Part-12

173 15 2
                                    

كان مقربا جدا لأخيه، حرفيا كانا يعيشان من أجل بعضهما، بعد وفاته تغير كل شيء وإنقلبت حياته رأسا على عقب، فراقه كان أصعب شيء حصل له، لكن سماعه أن أخوه ظل يفكر به حتى آخر لحظة، أن أخوه كان يفكر به حتى في حالته تلك زادت من ألمه..

(في المقهى)

آيرين: (إمتلأت عيناها بالدموع بعد أن حكت له ما حصل) ذلك اليوم مازال يطاردني.. حتى لو إدعيت أني تجاوزت الأمر، إلا أن صوت أنينه، همساته، آخر نفس له.. كل هذا محفور في ذاكرتي
دونغهي: أخي.. لقد عانى كثيرا.. أخي لا يستحق ما حصل له.. (يبكي بشهقة)
آيرين: (شعرت بالأسف عليه) أنا لم أعرفه إلا دقائق معدودة لكنه بدى إنسانا طيبا، تمنيت إنقاذه والتعرف عليه أكثر لكن.. (نزلت دمعة من عينها) أتمنى أن يُمسكوا المجرم في أسرع وقت ويُعاقب أشد عقاب، سأحرص على ذلك!! وأنت.. (أمسكت يده) عليك أن تعيش بشكل جيد! هذا ما كان يريده أخوك
دونغهي: (ينظر إليها بعين دامعة) شكرا لك..
آيرين: على ماذا؟
دونغهي: لأنكي شخص طيب، لأنكي كنتي مع أخي في آخر لحظاته، لأنكي حاولتي إنقاذه.. شكرا على كل شيء
_______________

(في اليوم التالي _ بعد حادثة السيد نيم)
(في مركز التحقيق)

دونغهي: هل أتيت في وقت غير مناسب؟ تبدو مشغولا..
يونهو: أبدا، في الواقع سعيد لأنك أتيت، لقد كنت قلقا عليك.. هل أنت بخير؟ لابد أنك مصدوم
دونغهي: لقد تلقيت صدمات أقوى لدرجة اني لم أعد أتعجب من شيء.. (يُمثل الحزن) هل هناك أي تطورات؟
يونهو: مهما بحثنا في الأمر، نجد أن القضيتين مرتبطتان ببعضهما.. أقصد حادثة أخوك والسيد نيم
دونغهي: كيف هذا؟
يونهو: نفس التاريخ، نفس المكان، نفس الإصابات.. حتى أن الضحايا من نفس الطبقة الإجتماعية!
دونغهي: هل تقصد أن الجاني هو نفسه؟
يونهو: كنا نظن هذا لكن نتائج التشريح عقدت الأمر!
دونغهي: ترى من يكون؟ لما يفعل هذا؟ (بنبرة كلها قلق)
يونهو: لا نعرف بعد، لكن يبدو أن مُدراء شركاتك مُستهدفين، سنوفر لهم الحماية وأنت أولهم!
دونغهي: حماية؟ لماذا؟ حياتي ومماتي نفس الشيء بالنسبة لي..
يونهو: لا تقل هذا..
دونغهي: لا تقلق بشأني، سأوظف حراس شخصيين إذا كنت مصرا، ساعد الآخرين (يُحاول أن يبدو مُراعيا وقلقا عليهم)
يونهو: إفعل هذا في أسرع وقت، سأكون مُرتاحا أكثر.. وسيكون أفضل لو تركت العمل مُؤقتا
دونغهي: أنا أعمل لأشغل نفسي، إذا لم أفعل.. (توقف عن الكلام وأنزل رأسه)
يونهو: حسنا إفعل ما يُريحك، أنا معك على أي حال  (يُربت على كتفه) .. هل تريد تناول مشروب؟
دونغهي: وهل قلت يوما لا للمشروب؟ (يبتسم)

(في الحانة)

يونهو: (يسكب السوجو) تبدو بحال أفضل هذه الأيام.. هل هناك أي جديد في حياتك؟
دونغهي: لم يمضي وقت طويل على صداقتنا، لكنك تعرفني جيدا
يونهو: هل هي فتاة؟
دونغهي: (يبتسم بخجل) هل أنت قارئ أفكار أم ماذا؟
يونهو: إنها فتاة إذا! ااااه أشعر بالغيرة (يدعي الحزن)
دونغهي: ههههه مما تغار؟ ليس هناك شيء رسمي.. بعد (بخجل)
يونهو: أنظر لنفسك! أنت حقا معجب بها.. من تكون؟ من هي سعيدة الحظ؟
دونغهي: في الواقع.. أنت تعرفها..
يونهو: أعرفها؟ من؟
دونغهي: آيرين.. كيم آيرين
يونهو: هل تقصد.. الشاهدة الرئيسية في حادثة أخيك؟ (مصدوم)
دونغهي: (أشار ب"نعم" برأسه)
يونهو: لكن.. كيف..؟
دونغهي: (حكى له كيف كان يراقبها وكيف تقرب منها)

توقف يونهو عن الشرب ليستوعب ما يقوله دونغهي، تمنى أن يكون أخطأ السمع، تمنى أن تكون مزحة.. لكنها الحقيقة!

حاول دونغهي ألا يجعل الأمر واضحا، لكنه ملامح وجهه ونبرة صوته فضحتاه. ربما هو لا يُدرك هذا بعد، لكن شخص مثل يونهو قادر على كشفه بسهولة..

دونغهي: لا أعرف إذا كان إعجابا أو مُجرد شعور عابر لأنها آخر شخص كان مع أخي.. كل ما أعرفه أنها أصبحت شخص مميز بالنسبة لي
يونهو: أنا لا أعرفها جيدا لكنها.. لكن أظن انها فتاة رائعة، أنت تحتاج لفتاة مثلها في حياتك (يبتسم بصعوبة)
_______________

"إنها فتاة بريئة، وهو رجل صالح، أنا لا أسحق أيا منهما بجانبي.."

 القاتل06Where stories live. Discover now