الفصل 22

49.7K 1.3K 100
                                    

********************

كان جالسا في مكتبه و سارة تبكي طلبا للرحمة :

- ارجوك سامحني هي من بدأت الشجار اقسم لك انا لم اقصد جرح وجهها

لم يبالي بدموعها و صفعها بقوة :

- اخرسي ايتها الحقيرة كيف تتجرئين و ترفعي يدك عليها ؟؟؟

امسكت قدمه متوسلة :

- ارجوك اغفر لي انا مستعدة ان اقبل قدمها و ان اطلب السماح منها

اجابها :

- لا يا حبيبتي لن تفعلي ذلك انت ستغادرين هذا المكان و اياك ان تقع عيناي عليك في اي مكان و الا سوف اذفنك في ارضك

نهضت و هي تشكره و همت بالمغادرة سعيدة بنجاتها اشار برأسه للحراس ان يمسكوها و نهض قائلا :

- الى اين يا حلوة ؟ ليس قبل ان تنالي عقابك

شعرت سارة بقلبها يهوي و هو يأمر حراسه :

- اقتلعوا اضافرها عن جلدها ثم خدوها من هنا

صرخت تبكي و تطلب منه الرحمة لكنه لم يبالي فهذا عقاب يسير لقاء ما فعلته بوجه اليس .

لما فتحت اليس باب غرفتها دخلتها وهي ترتعد فقد كان وجهه مخيفا لم تتصور انها لمجرد ضربها لعشيقته سوف يكون رد فعله قاسيا جلست على الكنبة و هي ترتعش حتى لما قامت بتلك الفضيحة لم يتصرف هكذا رغم انه ضربها لكن كانت نظراته ساعتها متألمة اكثر منها غاضبة لكن منذ قليل كان كالوحش فكرت :

"هل فقد اهتمامه بي و لم اعد أعني له شيء اذن لما لا يتركني ارحل"

تنفست بحزن و هي تحس بالاختناق لانها سئمت الوضع و رغما عنها اجتاحها شعور بالالم و حزن وضعت وجهها بين كفيها و اجهشت بالبكاء لانها متناقضة في مشاعرها حينما تفكر في كل ما فعله تحس بالكره الشديد نحوه و في المقابل تشعر ايضا بالاشتياق له ، جسمها مازال يشتاق اليه فتلك الليلة التي عاشتها معه مازالت محفورة في داخلها كانه وضع عليها ختما خاص به بحيث و لا اي رجل سيقدر على اختراق اسوارها او الفوز بها ؛

ارادت بشدة ان تشعر بالسعادة في حياتها وان تعود الى الوقت الذي كانت تضحك و هي مطمئنة .
فعندما كانا يخرجان معا سابقا كان يبدي إرتياحه معها و هي بدورها كانت تتصرف معه بطبيعتها فقد تخلت عن انطوائها و حذرها ، لطالم خافت من الاقتراب من الناس و عاشت في عزلة لدرجة انها كانت ستتزوج اي رجل يكون مناسب لها و ألغت كل شيء له علاقة بالحب و المشاعر و هو الوحيد الذي اقتحم عالمها ليغيره و يجعلها تتمنى ان تكون له وحده دون سواه .

The fire of revenge ( نار الانتقام )  مكتملةWhere stories live. Discover now