الفصل 13

59K 1.5K 23
                                    

******************

كان هركليون يغط في نوم عميق ثم فجأة فتح باب الغرفة ، دخلت اليس حافية القدمين وهي مرتدية قميص النوم ابيض اللون شفاف مكشوف الذراعين يصل الى ركبتيها ، كانت تبكي ووجها ملطخ بدموعها التي نزلت بمرارة ؛

نظرت اليه ثم مدت يديها لتلمس وجهه ، لكنها سرعان ما تراجعت و هي تشعر بالخوف و الضياع ، تقدمت الى  الشرفة فتحت بابها لتنظر الى الاسفل ، شعر هركليون بنسيم الهواء البارد يدخل الى الغرفة ، ففتح عيناه ثم جلس لينظر الى باب الشرفة المفتوح على وسعه ، انه لا يتذكر انه تركه مفتوحا وقف ليغلقه ، فوجدها واقفة على حافة الشرفة ، تسمر في مكانه مصعوقا ، كانت  تنظر اليه ولم تقول اي كلمة فقط بكت بصوت عال و هي تترك جسمها يهوي الى الاسف .

صرخ بإسمها و هو يمد يديه على امل ان يمسكها ، شعر ان روحه ستخرج من جسده و هو  ينظر اليها تهوى الى الأسفل ، صرخ بعذاب وهو يحاول الإمساك بها ...

فتح عيناه بقوة وهو يهتف باسمها برعب ، جلس و هو يلهث و يحس بقلبه يخفق بقوة ، كان كابوسا مزعجا وكم بدى حقيقيا لدرجة انه للحظة ظن انه حقيقية ، تخلل شعره بأصابع مرتعشة وهو يتمتم :

" اليس ما الذي تفعلينه بي ؟؟؟ كان من المفروض ان اكون من ينتقم ، فلما فجأة انقلبت الاوضاع لما ..."
فجأة كان يتصبب عرقا و يتمنى ان تكون حية و الا يكون هذا الكابوس حقيقيا فهو سيتدمر حينها ؛

ارتدت ماغي ملابسها لانها اليوم سوف تخرج لبيع ذلك العقد مع اليس ثم ستذهب الي الجامعة لسحب اوراقها ، اتجهت الى غرفة اليس لتستغرب ان باب الغرفة كان مفتوحا ، دفعت الباب لتصيح برعب وهي ترى اليس على الارض ، اتجهت نحوها لتفحصها تنهدت بارتياح عندما تيقنت انها حية و تتنفس ، نادت على والدتها التي جائت مسرعة وقد فزعت من منظر اليس المرمية على الارض . فتحت اليس عيناها بضعف ؛


-  محبوبتي ما الذي حصل لكي ؟

ردت اليس بخوف : البارحة ذلك الرجل و المرأة الذان ينزلان في الغرفة المجاورة اقتحما غرفتي و سرقا كل المجوهرات .

صاحت ماغي غاضبة :

- كنت اعرف من شكلهما المريب انهما لصوص يجب ان نبلغ الشرطة حالا ...

صاحت اليس بفزع : 

- لا لايجب ان نقحم الشرطة في هذا الأمر ، فحينها سوف اثير ضجة حولي و انا لا اريد ذلك ، في الاصل هما لم يأخدا شيء مهما من حسن الحظ اني اعطيتك العقد اما تلك المجوهرات  لا قيمة لها عندي  .

The fire of revenge ( نار الانتقام )  مكتملةWhere stories live. Discover now