Part-6

212 16 2
                                    


آيرين: آسفة سيدي! (تركض) أنا في الطريق.. سأصل قريبا (أغلقت الخط) اااااه كم هو مزعج! يتصرف كأنه مالك العالم بينما كل ما يملكه هو مقهى صغير (مُتضايقة) اوووه ما هذا؟ لما الكل مُتجمع؟

رغم أنها كانت مُتأخرة عن العمل ورئيسها غاضب منها بالفعل، إلا أن فضولها كان أقوى..

إقتربت من الحشد ببطئ، ولأنها ضئيلة الحجم إستطاعت العبور بينهم بسهولة، لكن ليتها لم تفعل..

جسد مشوه ومُتهالك مرمي في وسط الشارع، كان في حالة يرثى لها لدرجة أن الكل تجمَّد في مكانه من شدة الصدمة..

إقشعر بدنها وإنتفضت كل خلية في جسدها من ذلك المنظر، لكن سرعان ما تمالكت نفسها وإستجمعت قواها وإقتربت منه..

آيرين: عفوا دعوني أمُّر!! أنا.. طبيبة (جلست على الأرض وتفحصت جسده) يااا إلهي!! من فعل هذا بك؟ (تبكي) لا آيرين يجب أن تكوني أقوى، يجب أن تُنقذيه.. (تفحصُ نبضه) إنه حي!!!! هلا تراجعتم للخلف؟ لن يصل إليه الهواء هكذا، فليتصل أحدكم بالإسعاف!!
واحد من المتجمعين: حاضر!
آيرين: (وضعت رأسه على حِجرها بحذر) يا سيد! هل تسمعني؟ (أمسكت يده) إذا كنت تسمعني إفعل أي شيء.. أتوسل إليك!!

شعرت بضغط خفيييييف على راحة يدها، كانت حركة بسيطة لكنها أعطتها أملا كبيرا..

آيرين: (سعيدة) أرجوك تماسك قليلا، سيارة الإسعاف في الطريق.. كل شيء سيكون بخير!

كانت تحاول البقاء مُتفائلة لكن الخوف والرعب كانا واضحان في صوتها، صحيح أنه حي ويتنفس لكن جروحه كانت مُميتة لدرجة أنها لم تعرف أي جرح تضغط لإقاف النزيف.. حرفيًا كان الدم يخرج من كل أنحاء جسده..

آيرين: لما تأخرت سيارة الإسعاف؟! (في نفسها) يا سيد! سأخبرك سرا.. أنا لست طبيبة ههههه ما زلت طالبة لكن لا تخف! ستكون بخير قريبا و.. (تتكلم بصعوبة) وستكون مُمتنا لي صح؟ أنا.. أنا أحب الشواء لمعلوماتك.. في حال ما إذا أردت ردَّ الدين (تُحاول التحدث معه كي لا يفقد الوعي)

من يراها ويسمعها يظن أنها مجنونة لكن خطتها هذه نجحت نوعا ما، فقد كان يتفاعل معها بحركات بسيطة.. حتى أنه إبتسم لها.

أحد الحاضرين: لقد وصلت سيارة الإسعاف.. أفسحوا الطريق!!

بدون أي تردد ركبت معه آيرين وهي مُمسكة يده..

آيرين: ألم أقل لك!! كل شيء سيكون على ما يرام (تهمس له) إنه يتنفس! ركزوا فقط على إيقاف النزيف.. لقد خسر الكثير من الدم!

عندما قاربوا على الوصول شعرت آيرين بضط على يدها، هذه المرة كان أقوى..

آيرين: سنصل قريبا.. تحمل قليلا بعد

هذه المرة تكلم! لم يكن كلامه واضحا وبالكاد مسموعًا، كان أقرب ما يكون إلى الهمس.. مُنخفضا جدا لدرجة أنها الوحيدة التي سمعته.

 القاتل06Where stories live. Discover now