Part-24

119 13 0
                                    

عاجل: "يبدو أن شكوكنا بأن مدينتنا أصبحت آمنة مرة أخرى لم تكن في محلها، فاليوم! السادس من الشهر، تم العثور على جثة أخرى.."  
_______________

دونغهي: أخي! إلى أين تأخذني؟ 
تيوك: لا تفتح عيناك، كدنا نصل.. 1, 2, 3 الآن!
دونغهي: (ينظر حوله بإنبهار) هذا.. هذا..
تيوك: ألم تكن تريد تصبح فنانا وتأسس فرقة أنت وأصدقاءك؟ أولا أنتم بحاجة لمكان خاص بكم بعيدا عن المنزل (يبتسم)
دونغهي: هل تقصد أن كل هذا.. من أجلي؟
تيوك: من أجل من إذا يا غبي؟ (ضربه على رأسه) لست خبيرا في هذه الأمور لكني حاولت.. أتمنى أن يعجبك!
دونغهي: هل تمزح؟ إنه مكان رائع! بل مثالي (سعيد) 
تيوك: عدني بشيء واحد.. 
دونغهي: ما هو؟ 
تيوك: أنك ستطلق العنان لنفسك، أنك ستحلق عاليا، أنك ستحقق حلمك! هذا سيسعدني.. سيجعلني أشعر أن حلمي أنا من تحقق (يبتسم) ليس عليك القلق بخصوص الشركات، مسؤولياتك أو أي شيء آخر، أنا سأهتم بكل شيء، أنت فقط إفعل ما يسعدك (يغمز)
دونغهي: أخي.. (متأثر) 
تيوك: إذا لم تفعل هذا.. سأشعر بالإستياء
دونغهي: (يحبس دموعه) إنتظر وسترى! العالم سيشهد خروج أعظم فنان وأعظم فرقة من هذا المكان.. إنتظر فحسب، سأجعلك فخورا (ببهجة)
تيوك: أتوق لهذا اليوم أكثر من أي شيء (يبتسم)

يحوم في أرجاء تلك الغرفة يفكر في تلك الذكرى الجميلة المؤلمة..

قديما كانت تلك الغرفة عبارة عن إستديو خلاب، وجنة لكل عاشق للموسيقى. أما الآن فأصبحت مجرد غرفة فارغة مغبرة، وجحيما لكل من تطأ قدميه إليها..

قديما كانت تملؤها مختلف الآلات الموسيقية، والآن مختلف أدوات التعذيب..

قديما كانت الأصوات الصادرة منها هي ضحكات عالية، ألحان فريدة ونوتات عذبة. الآن كل ما يُسمع بها هو الصرخات المكتومة، البكاء المتواصل وشهقات الموت..

كان من المفترض أن تكون مكان ولادة نجم، لكنها أصبحت مكان ولادة قاتل..

دونغهي: (ينظر حوله) أخي.. هل رأيت إلى ما آلت إليه الأمور؟ من كان يتوقع أن حلمنا الجميل، سيتحول لكابوس مرعب؟ (إمتلأت عيناه بالدموع) لماذا حصل هذا لنا؟ لما كان علي أن أصبح هكذا؟ أنا لم أُرد هذا يوما.. أنت تعلم هذا صح؟ 
______________

(في مكتب التحقيق)

آيرين: (تضرب المكتب) ألهذا إتصلت بي؟ لأسمع هذه التفاهات؟! (غاضبة جدا) 
يونهو: ألا تجدين الأمر غريبا؟ لو توقفت الجرائم تماما لكنت تجاوزت الأمر لكن توقفها في يوم ميلادك فقط مثير للشكوك!
آيرين: إنها.. إنها مجرد صدفة
يونهو: هل حقا تظنين أنها مجرد صدفة؟
آيرين: وهل حقا تشك بدونغهي؟ يونهو.. إنه دونغهي! دونغهي الإنسان الرقيق الحساس.. (إمتلأت عيناها بالدموع) 
يونهو: نعم أعرف، لكنه أيضا الإنسان الذي كان سينهار مما حصل له لكنه فجأة تجاوز الأمر، الإنسان الذي لديه مصلحة من كل هذه الجرائم، الإنسان الذي يعرف بكل خططنا وتحركاتنا ضد الجاني.. (بإنفعال) أليس هذا مريبا؟
آيرين: (مصدومة من كلامه) دونغهي كان معه حق، أنت حقا يائس من فشلك بالإمساك بالجاني.. ألهذا تتهمه؟ صديقك!! (بنبرة عتاب)
يونهو: علينا أن نضع علاقاتنا الشخصية جانبا ونفكر بالأمر بموضوعية وعقلانية 
آيرين: بالنسبة لي.. أنا أثق بدونغهي، حتى لو كان إحتمال صدفة مماثلة هو 1 بالمليون.. سأثق به! موضوعية؟ عقلانية؟ لا وجود لهذه الكلمات في قاموسي، عندما يتعلق الأمر بدونغهي.. قلبي هو دليلي
يونهو: (أمسك كتفها) آيرين إفهمي! علينا أن نكتشف الحقيقة! ولفعل هذا علينا أن نتعاون، لا يمكنني فعل هذا بدونك 
آيرين: (أبعدت كتفها وأغلقت أذنيها) لم يعد بإمكاني سماع المزيد.. (وقفت) سأذهب! وسأعتبر أني لم آتي أصلا ولم أسمع شيء
يونهو: هل تظنين أني سعيد بهذا الإستنتاج؟ (بنبرة منكسرة) هل تظنين أني سعيد وأنا أوجه إصبع الإتهام له؟
آيرين: (توقفت عن السير) 
يونهو: شهر.. شهر كامل وأنا أصارع هذه الأفكار وأحاول التصرف بشكل طبيعي.. (بصوت مبحوح)
آيرين: (تبكي بصمت)
يونهو: صدفة؟ معجزة؟ أنا بطبعي لا أؤمن بهذه الأشياء لكن.. أنا حقا أتمنى لو كانت مجرد صدفة عجيبة،  أتمنى لو أن الجرائم توقفت ذلك اليوم فقط بسبب أمنية عيد ميلاد.. أتمنى! (إمتلأت عيناه بالدموع) لذا ساعديني وأثبتي أني على خطأ، سأمضي ما تبقى من حياتي وأنا أعتذر! أريد أن أكون مخطئا.. ساعديني لأقتنع أني مخطئ ( طأطأ رأسه وهو يبكي) 
آيرين: (تمسح دموعها) حسنا سأساعدك! سأساعدك حتى تتأكد أنك ظلمته بشكك به، ولكي تزول هذه الأفكار من رأسك إلى الأبد، لكن بشرط..
يونهو: ما هو؟ 
آيرين: أريد إثباتا، دليلا.. أي شيء ولو كان بسيطا قد يجعله في دائرة الإشتباه، شيء واقعي ومُقنع! لا أريد إتخاذ خطوة كهذه معتمدة على أحاسيسك فقط 
يونهو: أتفهم قرارك، سأفكر أولا بما علي فعله وأخبرك بالتفاصيل لاحقا.. إمنحيني بعض الوقت 
آيرين: فكر بقدر ما تريد! لن تصل لشيء لأنه ليس الجاني ببساطة (بنبرة حادة)
يونهو: آمل هذا.. (يبتسم بحزن) 

كل همه كان إسعادها في ذلك اليوم، كل ما أراده هو رؤية إبتسامتها المشرقة في ذلك اليوم.. لكن هل فعلته هذه ستكون سبب هلاكه؟
_______________

"بقي شخصان فقط! شهران، حادثتان.. ثم ينتهي كل شيء"

 القاتل06Onde histórias criam vida. Descubra agora