاني وتخليص الناس من خوفهم ورعبهم؟
يونهو: حسنا.. نحن هنا نتعامل مع مجرم بقدر عالي من الذكاء، والقبض عليه لن يكون أمرا سهلا..
الصحفي: لو كان القاتل 06 يراك الآن، ما الذي تريد أن تقوله له؟
يونهو: أنا واثق أنه يراني، أنا أفضل الفعل عن القول، لكن إذا كان علي قول شيء.. مهما إختبأت أنا سأجدك في النهاية! (ينظر للكاميرا بثقة)
الصحفي: نتمنى هذا.. وبخصوص ضحيته الأخيرة، هل هناك أي تطورات؟
يونهو: الجثة كانت مشوهة بالكامل لذا كان سيأخذ منا وقتا التعرف على هوية الضحية، لكن مجرمنا الحنون كان لطيفا بما فيه الكفاية بإرسال كل المعلومات التي نحتاجها عنه وأكثر
الصحفي: مثلما فعل مع الضحية السابقة؟
يونهو: نعم، بعد كل جريمة يرسل طردا فيه كل الأعماء السيئة والغير قانونية التي قامت بها كل ضحية
الصحفي: هل هذا يعني أن ضحاياه أشخاص سيئين بالفعل؟
يونهو: هذا ما يحاول إيصاله لنا
الصحفي: ماذا عن ضحيته الأولى؟ لي تيوك كان معروفا بأخلاقه الحسنة، هل هذا يعني أنه مثلهم؟
يونهو: لا يمكنني الجزم، فالمجرم لم يرسل شيئا عنه.. لكن هذا إحتمال وارد

في لمح البصر تدمرت سمعة لي تيوك الحسنة، تيوك الذي عاش كل حياته بإستقامة، تيوك الذي خسر حياته بسبب مبادئه.. أصبح في ليلة وضحاها أحد الأشرار الذين يستحقون الموت!
_______________

"بالإنتقام لك أنا وبدون قصد آذيتك أكثر، بدون قصد سلبتك آخر شيء تفتخر به بعد مماتك.. أنا لا أستحق العيش!"

 القاتل06Where stories live. Discover now