Part-21

136 10 0
                                    

(أمام الغرفة السرية)

"كان هذا وشيكا! تارة يونهو و تارة أخرى آيرين، كانا قريبين جدا، يجب ألا يتكرر خطأ كهذا مرة أخرى"

للحيطة والحذر، ولتجنب أن يكتشف أحد تلك الغرفة، أغلق دونغهي بابها وخبأ المفتاح، وقرر أنه لن يفتحها إلا عند الحاجة..

(في الشركة)

كان صعبا عليه العودة للعمل خاصة بعد أن إنتشرت شائعة محاولة إنتحاره، خاصة بعد أن أصبحت كل الأصابع تشير له بسبب فضيحة أخيه.. كان الأمر صعبا، لكنه تعامل معه بكل رصانة.

دونغهي: أعتذر على عقد الإجتماع دون سابق إنذار، لكن علي وضع النقاط على الحروف وتوضيح بعد الأمور (بنبرة جادة)
الموظفين والمدراء: (يتهامسون عليه)
دونغهي: غيابي عن الشركات لا يعني أني غافل عما يحصل هنا، بالعكس أنا على عِلم بكل صغيرة وكبيرة، وأعرف ما الذي يدور بفكركم لكن.. أريد أن أوضح أن هذا مكان عمل! (بجدية)  كل واحد منكم لديه عمل يقوم به، فلتحرصوا على القيام به على أكمل وجه، أما الأشياء الأخرى.. الأفضل أن تبقوا بعيدين عنها (بنبرة حادة)

خرج الكل من غرفة الإجتماعات مطأطئين رؤوسهم ومندهشين من تغير شخصية دونغهي المفاجئ..

(في المكتب)

كان دونغهي جالسا في كرسيه الدوار، يتأمل السقف ويفكر، حتى قطع حبل أفكاره طرق خفيف..

دونغهي: من هناك؟
موظف: هذا أنا سيدي.. لم تكن تبدو على ما يرام لذا حضَّرت قهوتك المفضلة
دونغهي: مممم ضعها هنا (بملل)
الموظف: (واقف في مكانه)
دونغهي: هل هناك شيء؟
الموظف: أنا فقط.. فقط أردت إخبارك أني.. (متوتر)
دونغهي: أنت ماذا؟ (منزعج)
الموظف: أنا لا أصدق ما يقال عن السيد لي تيوك!
دونغهي: (مندهش لأنه لم يتوقع هذا الرد)
الموظف: السيد لي تيوك كان شخصا متواضعا ونبيلا، لقد كان محترما وخلوقا مع الكل حتى أدنى الموظفين رتبة.. لقد كُنت مجرد موظف يُحضر قهوته لكنه لم يحتقرني يوما، كان دائما يُحيينا بإبتسامة ويسأل عن أحوالنا بإستمرار.. أنا لا أصدق كل تلك الإشاعات عن أنه شخص سيء! وأتمنى ألا تصدقها أو تتأثر بها أيضا
دونغهي: (إمتلأت عيناه بالدموع) سماع مثل هذا الكلام هو ما كنت بحاجة له.. أنا شاكر لك
الموظف: أنا فخور أنه كان رئيسي وأني خدمت شخصا مثله، وأنت سيدي يجب أن تكون فخورا أنه كان شقيقك.. هذا كل شيء، أعتذر على إزعاجك (إنحنى وخرج)

حتى لو إتهمه الغير بالنفاق والخبث، لكن من عرفه ولو للحظة يستحيل أن يُصدق أنه كان إنسانا سيئا، كل من تعامل مع لي تيوك يُشيد بأخلاقه العالية وقلبه الطيب، وهذه الصورة الحسنة التي رسخها في أذهانهم لم تغيرها ألف إشاعة، يبدو ان موته لم يكن سدى..
_____________

(بعد خمسة أشهر)

إستمر الوضع على حاله.. في كل شهر ضحية جديدة، في كل شهر يحاول يونهو جهده الإمساك بذلك المجرم الذي نصَّب نفسه إله للعدل لكن دون جدوى، فالجاني هو أقرب الناس إليه ومُدرك لكل تحركاته..

في هذه الفترة أيضا أصبحت علاقة الثلاثة أقوى بحكم معرفتهم ببعضهم، فكانوا غالبا ما يلتقون ويقضون بعض الوقت معا..

صديق جيد، حبيبة مثالية، منصب عالي.. كان لديه كل ما يُسعده! لكن مع الأسف هذا لم يكن كافيا لجعله يعدل عن رأيه أو يوقف إنتقامه..

(في المقهى)

إتفق ثلاثتهم على بدأ يومهم باللقاء قبل أن ينشغل كل منهم بعمله، كانت آيرين جالسة تنتظر دونغهي الذي ذهب لجلب قهوتهم..

دونغهي: اااوه يونهو (يلوح له) أنت هنا؟ لما لم تدخل بعد؟
يونهو: مممم أنا.. أنا.. وصلت للتو (بإرتباك)
دونغهي: آيرين تنتظر في طاولتنا المعتادة إذهب وسألحق بك
يونهو: ااااه هي هنا بالفعل؟ حسنا.. (ذهب)
دونغهي: يونهو.. (بنبرة باردة نوعا ما)
يونهو: (توقف) نعم؟
دونغهي: هل أطلب قهوتك المعتادة؟ (يحاول الأبتسام)
يونهو: نعم شكرا (غمز له)
______

دونغهي: أمريكانو للآنسة وقهوة للسيد.. بملعقة سكر واحدة! هل من طلب آخر؟
آيرين و يونهو: (يبتسمان من تصرفاته وطريقة كلامه)
يونهو: أترك الشركات وتوظف كنادل هنا، هذا يليق بك أكثر
دونغهي: كيف لشخص بهذه الوسامة واللطافة أن يكون مجرد نادل؟
يونهو:هاااه أي وسامة وأي ظرافة! (بإستهزاء)
آيرين: يا إلهي! (خربت شعره وغطت به وجهه)
دونغهي: (عدل نفسه) هاااه بدل أن تكونا فخوران برفقتي تسخران مني؟ مختلان نفسيان!
الثلاثة: (يضحكون)
يونهو: بالمناسبة كيف يسير عملك؟ هل كل شيء على ما يرام في الشركات؟
دونغهي: كان التأقلم صعبا بعد كل ما حصل، لكن كل شيء تحت السيطرة الآن
يونهو: هذا مريح..
دونغهي: ماذا عنك؟
يونهو: لا يوجد أي تقدم! أعتقد أني سوف أجن قريبا.. والأسوء أن الناس أصبحوا يرون الجاني بطلا! هل تصدق؟
آيرين: ما هذا الذي تقوله؟ بطل؟ (بإستهزاء)
دونغهي: ربما.. لأن ضحاياه كانوا أشخاص سيئين وبقاءهم على قيد الحياة هو أسوء من موتهم؟
آيرين: وهل هذا سبب كافي ليقتلهم؟
يونهو: إذا كل شخص نصَّب نفسه جلادا وقرر تحقيق العدالة بنفسه وعلى طريقته.. ستكون فوضى! هناك عقوبات للأشخاص السيئين، هذا أقصى ما نستطيع فعله، أما القتل..نحن مجرد بشر! لسنا آلهة لنقرر من يستحق أن يعيش ومن يموت
دونغهي: (إلتزم الصمت كي لا يثير أي شكوك)
يونهو: دعونا منه! التحدث عنه سيعكر مزاجنا فقط
دونغهي: معك حق..
آيرين: (شاردة)
دونغهي: (فرقع أصابعه) ياا هل أنتي بخير؟
آيرين: (أشارت ب "نعم" برأسها)
دونغهي: لما أنتي صامتة؟ في العادة لا تتوقفين عن الثرثرة..
يونهو: حتى أنا لاحظت أنكي لستي على ما يرام، هل حصل شيء ما؟
آيرين: في الواقع.. عيد ميلادي هذا الشهر
دونغهي: هذا خبر جيد! سنقيم حفلة كبيرة وسيكون يوما رائعا و..
آيرين: (قاطعته) لن يكون!
يونهو: لما تقولين هذا؟
آيرين: عيد ميلادي.. يصادف السادس من الشهر
دونغهي: م.. ماذا؟ (مصدوم)
آيرين: ليس الأمر أني أستمتع بعيد ميلادي في كل سنة، بل في أغلب المرات كان يمر كأي يوم عادي.. لكن هذه المرة سيكون كابوسا (بنبرة كلها حزن)
دونغهي ويونهو: (صامتان)
آيرين: أتمنى لو تحصل معجزة ولا يموت أحد في ذلك اليوم.. على أية حال! لقد تأخرت عن محاضراتي، علي الذهاب الآن، أراكما لاحقا.. (تتظاهر أنها بخير)
__________________

"هل علي التوقف في هذا اليوم؟ هذا اليوم على الأقل.."

 القاتل06Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ