Part-7

186 15 0
                                    

عاجل: "إستيقظ سكان حي كانغنام اليوم على فاجعة أخرى، حيث وُجدت جثة أحد أكبر رجال الأعمال مرمية في أحد الشوارع.."

عاجل: "حادثتان مرعبتان في وقت وجيز! لم يتوقف الجدل حول الحادثة الأولى وها نحن اليوم أمام حادثة مشابهة، لا أحد يستطيع إيجاد تفسير لما يحصل.."

عاجل: "لم يمضي إلا شهر على الحادثة الأليمة لرئيس شركات SJ، واليوم شهدت المدينة على حادثة مُشابهة.. نفس الحي، نفس الشارع، نفس اليوم! السادس من الشهر.. هل هذه صدفة حقا؟"

يُقلب القنوات على التلفاز بحماس وعلى وجهه أخبث إبتسامة، سعيد بنفسه وفخور بإنجازه، لكنها البداية فقط..
______________

(في مكان الجريمة)

ضابط: سيدي، المختصين الجنائيين يقولون أن الضحية تعرض لتعذيب بشع لساعات قبل موته
يونهو: هذا غريب! هناك عِدة نقاط مُشتركة بين الحادثتين.. سوف أجن!!

(بعد مدة)

يونهو: اووه دونغهي هذا أنت؟
دونغهي: هل ما سمعته صحيح؟ (مصدوم)
يونهو: مع الأسف نعم، هو أحد المدراء بشركتك صح؟
دونغهي: نعم..

____________

(قبل أيام _ بعد الإجتماع)

جلس دونغهي في مكتب الرئيس، على نفس الكرسي الذي كان يجلس به والده وشقيقه، أفكار كثيرة خطرت على باله في تلك اللحظة، هو لم يكن يتوقع أبدا أنه سيأتي يوم يجلس فيه في ذلك المكان، لم يتخيل أبدا أن حياته ستتخذ هذا المجرى..

قطع حبل أفكاره طرقا على الباب، و الأسوء أن الطارق كان آخر شخص يرغب برؤيته..

السيد نيم: تبدو مديرا حقيقيا وأنت جالس على ذلك الكرسي!
دونغهي: سأعتبر هذا إطراءًا (يحاول التصرف بشكل طبيعي قدر الإمكان)
السيد نيم: علي الإعتراف.. لم أتوقع أنك ستتجاوز المصائب التي وقعت على رأسك بسهولة، أقصد لم يمضي إلا أيام قليلة على.. (بنبرة خبيثة)
دونغهي: (يشد قبضته) هذه هي الحياة! تضعنا في أصعب المواقف وتمتحننا بأقسى الطرق.. لتُقوينا
السيد نيم: معك حق.. (بإبتسامة مصطنعة)
دونغهي: أيضا.. ليس صحيحا أن أترك الشركات التي أفنى فيها والدي وأخي عمرهما للكلاب الجائعة، ألا توافقني الرأي سيد نيم؟ (ينظر له بتحدي)
السيد نيم: احم.. أكيد أكيد (فهم تلميحه) لكن هذا لن يكون سهلا، عليك أن تكون حذرا وتفكر مئة مرة قبل إتخاذ أي خطوة.. عليك أن تتعلم من أخطاء سابقيك كي لا ينتهي بك الأمر بشكل بشع (يُلمح له)
دونغهي: (كتم غضبه) أنا.. (بنبرة حادة) سأبذل جهدي لأحافظ على مجموعة SJ، وأتمنى أن تدعمني في هذا.. (بنبرة أقل حدة)
السيد نيم: أنا؟ (مُتعجب)
دونغهي: أنت أحد أهم المديرين وأكثرهم خبرة، تعرف كل صغيرة وكبيرة في الشركات.. سأحتاج لأشخاص مثلك إلى جانبي!

(في المساء)

دونغهي: أنا حقا سعيد لأنك أتيت، تفضل أرجوك
السيد نيم: لا أحد يمكنه رفض دعوة إلى المشروب ههههه (ضحكة مصطنعة)
دونغهي: لندخل في صلب الموضوع! (جاد) أنا أعلم أنك لا تستلطفني وربما لست سعيدا لأنني أصبحت المدير.. (يصب له النبيذ)
السيد نيم: وأعلم أنك لست معجبا بي بهذا القدر أيضا.. (يصبُّ له في كأسه)
دونغهي: لكن لمصلحتنا ومصلحة الشركات.. علينا أن نضع هذه الخلافات جانبا، صح؟
السيد نيم: أعتقد هذا..
دونغهي: لقد درست إدارة الأعمال في الجامعة لكني لم أكن مهتما به حقا، أعلم أنه ينقصني الكثير لأكون المدير، لكن إذا كنت بصفي.. سيكون الأمر أسهل
السيد نيم: هل حقا تريد التحالف معي؟ حتى وأنت تعلم أني طالما كنت مُعارضا لشقيقك ووالدك؟
دونغهي: (يشد قبضته من تحت الطاولة) أخي وأبي.. قد ماتا بالفعل، أنا المتبقي الآن (يبتسم)
السيد نيم: (مصدوم منه) من يراك ويسمعك لن يحزر أنك فقدتهما منذ زمن قصير!
دونغهي: الحياة قصيرة جدا، لا وقت للحزن، كما أن هناك جانب مُشرق.. (بإبتسامة جانبية مخيفة) فلو لم يحصل ما حصل ما كنت لأصل لما أنا عليه اليوم، وكنت سأظل فقط الإبن الثاني لأبي وظلا لأخي إلى الأبد.. ألا توافقني؟
السيد نيم: ههههه لدي حدس أننا سنكون على توافق
دونغهي: إذا.. نخب التحالف؟ (رفع كأسه)
السيد نيم: (رفعا كأسه) نخب التحالف!!

تجرع السيد نيم النبيذ كأنه ماء لفرط حماسه وسعادته، أما دونغهي فإرتشفه ببطئ وهو ينظر له نظرة الصائد لفريسته.. كم كان فريسة سهلة.. وغبية!
______________

غريب! هي حتى لا تعرف من يكون لكنها تجد نفسها تبحث عنه في الأرجاء..

من يكون؟ مهووس؟ مُعجب خجول؟ أو أن تواجده في أماكن تواجدها هو مجرد صدفة؟

لأيام كان يتواجد في كل مكان تكون هي به، لم يُكلمها يوما أو يقترب منها، كل ما فعله هو مراقبتها من بعيد..

سواء كانت في الجامعة، المشفى أو حتى في طريقها إلى البيت.. كان مُتواجدا طول الوقت! لكن ذلك اليوم لم يظهر..

فتاة غيرها كانت سترتعب من الموقف لكنها كانت هادئة جدا، هي حتى لم تُظهر له أنها كشفته.. ربما ملامحه المُسالمة هي السبب؟

 القاتل06Where stories live. Discover now