Part-9

189 16 2
                                    

(في المشرحة)

يونهو: هل أنت مُتأكد؟ ليس نفس الشخص؟
المُشرح: يمكنني أن أجزم بهذا، مستحيل أن يكون شخص واحد هو من نفذ الجريمتين (أخرج بعض الصور) قد يبدو من الوهلة الأولى أن الإصابات متشابهة وأن الشخص نفسه هو من تسبب بها لأنها في نفس الأماكن تقريبا! لكن أنظر.. إصابات الجثة الأولى دقيقة تُظهر أن الجاني خبير فيما يفعله وأنه مُعتاد على إستعمال الأسلحة، أما إصابات الجثة الثانية عشوائية ومُهملة.. هل ترى هذه الإنحناءات في نهاية كل جرح؟ هذا يعني أن الجاني في هذه الحالة مُبتدئ في إستعمال الأسلحة
يونهو: (مصدوم) إذا التشابه في أماكن الإصابات ومكان إلقاء الجثة هو..؟
المشرح: تماما، إنه يُحاول تظليلكم
يونهو: يصبح الأمر امثر تعقيدا (مرر يده على خصلات شعره بإضطراب)
_________________

(أيام قبل الحادثة)

تيوك: أبي! لقد ناقشنا الأمر مئة مرة.. لن أغير قراري (منزعج)
السيد لي: لكن..
تيوك: (قاطعه) كيف أوافق على تهريب المخدرات والأسلحة مع منتوجاتنا؟ هدفنا هو تسهيل حياة الناس وليس تعريضها للخطر!
السيد لي: بني.. أنت لا فكرة لديك عن خطورتهم! سيفعلون أي شيء لتستمر أعمالهم
تيوك: لما تعاونت معهم من قبل؟ ما كنا لنكون في هذا الوضع لو لم تتعامل معهم من الأصل!! (بنبرة حادة)
السيد لي: (لم يجد ما يقوله و طأطأ رأسه)
تيوك: (شعر بالسوء) آسف أبي.. لم أقصد.. (أمسك يده) ألست أنت من جعلني المدير؟ ألا تثق بي؟
السيد لي: بالتأكيد أثق بك! أنت أكثر شخص أثق به، أنت فخري وسندي في هذه الحياة
تيوك: إذا لا تقلق بخصوص أي شيء ودع الأمر لي.. حسنا؟

ظنا أن هذا سرا بينهما، ظنا أنهما بمفردهما في الغرفة.. لكنه كان خلف الباب يسمعهما..

العصابات والمُهربين يستعملون عدة طرق لتمرير بضاعاتهم إما داخل الوطن او عبر الحدود، أشهرها التحالف مع الشركات الكبيرة وإستغلال شِعارها لخداع وتضليل المُفتشين والمراقبين..

سلسلة شركات SJ تمتاز بتعدد فروعها ومجالاتها (أدوية، منتجات غذائية، البناء، الأثاث.. إلخ)، كما تُعرف بإكتساحها للأسواق الداخلية والخارجية، وسمعتها الحسنة بين المُستهلكين، بالإضافة إلى علاقاتها وروابطها بالسلطات وأجهزة الأمن.. بعبارة أخرى كانت الخيار الأنسب!

من قبل كانت الإغراءات وأحيانا التهديدات تنفع مع السيد لي، فكان يوافق على التعامل مع تلك العصابات ويُساعد في تنقيل سلعهم..

لكن منذ أصبح تيوك المدير رفض رفضا تاما الإنخراط معهم، وهذا ما هدد أعمالهم وكان سيتسبب في نكسة وخسارات فادحة لهم..

حاولوا معه بكل الطرق لكن رأيه لم يتغير، كان كالحصاة في الحذاء، حصاة مُعرقلة ومزعجة، حصاة عليهم التخلص منها في أقرب وقت لإكمال السير..
________________

واقف بالركن يشاهده وهو يتعرض للضرب والتعذيب، يسمع صرخاته وتوسلاته.. يبدو مُستمتعا بالمنظر!

لم يكن ينوي التدخل في البداية، كان سيكتفي بالمشاهدة لكن.. لكن ذلك الصراخ، تلك الدماء المُنسابة، الدموع الفائضة، تلك الكدمات والجروح جعلته يحس بشعور غريب..

لم يجد أي تفسير لهذا الشعور.. أهو فرح؟ ذهول؟ أم فضول؟

دونغهي: سأتولى الأمر من هنا، يُمكنك الذهاب.. ولا تدع أحدا يدخل
القاتل المُستأجر: حاضر سيدي! (ذهب)
السيد نيم: (يبكي) أرجوك إرحمني..
دونغهي: هل إكتفيت بالفعل؟ هذا مجرد إحماء
السيد نيم: أرجوك! سأفعل أي شيء سأعطيك أي شيء.. أتركني فحسب
دونغهي: (يضحك بشر) أنت طريف سيد نيم! لديك حس فكاهة رهيب (يحوم حوله بخطوات مُتباطئة)
السيد نيم: إرحمني! أنا لدي زوجة و أطفال و أنا..
دونغهي: (أمسك شعره بقوة وشدَّ رأسه للخلف بعنف) وأخي؟ ألم يكن له عائلة تنتظره؟ (إمتلأت عيناه بالدموع) لم تُفكر بهذا عندما عذبتموه بذلك الشكل؟ (يصرخ)
السيد نيم: إرحمني، إرحمني أرجوك.. (يبكي من شدة الخوف)
دونغهي: (مسح دموعه وإبتسم) وفر دموعك!!

إتجه نحو طاولة تحتوي على مختلف أدوات التعذيب، لم يعرف أسماء مُعظمها ولا طرق إستخدامها لكنه كان يعلم بمدى خطورتها..

من بين كل تلك الأدوات إختار سكينا صغيرا، مرره على يده بحركة سريعة فبدأ الدم بالسيلان.. "حاد جدا" هذا هو المطلوب!

لعق كف يده ليوقف النزيف، تغيرت ملامح وجهه في ثواني، أعينه تلمع وهو ينظر لقطرات دمه على حواف السكين..

دونغهي: (يبتسم بشر) مناسب جدا (في نفسه) لأكون صريحا معك.. هذه مرتي الأولى! لذا سيكون الأمر.. مؤلمًا قليلا! (يقترب ببطئ)
السيد نيم: (يرجف من الخوف) لا لا لا أرجوك.. لا!!!!

 القاتل06حيث تعيش القصص. اكتشف الآن