عاجل: "بعد سلسلة من الجرائم الفضيعة، اليوم ولأول مرة منذ أشهر عديدة لم تكن هناك أي جثة.. هل هذا يعني أن مدينتنا ستعرف السلام مرة أخرى؟ هل هذا يعني أن السادس من الشهر سيصبح مجرد كابوس؟.."
دونغهي: (أطفأ التلفاز) لما العجلة؟ مازال هناك القليل بعد.. (يبتسم بخبث)
(في الغرفة السرية)
دونغهي: (ينظر للصور المعلقة بالجدار) لم يبقى الكثير، أشهر قليلة وسيغطي اللون الأحمر كل الصور.. أبي، أخي.. (إمتلأت عيناه بالدموع) لقد قطعت شوطا كبيرا، وسأنهي مهمتي قريبا.. أنتما سعيدان صح؟
______________
(في المقهى)
آيرين: لا أصدق أن ما تمنيته حدث فعلا! (سعيدة جدا)
دونغهي: أخبرتك! عندما تتمنين شيئا من أعماق قلبك.. فإن أمنيتك ستحقق (يبتسم)
يونهو: هل أنتما جادان؟
آيرين: ماذا؟ ألست سعيدا لأن الجرائم توقفت؟
يونهو: سعيد؟ هااه (بإستهزاء)
دونغهي: (جلس بإعتدال) ما خطبك؟ كل المدينة مبتهجة بهذا الخبر.. إلا أنت!
يونهو: لدي شعور سيء، هذه ليست النهاية..
دونغهي: أنت وشعورك! إعترف فقط أنك متضايق لأنك عاجز عن الإمساك به!! (بنبرة حادة نوعا ما)
يونهو: ماذا؟! (مصدوم)
دونغهي: (أدرك انه بالغ في ردة فعله) أنا أمزح فقط، إبتهج.. (يربت على كتفه)
يونهو: (أبعد كتفه ونظر إليه بنظرات حادة)
آيرين: يفترض أن يكون يوما سعيدا.. لما تتصرفان بهذا الشكل يا رفاق؟.. (متوترة)
دونغهي: لقد كنت أمزح فقط.. لما هذه الجدية؟ أنت تنخدع بسهولة
يونهو: (منزعج) لست أنا من أنخدع بسهولة.. أنت البارع! لدرجة لم أعد أعرف متى تكون صادقا أو تكذب.. (بنبرة مثيرة للريبة)
دونغهي: (لم يجد ما يقوله وظل يُحملق به بدهشة)
يونهو: (بادله النظرات للحظات ثم وقف) علي الذهاب الآن! (أخذ معطفه بغضب وذهب)
دونغهي: (يتبعه بنظراته)
آيرين: لقد بالغت هذه المرة، كيف تقول له شيئا كهذا؟ أنت تعلم أنه يبذل جهده للإمساك بالجاني (بنبرة مُعاتبة)
دونغهي: أنا فقط.. (يشهر بالسوء)
آيرين: (قاطعته) حتى المزاح لديه حدود
دونغهي: حسنا أعترف أني قد بالغت قليلا.. لكن هل كان عليه التصرف بذلك الشكل؟
آيرين: تستفزه ثم تلومه على ردة فعله؟
دونغهي: هل أنتي في صفه؟
آيرين: لست في صف أحد.. لكن عليك الإعتذار منه (أمسكت يده) إنه صديقك المقرب لا تخسره بسبب شيء تافه كهذا (تبتسم)
دونغهي: معكي حق.. (يبتسم)
______________
(في اليوم التالي _ في مكتب التحقيق)
"الكل يعرف من فعلها لكن لا أحد سيتجرأ على معاقبتهم.." ( إقرأ البارت 1 من الرواية)
"لماذا أنت من يجب أن يموت أبي؟ هم من قتلوه، هم من يستحقون الموت.." (إقرأ البارت 3)
"لقد فكرت فيما قلته لي، ربما هناك سبب لبقائي حيا حتى الآن، علي أن أجد وأنتقم ممن دمر حياتي، علي أن أحاول على الأقل" (إقرأ البارت 4)
"أخي لم يكن سيئا.." (إقرأ البارت 17)
"لأن ضحاياه كانوا أشخاص سيئين وبقاءهم على قيد الحياة هو أسوء من موتهم.." (إقرأ البارت 21)
"أتمنى ذلك وإلا صدقني.. لن أكون لطيفا، أنت إنسان جيد لكن إذا فكرت في أخذ فتاتي مني سوف.." (إقرأ البارت 22)
جالس في مكتبه وهو يستذكر كل كلمة مريبة قالها دونغهي من قبل، يضغط بيده على رأسه بقوة لإخراج الأفكار التي تخطر بباله.. لكن دون فائدة!
يحاول إقناع نفسه أن هذه الأفكار هي نتاج يأسه الشديد وفشله الذريع في الإمساك بالجاني.. لكن دون فائدة!
يغمض عينيه بشدة لتختفي صورة دونغهي في أسوء حالاته من نظره (يوم تشوهت سمعة تيوك).. لكن دون فائدة!
تلك النظرات الحادة، تلك النبرة الحاقدة، تلك القبضة الحديدية، تلك العروق التي أوشكت على الإنفجار من شدة الغضب.. لم ينسها يوما!
طالما كانت هذه القضية مبهمة وغامضة من كل النواحي، لكن عند إضافة عنصر واحد تصبح منطقية أكثر، قطعة واحد تجعل الصورة أكثر وضوحا.. دونغهي!
يونهو: لالالا!! هذا مستحيل!! يونهو توقف عن التفكير بهذا الشكل.. هذا ليس صائبا، هذا ليس ممكنا.. (يضرب رأسه بقوة)
كمحقق هو لا يؤمن بالصدف ومقتنع تماما ان لكل شيء سبب، ولخبرته الطويلة هو مدرك لحقيقة أنه في معظم القضايا، الجاني يكون آخر شخص نتوقعه، آخر شخص نفكر أنه قد يرتكب الجريمة.. كم تمنى ألا تنطبق القاعدة على هذه الحالة.
قطع رنين هاتفه حبل أفكاره، وقطع إسم المتصل تنفسه. تردد في البداية لكنه رد على الإتصال..
يونهو: (صامت)
دونغهي: لما لا تتكلم؟ ما زلت غاضبا مني؟
يونهو: ما الذي تريده؟
دونغهي: أنت غاضب حقا.. لكن لم تستطع منع نفسك من الرد على إتصالي، أنت لا تستطيع مقاومتي إعترف!
يونهو: (يحاول كتم ضحكته)
دونغهي: أنت إبتسمت صح؟ أعرف أنك إبتسمت لا تحاول إنكار الأمر
يونهو: هل إتصلت بي لتقول هذا؟ كم أنت سخيف.. سأغلق الخط!
دونغهي: لحظة لحظة لحظة! ممممم هل تريد الشرب لاحقا؟
يونهو: و هل قلت يوما لا للمشروب؟ غبي! (أغلق الخط)
دونغهي: (يبتسم) كم هو ظريف!
يونهو: (ينظر لهاتفه ويبتسم) أتمنى أن يكون ما أفكر فيه خطأ.. أتمنى من كل قلبي!
_____________
"يجب أن أكمل ما بدأت به، حان وقت العمل!"
أنت تقرأ
القاتل06
Fanfictionأسوء ما قد يحدث لنا كبشر هو أن نخسر في ليلة وضُحاها شخصا مهما بالنسبة لنا، شخصا نعتبره جزءا لا يتجزأ من حياتنا، بل لا نستطيع تخيل حياتنا بدونه أصلا.. فما بالك إذا كان موت هذا الشخص مزحة بالنسبة إلى أشخاص آخرين؟ أو نتيجة نوبة غضب من طرفهم؟ موقف كهذا...
