القاتل06

Part-26

آيرين: وبعد جعله يصدق أنك تركت القضية، ما هي الخطوة التالية؟
يونهو: دونغهي لم يكن قاتلا من قبل لذا.. 
آيرين: (قاطعته) لا تقل إسمه! لسنا متأكدين إن كان الفاعل بعد (متضايقة) 
يونهو: أقصد أن الجاني لم يكن قاتلا من قبل، لذا هو مجرد مُحاكي..
آيرين: ماذا تقصد؟ 
يونهو: نتائج التشريح تظهر بوضوح أن من قام بالجريمة الأولى شخص مختلف عن الذي قام بالجرائم الأخرى، هذا يعني..
آيرين: أنه حاول تقليده؟! (أكملت حديثه)
يونهو: بالضبط! قد يظن أنه مميز عن الآخرين بإرتكابه للجرائم في يوم مكان محددين، لكنه في الواقع ليس كذلك!
آيرين: ماذا تقصد؟ 
يونهو: كل ما في الأمر أن ذلك التاريخ وذلك المكان لهما تأثير نفسي عليه منذ حادثة شقيقه..
آيرين: هل تقول أنه يفعل هذا للإنتقام؟ 
يونهو إحتمال كبير
آيرين: إذا؟ ما هي خطتك؟
_______________

(في قاعة الرياضة)

دونغهي: (وضع الأحمال) مجددا؟ هل تعلم كم مرة ذهبنا إلى هناك؟
يونهو: يااا اليوم سيعرض فيلمي المفضل!
دونغهي: دائما تقول نفس الشيء (بملل) أعرفك! أنت ستنام مثل كل مرة، وسينتهي بي الأمر أتفرج بمفردي، لنذهب لمكان آخر فحسب!
يونهو: حسنا سأذهب بمفردي.. آسف لأني أزعجك
دونغهي: يااا لم أقصد هذا..
يونهو: أنت تُضيع الكثير من وقتك معي على أية حال.. (يُمثل أنه مستاء) 
دونغهي: (قفز عليه ولف يده حول عنقه) كم مرة أخبرتك ألا تقول مثل هذا الكلام!! (يخنقه) 
يونهو: أتركني أيها القرد!
دونغهي: سأريك ماذا يستطيع القرد أن يفعل أيها الخنزير (حمل أكبر الأثقال) خمسين رفعة.. أتحداك!
يونهو: خمسين فقط؟ (بإستهزاء) فلنجعلها مئة!  (بتحدي)

(بعد مدة)

دونغهي: (رمى الأثقال) ااااااااه لم أعد أشعر بذراعي.. هذا مؤلم
يونهو: هل إستسلمت بهذه السهولة؟
دونغهي: إنه يوم حظك.. أنا فقط كنت مرهقا اليوم 
يونهو: صحيح (يتمتم) المهم أنا فزت إذا سنذهب للمكان الذي إخترته 
دونغهي: رااائع!! (في نفسه) ➡ (دونغهي مثل الهزيمة لأنه أراد الذهاب للسينما لكن لم يكن يريد جعل يونهو يشك به)
_______________

(بعد عدة أيام _ في منزل دونغهي)

جالسان على الأريكة يشاهدان التلفاز (أو التلفاز يشاهدهما 😂)، مستندان على بعضهما كأن كل منهما يُلقي بثقله وتعبه على الآخر..

دونغهي: وأخيرا أشعر أننا مثل الثنائيات الأخرى.. (شبك أصابع يده في أصابعها)
آيرين: مر وقت منذ قضينا بعض الوقت معا.. بمفردنا
دونغهي: أنتي دائمة الإنشغال، إما في المشفى أو الجامعة.. هذا مزعج! (بنبرة حزن) 
آيرين: ما العمل؟ إنها سنتي الأخيرة كمتدربة، علينا التحمل قليلا بعد.. (أمسكت وجهه)
دونغهي: (يبتسم) لا تقلقي بشأني وركزي في دراستك فقط
آيرين: ولما سأقلق؟ تبدو بحال جيد بدوني! أعلم أنك تتسكع كثييييرا مع يونهو هذه الأيام (عقدت حاجبيها)
دونغهي: هل تشعرين بالغيرة؟
آيرين: هل علي ذلك؟
دونغهي: حسنا.. ليس منافسا سهلا (يمزح)
آيرين: (ضربته) سخيف! لكن أين تذهبان؟ 
دونغهي: أحيانا نذهب للشرب، أحيانا للتمشي، أحيانا نمارس الرياضة، أحيانا نشاهد فيلما ما.. حسب مزاجنا 
آيرين: وااااه أنتما تقضيان وقتا ممتعا بينما أنا غارقة في الكتب.. أحسدكما
دونغهي: أنهي هذه السنة وبعدها أعدك بأننا سنقضي أوقاتا رااااائعة (يغمز) ااااه بالحديث عن الحلم! هل تعلمين.. عندما كان يونهو صغيرا حلم بأن يصبح محققا لأنه كان يتفرج الكثير من أفلام الجريمة والرعب، أليس هذا ظريفا؟ 
آيرين: حقا؟ كيف عرفت هذا؟ 
دونغهي: هو أخبرني عندما ذهبنا لقاعة السينما.. نحن نتردد إليها غالبا، يبدو أنه يحن لطفولته 
آيرين: (بلعت ريقها) هكذا إذا..
دونغهي: إنه يحاول إشغال نفسه هذه الفترة، قد لا يُظهر هذا لكني أعلم أنه يشعر بالسوء بعد التخلي عن القضية. لهذا أنا أجاريه ولا أعترض على أي شيء يفعله.. لابد أن هذا صعب عليه
آيرين: هو محظوظ لأن لديه صديق مثلك، واثقة أنه سيتجاوز الأمر في النهاية (حضنته) ويتوقف عن التفكير به.. (في نفسها) 
دونغهي: سيتجاوزه بالتأكيد (يبتسم) اووه أنا جائع، ماذا عنكي؟ هل أحضر لكي بعض الراميون؟
آيرين: هل تريد تسميمي؟ أم سأكون فأر تجارب مرة أخرى؟
دونغهي: لا تقلقي، لقد تعلمت الطريقة الصحيحة (بفخر) 
آيرين: هذل ما قلته آخر مرة، دعني أحضره فحسب (وقفت) 
دونغهي: (سحبها مرة أخرى) آيرين خاصتي.. أنتي بالفعل تكدين طول اليوم، لذا الآن إجلسي وإرتاحي (أمسك كتفيها) ودعي حبيبك الوسيم يهتم بك ويدللك (غمز وذهب) 
آيرين: (تنظر إليه بحب) كيف لمخلوق مثله أن يقتل أو يؤذي أحدا؟ هذا مستحيل.. متأكدة (في نفسها) 
______________

"أفلام الجريمة ليست بذلك السوء، يمكن تعلم بعض الأشياء المثيرة للإهتمام.. خسارة لأني لم أفكر بمشاهدتها من قبل، هل فات الأوان يا ترى؟"