الفصل 49

29.9K 906 97
                                    


*******************

اشرق صباح جديد و هركليون جالس بالقرب منها  مهموم من الحالة التي وصلت اليها بعد معرفتها بموت الطفل ، تحركت اليس و هي تفتح عيناها ليهب واقفا قائلا :

- حبيبتي كيف تشعرين ؟ هل تتألمين ؟

نظرت اليه بضع ثوان لتشيح وجها و هي تبكي :

- انا اتألم ، أحس ان روحي تحترق ...

تحسست بطنها فوضع يده على رأسها بحنان قائلا :

- أعلم ان الامر صعب حبيبتي لكن يجب ان نكون اقوى و نتحمل خسارته ، لقد دفنت معه روحي ، اتظنين ان الامر سهل علي ؟!

التفتت إليه باكية و هي تمد يدها لتمسح تلك الدموع العالقة في عينيه ، زاد ألمها تعلم مقدار المه وحزنه فهو الان في اضعف حالته ، قالت له :

-  دموعك تقتلني ؛

قبل كفها و هو يتنفس بارتياح لعودتها اليه جلس ليضمها لاحضانه و تركها لتفرغ حزنها و المها سألته بألم :

- كيف كان شكله ؟ كان يشبهك ام يشبهني ؟

  قال و هو يربت على ظهرها :

- حبيبتي لا تعذبي نفسك ، حزنك يدبحني من الداخل و يجعلني اكره نفسي لاني دخلت حياتك لو لم تقابليني ...

وضعت انامها على شفتيه تسكته قائلة :

-  لا تقل هذا انت افضل شيء حصل معي ، و هو عاجلا أم آجلا كان سيجدني ، انه قدري و انت لا دخل لك به ؛

أعادها الى احضانه و هو يقول ممازحا :

-  حبيبتي اعدك ان اجعلك  تنجبي لي جيشا من الأطفال ، فقط استعيدي صحتك و حينها سأشبعك حبا و دلالا ؛

كانت تعرف انه يحاول مواساتها بكلماته تلك و انه من الداخل يموت من الالم فهو كان متحمسا اكثر منها لطفلهما ، ابتسمت :

- هذا ما أتمناه حبيبي ، انا و انت و العديد العديد من الأطفال ؛

تنهد قائلا :

-  و هذا ما سيحدث حبيبتي سوف انهي بعض الامور العالقة و بعدها سنكون انا و انت معا في مكان جميل و لا شيء ينغص علينا حياتنا ، و الان ما رأيك ان انادي الممرضة لتساعدك على الاستحمام ، فأنا اكيد بأن جروحك تألمك و الطبيب قال لي انه لن يعطيك المهدئات بعد الان لانها قد تشكل خطرا عليك و الحمام الدافئ سوف يخفف المك ؛

The fire of revenge ( نار الانتقام )  مكتملةWhere stories live. Discover now