الفصل 2

91.9K 1.8K 128
                                    


***************

وقفت اليس امام المرآة و هي تلبس ملابسها لتذهب الى عملها اخدت حقيبتها و هي تغادر منزلها الصغير الذي يقع في احد الاحياء الفقيرة في مدينة اثينا ، كانت تعمل في شركة الهندسة الميكانيكية و المقاولات في احدى اهم الشركات في اتينا و كانت سنتها الثانية ، فبعد حصولها على الاجازة في كلية الهندسة هربت من اسبارطا الى اثينا لتبحث عن عمل و كان من حظها ان عثرت على العمل هنا ، خاصة انها كانت في تلك الفترة مدمرة نفسيا و محطمة بسبب ماضيها القذر و الذي عاشته بسبب زوجة ابيها و زوجها و ابنهم السفاح ، ثلاثتهم جعلوها تعيش اسوء كوابيس و لم ترتحت الا بعد ان انتقمت منهم و بدأت حياة جديدة ؛

دخلت الى مكتبها و انغمست في عملها كانت اليس متحفظة في علاقاتها مع الجميع ، فلم تكن تقيم اي علاقة لا مع جيرانها و لا حتى مع موظفي الشركة ، و كل ما كانت تركز عليه عملها فقط ، فقد ارادت ان تنجح في عملها و تصبح مهندسة ناجحة ، برودها جعلها تكسب عداوة و نفور مع من يعمل معها ، فكل من حاول التقرب منها كانت تصده بجفاء .

بينما هي منغمسة في عملها اتصل بها المدير طالبا منها ان تأتي الى مكتبه .

جلست امامه فابتسم لها مهنئا :

- لقد تم قبول تصميمك كأحسن تصميم لتقديمه كنمودج لشركة غريغوري ، اعضاء مجلس الادارة كلهم اعجبهم التصميم و الان سيتم عرضه على الشركة و في حالة نال اعجابهم فان شركتنا ستحصل على اضخم عرض .

ابتسمت اليس و هي سعيدة بأول انتصار لها في الشركة .

و فعلا بعد اسبوع أعلن المدير بفخر فوز شركتهم على باقي الشركات و اثنى كثيرا على براعة و مجهود اليس ، و جعلها تترقى في عملها لتصبح رئيسة ااقسم و زاد من راتبها ، و هذا جعلها تكسب المزيد من الكره خاصة احد المهندسين و الذي يدعى جاك وقد كان يكرها كرها عميقا ، لانها رفضته مرة لما عرض عليها صداقته و جعلته اضحوكة بين زملائه ، و ازداد كرهه و هو يرى تقدمها في العمل رغم انها في شركة منذ سنتين فقط ، و هو أقدم منها بعشر سنوات و كم تمنى لها السقوط و رؤيتها محطمة .

و كانت اريانا وهي أيضا من المهندسين في الشركة تشاركه شعوره هذا و لم تكن تخفي كرهها ، تمتمت بكره و هي تتكلم مع الينور زميلتها في العمل :

- يا الهي كم اكرهها ، يوما ما ستصبح رئسة علينا و لن اتحمل ذلك ؛

ردت الينور :

- اجل المشكلة انها ناجحة في عملها و لا احد يضاهيها فيه ، لقد تفوقت على امهر المهندسين والمصممين ، هذا يجعلني اخاف عل منصب ارسلان ، كما تعرفين نحن على وشك الزواج ، و هو مؤخرا يعاني من الاحباط فكل تصاميمه تلاقي الرفض بينما تلك الوضيعة ...

The fire of revenge ( نار الانتقام )  مكتملةWhere stories live. Discover now