القاتل06

Part-27

دونغهي: هل تعلم؟ أنت محظوظ جدا  لقد تعلمت شيئا جديدا مثيرا للإهتمام وأنت.. ستكون أول من يُجربه، ألست سعيدا؟ 
السيد شيم: ألم تكتفي بما فعلته؟ (يتكلم بصعوبة) 
دونغهي:  (وضع قطعا من المعدن في فرن خاص) لا تقل أنك إكتفيت! مازال لدينا الكثيررر من الوقت (يبتسم ببرود) 
السيد شيم: فلتقتلني فحسب أيها المريض النفسي!! (يبكي بحرقة) 
دونغهي: (ينظر إليه بشر) رغبتك ستتحقق.. لكن ليس الآن!

أمسك قضيبا من الحديد وأخرج إحدى تلك القطع المعدنية، أُسِر بلونها الأحمر الدموي الذي يتخلله بعض الصفار والإزرراق، عيناه لمعت وهو يرى الشرر المتطاير منها من شدة سخونتها، ظل يتأملها للحظات ثم توجه نحو ضحيته بخطوات متثاقلة..
______________

(في مكتب التحقيق)

آيرين: (دخلت فجأة) واااه كنت جادا بشأن سرية التحقيق! الطبيب رفض تماما أن يريني نتيجة التشريح
يونهو: (جالس على مكتبه واضعا رأسه بين يديه على المكتب) 
آيرين: هل وصلتك النتيجة؟ لما لم تتصل بي؟ ااااه لابد أنك تشعر بالخجل لأن إستنتاجك خاطئ (مبتهجة) 
يونهو: (لا يجيب) 
آيرين: اااوه هل هو نائم؟ هل تسمعني؟
يونهو: (رفع رأسه بحركة بطيئة) 
آيرين: ما خطبك؟ هل.. كنت تبكي؟ ماذا حصل؟ (قلقة) 
يونهو: (أعطاها نتيجة التشريح)

أمسكت تلك الوثائق بأيدي مرتعشة وسرعان ما بدأت ساقيها بالإرتخاء، إستُنزفت كل طاقتها في ثواني، فجأة الصور أصبحت ضبابية والكلمات تتحرك من مكانها، لولا ذلك الكرسي أمامها لإنتهى بها الأمر صريعة على الأرض..

التقرير يشير بوضوح أنه بالإضافة للجروح والإصابات المشتركة بين كل الضحايا، هناك شيء مختلف هذه المرة! على الذراع اليمنى للضحية هناك حرق على شكل الرقم 06..
_________________

(قبل أيام)

"إذا ما هي خطتك؟" 
"عادة القتلة من هذا النوع يحبون أن يكونوا مميزين عن غيرهم، لذا يبدعون ويبتكرون أساليب خاصة بهم، شيء مثل البصمة! كل ما علي فعله هو جعله يرى هذه الطرق"
"اااه مثلما نشاهد في الأفلام؟ الجاني يترك خلفه رمزا أو غرضا ما ليُبين أنه هو من قام بالجريمة.. لكن كيف ستجعله يراها؟"
"لقد قلتيها للتو! (يغمز)"
_________________

(بعد لحظات طويلة من الصمت وذرف الدموع)

آيرين: لا أصدق.. (بنبرة منكسرة)
يونهو: لقد خدعنا.. خدعنا طول هذا الوقت (ينظر للفراغ) 
آيرين: ربما.. ربما هناك خطأ ما.. ربما.. (تحاول إقناع نفسها) 
يونهو: ما زلتي تظنين أنها مجرد صدفة؟
آيرين: (لم تجد ما تقوله أو تفعله غير البكاء)
يونهو: 20 %.. إحتمال نجاح خطتي كان 20 % فقط! لماذا نجحت؟ لماذا وقع في الفخ؟ لماذا لماذا لماذا؟!!! (يضرب الطاولة وهو يصرخ)
آيرين: ماذا علينا أن نفعل الآن؟ (بأعين دامعة) 
يونهو: الآن أصبحنا مقتنعين أنه الجاني، علينا إمساكه قبل أن يرتكب المزيد من الجرائم، لكن هذا ليس كافي، نحن نحتاج لدليل.. لا يمكننا فعل شيء بلا دليل ملموس
آيرين: دونغهي شخص ذكي وحريص، هل تظن أنه سيترك دليلا؟ 
يونهو: علينا التفكير في طريقة ما.. قبل فوات الأوان
آيرين: قبل فوات الأوان؟ ماذا تقصد؟
يونهو: ألم تنتبهي ما قاله من قبل؟ "ليس الأمر كأن الجرائم ستسمر إلى الأبد" هذا تلميح على أن مهمته أوشكت على الإنتهاء، لذا علينا التحرك بسرعة
آيرين: (طأطأت رأسها وتنهدت بيأس) 
يونهو: حتى ذلك الوقت.. علينا التظاهر كأن شيئا لم يحصل، لا يجب أن يعرف أننا كشفناه، هل تستطيعين فعلها؟
آيرين: (صامتة)
______________

(في كافيتريا المشفى)

آيرين: دائما تحرص على زيارتنا والتطمن على أحوالنا في هذا اليوم مهما كان الأمر.. هذا حقا لطيف (تبتسم بصعوبة) 
دونغهي: لأني أعلم أنكما تمران بوقت عصيب
آيرين: أليس هذا غريبا؟ 
دونغهي: ما هو؟ 
آيرين: تأثير هذا اليوم مازال كبيرا علي وعلى يونهو، لكن أنت.. المتضرر الأكبر تبدو على ما يرام، كيف هذا؟ 
دونغهي: يبدو أني جيد في التعامل مع الأمر (يبتسم) 
آيرين: تماما! كيف فعلتها؟ (بنبرة حادة نوعا ما) 
دونغهي: (مندهش من رد فعلها) ما خطبك فجأة؟ هل أنتي بخير؟

"علينا التظاهر كأن شيئا لم يحصل، لا يجب أن يعرف أننا كشفناه.."

آيرين: (تمسك رأسها) اااااه آسفة، أنا فقط.. أمر بوقت عصيب..
دونغهي: (أمسك يدها) أنتي ترهقين نفسك كثيرا، أعلم أنها سنتك الأخيرة لكن.. (قلق) 
آيرين: عندما توشك الأمور على الإنتهاء.. هذه هي أصعب مرحلة! (تنظر له بحزن) اااوه تأخرت على نوبتي، علي الذهاب الآن، شكرا لأنك أتيت (تحاول الإبتسام)

"من بين كل الناس.. لماذا أنت  هو الجاني؟  (تبكي) سيكون الأمر صعبا.. أصعب مما تخيلت  (تمسح دموعها)"

"(ينظر إليها و هي تمشي) لابد أن الأمر كان صعبا عليك.. لكن كل شيء سينتهي قريبا"
______________

"آخر ضحية.. وينتهي كل شيء، ماذا علي أن أفعل بعد هذا؟ أكشف الحقيقة للعالم وأموت؟ أم أنسى كل شيء وأعيش بسلام؟ معكي حق آيرين، عندما توشك الأمور على الإنتهاء.. هذه هي أصعب مرحلة"