Part-25

127 11 0
                                    

(في مكتب التحقيق)

دونغهي: هل.. أنت بخير؟ (قلق)
يونهو: دونغهي.. صديقي العزيز دونغهي! صديقي الذي يترك كل شيء ويأتي للإطمئنان علي في كل مرة
دونغهي: ما خطب صوتك؟ وعينيك؟ هل.. هل كنت تبكي؟ هل حصل شيء؟
يونهو: لا، أنا فقط.. سئمت!
دونغهي: هذا بسبب القضية؟ 
يونهو: (طأطأ رأسه) 
دونغهي: (جلس على ركبته ليكون بمستواه) يونهو.. لما لا تتخلى عنها فحسب؟ 
يونهو: أتخلى عنها؟ بهذه البساطة؟ .. بعد كل هذا الوقت؟
دونغهي: أنا حقا لم أعد أتحمل رؤيتك بهذا الشكل في كل مرة.. (يمسك كتفه) 
يونهو: لا بأس، لدي أنت.. لتأتي وتواسيني في كل مرة أنهار وأفقد الأمل
دونغهي: أعلم أن كبرياءك كمحقق لا يتقبل الفكرة، لكننا مجرد بشر ولسنا آلهة، لا يمكننا فعل كل شيء..
يونهو: ماذا عنك؟ ماذا عن شقيقك؟ أنا وعدتك أني سأجد القاتل..
دونغهي: يونهو.. إذا كنت متمسكا بالقضية بسبب ذلك الوعد.. أنا أحررك منه! أنت بالفعل حاولت كثيرا وبذلت جهدك، لذا أنا ممتن لك (يبتسم)
يونهو: (إمتلأت عيناه بالدموع) 
دونغهي: أنا أحترم شغفك وصدقك، وأقدر كل ما فعلته من أجلي حتى الآن، لكن أظن أن عليك تجاوز الأمر الآن.. مثلما تجاوزته أنا (يربت على كتفه)
يونهو: اااه أصبحت عاطفيا وأتأثر بسهولة (يمسح دموعه)
دونغهي: هذا تأثيري عليك (يغمز)
يونهو: أبله.. (ضربه) أشعر أني سأختنق هنا، هل نخرج؟ (يغير الموضوع)
دونغهي: حسنا، على حسابي هذه المرة
يونهو: لا أريد الشرب اليوم.. هل نذهب للسينما؟ 
دونغهي: (مستغرب) سينما؟ لماذا فجأة؟
يونهو: هكذا فقط.. 
دونغهي: وحدنا؟ رجلان يشاهدان فيلما معا.. سيأخذ الناس فكرة خاطئة 
يونهو: هل أنت حقا صديقي؟ حسنا لا تأتي! سأذهب وحدي..
دونغهي: (يبتسم) كم أن صبرك محدود! بهذا المستوى ستظل عازبا طول حياتك، سأسبقك لا تتأخر.. (خرج) 
يونهو: (ينظر إليه وهو يمشي) هذه المرة، هذه المرة فقط! فلينتصر إحتمال 1 % على 99 %، هذه المرة فقط..
_______________

(في قاعة السينما)

دونغهي: هل أحضرتني لأشاهد هذا؟
يونهو: أنا محقق! ماذا توقعت؟ رومانسية لطيفة؟ (بإستهزاء)
دونغهي: في الواقع.. هذا ليس نوعي..
يونهو: ماذا؟ أنت خائف؟ أنا أحب أفلام الرعب والجريمة.. لأنها تجعلني أشعر أن الواقع أفضل 
دونغهي: أنت وفلسفتك.. (يتمتم)

(بعد إنتهاء الفيلم)

دونغهي: هااااي إستيقظ! 
يونهو: هل إنتهى الفيلم؟ آسف.. غفوت قليلا
دونغهي: غفوت؟ لقد كنت تشخر!
يونهو: آسف..
دونغهي: لا بأس، بدوت متعبا
يونهو: هل أعجبك الفيلم؟ 
دونغهي: مممم لم يكن سيئا..
______________

(بعد أيام _ في المقهى)

دونغهي وآيرين: ماذا؟ (مصدومان)
يونهو: لقد فكرت طويلا في الأمر ووجدت أنه القرار الأنسب، أحيانا الإستسلام هو أفضل حل (بنبرة حزينة)
دونغهي: أعلم أنه كان قرارا صعبا عليك، لكني واثق أنه القرار الصائب، صح آيرين؟
آيرين: (شاردة)

"وما هي خطتك؟" 
"أولا يجب ألا يعرف أيا من تحركاتي، لذا علي إقناعه بأني سأترك القضية، ثم أكمل التحقيق بسرية"

دونغهي: آيرين! 
آيرين: (مرتبكة) اااه آسفة كنت أفكر في شيء ما.. هل حقا ستترك القضية؟ لم أتوقع هذا (تداركت الوضع)
يونهو: ليس لدي خيار آخر..
آيرين: هذا مؤسف، الآن الجاني سيكون حرا بالفعل (بحزن) 
يونهو: أحيانا علينا أن نكون مدركين لحقيقة أنه لا يمكننا فعل كل شيء بنفسنا، صح دونغهي؟ (يُلمح)
دونغهي: صحيح (يتصنع الإبتسامة) أصلا ليس الأمر كأنه سيستمر في جرائمه إلى الأبد.. ستظهر الحقيقة يوما ما 
آيرين ويونهو: (ينظران إلى بعضهما)

بعد نجاح يونهو في إيهام دونغهي أنه تخلى على قضية القاتل 06، جعله يُصدق أنه يُشغل نفسه بقضايا أخرى، لكن في الواقع كان أكثر تركيزا على تلك القضية، أكثر من أي وقت مضى..

كان حريصا على لقائه والخروج للتسكع معه بشكل دائم، لمراقبته من جهة، وجعله يتأكد أكثر أنه نسي القضية..

أصبحت السينما أكثر مكان يترددان إليه، لأنها جزء مهم من خطته، لم يشك دونغهي فيه للحظة بل تفهمه ظنا منه أن يونهو يشعر بالسوء بعد ترك القضية وأنه يريد إشغال نفسه..

كل شيء كان يسير حسب الخطة لكن.. النتيجة النهائية هي الأهم!
________________

"وأخيرا قررت الإستسلام.. هكذا أفضل، هكذا سأكون مرتاحا أكثر"

 القاتل06Where stories live. Discover now