Part-18

146 15 1
                                    

يونهو: ماذا حصل؟ هل هو بخير؟
الممرض: كل شيء سار على ما يرام، إنه نائم الآن يمكنك رؤيته لاحقا (ذهب)
يونهو: حمدا لله! (تنفس الصعداء) عرفت أنكي ستفعلينها.. لقد أنقذتيه! (سعيد)
آيرين: أعتقد أني قد كنت محظوظة فحسب، لكن لماذا؟ لماذا وصل إلى هذه الحالة؟ لماذا فجأة أراد الإنتحار؟.. لقد كان على ما يرام
يونهو: (تغيرت ملامح وجهه)
آيرين: هل تعرف شيئا؟
يونهو: أنا السبب.. هذا كله بسببي أنا (إمتلأت عيناه بالدموع)
آيرين: ما الذي تقصده؟
يونهو: (حكى لها ما حصل)
آيرين: (مصدومة) كيف فعلت هذا؟ (إمتلأت عيناها بالدموع) كيف إستطعت؟!! (تصرخ)
يونهو: آيرين.. أنا.. (يقترب)
آيرين: (إبتعدت عنه) ألم يكفي ما مر به؟ هو بالكاد إستطاع التعايش مع الأمر.. كيف تقول له شيئا فظيعا كهذا؟ (تبكي) كيف؟ كيف؟ كيف؟! (تضربه على صدره و هي تصرخ)
يونهو: (لم يقاوم ولم يحاول إيقافها) أنا حقا لم أقصد.. (نزلت دمعة من عينيه)
آيرين: (خارت قواها وجلست على أحد الكراسي) ظننت أنك صديقه الوحيد وأن أمره يهمك، ظننت أنك محقق عادل ومختلف عن الآخرين.. لقد كنت مخطئة (طأطأت رأسها)
يونهو: هذا ليس صحيحا!! أنا حقا أهتم لأمر دونغهي وكل ما أريده أن يكون سعيدا، إذا كان هناك سبب يجعلني أتمسك بهذه القضية فهو دونغهي
آيرين: إذا كان هذا شعورك.. لما قلت ما قلته؟ لما شوهت سمعة شقيقه بهذا الشكل؟ وبدون أي دليل!! (بنبرة كلها عتاب)
يونهو: ما قلته وما يعتقده الناس هو نتيجة ورد فعل عقلاني لما يحصل، وهو ما يريد الجاني أن يُرسخه في رؤوسنا
آيرين: لي تيوك بريء! هو ليس مثلهم.. أحس بهذا
يونهو: أنا أيضا أحس بهذا (أمسك كتفها) و أصدق دونغهي من أعماق قلبي، لكن هذا غير كافي!  الإمساك بالمجرم هو الحل الوحيد لمعرفة الحقيقة
آيرين: ماذا عن دونغهي؟ إنه شخص رقيق وحساس.. هل سيتحمل الإتهامات والإساءات المُوجهة لأخيه؟
يونهو: سيتجاوز الأمر إذا كان محاطا بأشخاص يحبونه ويدعمونه، لا أدري إذا كنت سأكون أحدهم بعد اليوم.. لكن المؤكد أنه بحاجة لك بجانبه
________________

(بعد مدة)

آيرين: (تتفقد المؤشرات الحيوية لدونغهي) حالته مستقرة.. هذا مريح
الممرض: اووه إنه يفتح عينيه أخيرا
دونغهي: (فتح عينه بصعوبة بسبب الضوء الساطع) أين أنا..؟ (حاول النهوض)
الممرض: (أمسكه) أنت في المشفى وأنت تحتاج للراحة حاليا
دونغهي: رأسي يؤلمني.. (يشعر بالصداع)
آيرين: هذا طبيعي بعد أن تجرعت ذلك القدر من الأدوية
دونغهي: آيرين! أنتي هنا أيضا.. (سعيد)
آيرين: مممم (ببرود)
الممرض: (شعر بالغرابة) حسنا.. سأذهب الآن، حمدا لله على سلامتك (خرج)
دونغهي: لا أصدق أنه إنتهى بي الأمر هنا..
آيرين: (لا تجيب)
دونغهي: من أحضرني؟
آيرين: يونهو
دونغهي: اااه هكذا إذا.. (تغيرت ملامحه ونبرة صوته)
آيرين: (تجهز حقنة) إنها مضادات للأدوية التي أخذتها (حقنته بلا سابق إنذار)
دونغهي: هذا مؤلم! من يحقن مريضا بهذا الشكل؟ لكن لا بأس بما أنكي أنتي من فعلها (يغمز)
آيرين: (تجاهلته) أنت تحتاج للراحة، سأذهب الآن
دونغهي: (أمسك ذراعها) لما تتصرفين معي بهذا الشكل؟
آيرين: أنا أتصرف بشكل عادي.. سيد لي دونغهي (إبتسامة مصطنعة)
دونغهي: (مصدوم) سيد.. لي دونغهي؟ ما خطبك؟
آيرين: (أفلتت ذراعها) لا تتظاهر أنك تهتم!! (تصرخ) لو كنت تهتم حقا.. ولو قليلا! ما كنت لتفعل ما فعلته (إمتلأت عيناها بالدموع)
دونغهي: (طأطأ رأسه)
آيرين: أنت شخص اناني.. (تبكي) ماذا أكون بالنسبة لك؟ صديقة؟ حبيبة؟ أم مجرد شخص يذكرك بأخيك؟ لا أعرف حقا.. لكن لما تقربت مني وجعلتني أتعلق بك إذا كنت ستفعل هذا في النهاية؟ (بصوت مبحوح) كيف تحاول الإنتحار بهذا الشكل؟ (تصرخ) هل ظننت أن لا أحد سيهتم إذا مت؟ هل..
دونغهي: (قاطعها) أنا لم أحاول الإنتحار!
آيرين: م.. ماذا؟
دونغهي:  (لف يده حول خصرها وعانقها) أنا فقط.. كنت مخنوقا، كنت غاضبا ومتعبا..
آيرين: هل تقصد أنك..؟
دونغهي: لم أعي مقدار المشروب الذي تجرعته أو الدواء الذي تناولته.. كل ما أردته هو النوم قليلا، لكن لم ينفع شيء معي.. صدقيني لم أرد الموت! (إمتلأت عيناه بالدموع)
آيرين: (تمسح رأسه بحنان) آسفة لأني أسأت فهمك ولأني كنت قاسية معك.. آسفة لأني لم أكن بجانبك في أصعب أوقاتك
_______________

"موتي حتمي، أنا سأموت عاجلا أو آجلا.. لكن قبل هذا سأتأكد من أخذ بعض الأشرار معي، سأخلص هذا العالم من بعض الحثالة.. بعدها يمكنني الموت بسلام"

 القاتل06Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon