Part-14

168 15 0
                                    

(في أحد المطاعم)

دونغهي: لم أتوقع أن تتصل بهذه السرعة، لكني سعيد لأنك فعلت (يسكب كأسا)
السيد كانغ: أنت آخر شخص توقعت أنه سيحاول التواصل معي، أشعر بالفضول
دونغهي: لو كنت مكانك كنت سأتعجب أيضا، الشخص الذي دمرت حياته، الشخص الذي عذبت شقيقه حتى الموت.. (يُقلب النبيذ في كأسه) نفس الشخص بحث عني وأراد مقابلتي!
السيد كانغ: (فك ربطة عنقه من شدة التوتر) أنت.. أنت تعرف بالفعل؟
دونغهي: كيف لن أعرف؟ أنا أيضا لدي طرقي (غمز وأخذ رشفة من كأسه)
السيد كانغ: ما الذي تريده بالضبط؟ (بنبرة حادة)
دونغهي: لا تقلق! ليس لدي أي نية لأذيتك
السيد كانغ: ههههه (يضحك بسخرية) كأنك قادر على إيذائي، ألا تعرف من أكون؟
دونغهي: (يبتسم) بالطبع أعرفك! أحد أهم رجال الأعمال في البلد.. ظاهريا! أول مُروج للمخدرات، المهلوسات والأسلحة، رئيس أخطر العصابات زالمُهربين ورجال المافيا.. خفيا! (بصوت مُنخفض ومُستفز)
السيد كانغ: ألست خائفا؟ هل لديك فكرة عما يمكنني فعله بك؟
دونغهي: أنا أكثر إهتماما بما يُمكننا فعله معا
السيد كانغ: ماذا تقصد؟
دونغهي: أفضل أن نتكلم.. على إنفراد (يشير إلى رجاله وحراسه)
السيد كانغ: (أشار لهم بالخروج) يمكنك الكلام الآن
دونغهي: صحيح أني بسببك أصبحت وحيدا لكن إذا نظرنا للجانب المشرق.. أنت أسديت لي معروفا
السيد كانغ: (ينظر بتعجب)
دونغهي: ربما أنت لا تعرف، لكني طالما كنت مجرد الإبن الثاني، ظل أخي.. الآن تغير الوضع! أصبحت أنا الأول، أنا السيد، أنا كل شيء! (بنبرة حادة) في الواقع.. لقد ساعدتني كثيرا
السيد كانغ: (يبتسم) وبعد أن أصبحت الأول والسيد، ما هي خططك؟
دونغهي: لأكون صريحا أنا ليس لدي أي خبرة لإدارة الشركات، أنا لا ليس لدي إهتمام بهذا أصلا
السيد كانغ: إذا؟
دونغهي: ماذا لو تعاونا؟ أنا بنفوذي وعلاقاتي وأنت بسلعك وخبرتك.. لم أحب الرياضيات ولم أفهمها يوما لكن أظن أن الأرباح ستكون.. خيالية!
السيد كانغ: هل يُعقل أنك..؟ هل تقصد أنك..؟
دونغهي: ما رفض أخي فعله.. أنا سأقوم به!
________________

(في مكتب التحقيق)

دونغهي: ماالأمر العاجل؟ لقد أرعبتني!
يونهو: آسف لأني إتصلت في هذا الوقت، أعلم أنك مشغول لكنه أمر طارئ
دونغهي: هل حصل شيء ما؟
يونهو: (أخرج طردا) لقد وصلنا هذا الطرد من مُرسل مجهول
دونغهي: على ماذا يحتوي؟
يونهو: لن تُصدق! إنها ملفات وتقارير عن الأعمال الغير القانونية المخفية التي تورَّط فيها السيد نيم
دونغهي: أعمال.. غير قانونية؟ (مصدوم)
يونهو: كان رجل أعمال ناجح، لكنه إتبع طرقا مُلتوية، وتعامل مع رجال مشبوهين.. حتى أنه ورَّط شركاتك عدة مرات وإستغل سمعتها
دونغهي: هل تقصد..؟ (جلس على الكرسي من الصدمة) كل هذا كان يحصل من وراء ظهر والدي وأخي؟ (يتكلم بصعوبة)
يونهو: هذا ما يبدو.. أنا أُخبرك لتكون أكثر حذرا بما أنك المدير الآن
دونغهي: (شدَّ قبضته) لكن من أرسل هذا الطرد؟ ولماذا؟
يونهو: ربما هي رسالة غير مُباشرة من القاتل يُخبرنا فيها أن ضحيته شخص سيء
دونغهي: يبدو هذا منطقيا..
يونهو: في كل مرة يحدث شيء يجعل القضية أكثر تعقيدا.. أعتقد أني سأجن قريبا

بينما يتكلمان دخل عليهم أحد الضباط..

الضابط: سيدي لقد وصلنا أنه تمَّ تركيب كاميرات مُراقبة عند تقاطع الشارعين 13 و 15 كما أمرت
يونهو: هذا خبر جيد، لن يُفلت مني هذه المرة
دونغهي: هل ركبتم كاميرات في مكان الحوادث؟
يونهو: لدي حدس أن هذا المجرم لن يتوقف عند هذا الحد، لذا آخذ جميع الإحتياطات
دونغهي: (يبلع ريقه) ما الذي يجعلك واثقا أنه لن يتوقف؟
يونهو: أنا أتبع حدسي فقط، وحدسي لم يُخطئ يوما
دونغهي: رؤيتك تعمل بجد تُسعدني، لكن هل أنت واثق أنه يمكنك إمساكه؟
يونهو: حتى لو إضطررت قضاء كل حياتي أبحث عنه، سأفعل! إيجاد قاتل أخيك أصبح هدفي.. سأبذل كل جهدي لأمسك به (أمسك كتفه)
دونغهي: (إمتلأت عيناه بالدموع) آسف..
يونهو: على ماذا؟
دونغهي: آسف فحسب.. علي الذهاب الآن، أراك لاحقا (خرج)

يونهو: (ينظر إليه من النافذة) الشخص الذي أذاك بهذا الشكل.. سأجعله يدفع الثمن بالتأكيد!

دونغهي: (يمشي بخطوات مُتثاقلة) آسف.. لأني أجعل كل جهودك تذهب سدى!

كل شيء يسير كما خطط له، بل وأحسن! بإرساله ذلك الطرد ضرب عصفورين بحجر واحد، من جهة هو ضمن أن يونهو يثق به ثقة عمياء، ومن جهة أخرى أصبح قادرا على معرفة كل خططه وتحركاته كي يكون أكثر حذرا مُستقبلا..
_______________

(في المنزل _ في غرفة تيوك)

دونغهي: (ينظر لصور أخيه ووالده) أعرف أنكما لستما فخوران بي ولا سعيدان بالحالة التي أنا فيها، أعرف أنكما لم تريدا أن ينتهي بي الأمر بهذا الشكل (يبكي) لكني واثق أنكما تفهمانني وتفهمان لما أفعل هذا.. صح؟ أنتما لا تظنان أني وحش كما يظن الآخرين؟

بعدها ذهب إلى غرفته التي تكون مُغلقة بإحكام في أغلب الأوقات، غرفة أصبحت ما يُشبه المخبأ السري..

مُرعبة تبث الخوف في نفس كل من يراها، الغبار يملأ كل ركن فيها،  فارغة تقريبا من أي أثاث ومظلمة إلا من نور باهت..

وقف أمام الجدار الذي علق به صور كل من تورط وساهم في موت شقيقه، صور ضحاياه!

إرتسمت على وجهه إبتسامة عريضة وهو يرسم علامة ❌ بالحبر الأحمر على صورة السيد نيم، كدلالة على الإنتهاء منه، ثم نظر للصور الأخرى نظرة توعُّد أن دورها ليس ببعيد وأنها لن تبقى نظيفة لوقت طويل.

على يمينه طاولة صغيرة مرصوص عليها صناديق تُشبه الذي أراه إياه يونهو في مركز التحقيق، صناديق تُثبت أن كل شخص سيقتله هو شخص سيء، شخص أذى الكثير وسيستمر بأذية الناس إذا بقي على قيد الحياة، شخص لا يستحق العيش أصلا..
_____________

"أنت أسوؤهم! (ينظر لصورة السيد كانغ بشر)، أنت المُتسبب الأول في موتهما، حتى أنك جعلتني أتحدث بالسوء عنهما.. ستنال الحصة الأكبر من العذاب، هذا وعد مني!"

 القاتل06Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin