*************
كان بها احمر شفاه وايضا بعض الاوراق النقدية و بطاقتها الشخصية ، اخرجها ثم بدأ بتأمل صورتها ، كم شعر بالحنين لرؤيتها ، كان في الحقيبة ايضا علبة مجوهرات صغيرة اخرجها ثم فتحها ، كانت بها اسوارة رجالية من الفضة منقوش عليها اسمه ، يبدوا انها كانت تفكر اعطاها له كهدية ، رمى الحقيبة بغضب و هو يعتصر الاسوارة بين يديه و يتمتم بغضب :
- اين انت ايتها الساقطة ؟؟
نهض و تقدم الى المسجلة ، كانت بها الاسطوانة التي اشعلها لها و هو يمارس الحب معها ، أشعلها و بدأ يسمع لكلمات الاغنية الهادئة ، فهي كانت تحب الاغاني الهادئة والرمانسية على عكسه هو ، لطالما احب الاغاني الصاخبة و المزعجة ، اما هي كانت رقيقة حتى في ذوقها للاغاني ؛
شعر بالهدوء و هو يستمع للأغنية رغم انه لم يفهم معنى الكلمات ، ارتمى على السرير و هو يضم فستانها وضعه على انفه ثم أخد نفسا عميقا لعله يشتم رائحتها التي مازال يتذكرها ، كانت تعشق الاستحمام بمعطر برائحة الخوخ ، فكانت تبدو شهية و رائحتها ايضا ؛
زفر و هو يحاول تخيلها ، وجهها و شفتيها ابتسامتها و حتى غضبها تلك الليلة ، و ايضا الليلة التي نزل فيها المطر لما ابتلت و التصق فستانها على جسمها ، تذكر قطرات المطر على جسمها ، ليلتها و بدون إرادة منه تحدث عن والدته ، و كانت المرأة الوحيدة التي كشف جزءا مهما من حياته لها ، فكر لو كانت أمه حية هل كانت لحياته ان تكون مختلفة عن الآن ؟؟؟
تذكرها و تذكر كل طفولته السوداء ، شعر بالرغبة في البكاء لكنه منع نفسه محتقرا إياه على هذا الضعف ، يوم دفن والدته اقسم عل ان لاشيء سيكسره او يضعفه و ذلك ما كان ، فقد كبر ليصبح اقسى و اقوى رجل ، و انتقم لكل من أذاه و أذى والدته ، نام على بطنه لعله يتخلص من كل الذكريات فكر بحقد :
" ليتها لم تدخل حياتي ، فما كنت لأشعر بهذا الاضطراب الذي اعانيه الان "
استغرق في النوم و هو يحس بالخمول و تعب كبير و لم يكن يعرف ان القدر قريبا سيلاقيه بها و سيعيش معها اسوء معاناة ، ستجعله يتمنى الموت على ان يعيش و هي تبغضه و تحمل له كل كره العالم .
كانت اليس تبحت بين أغراضها الى ان وجدت الصندوق و قالت لماغي :
- هاهو لقد وجدته ؛
و هي تخرجه من حقيبتها فتحت غطائه وامسكت عقدها ، فتذكرت ان المجوهرات التي اعطاها لها هركليون مازالت تحتفظ بها ، نحتها جانبا و هي تأخد العلبة التي بها عقد الالماس الخاص بوالدتها ، فتحت ماغي العلب التي تحمل اسمى اشهر محل مجوهرات في اثينا و شهقت :
- يالهي ما اجملها تبدوا ثمينة جدا ؛
نظرت اليس الى العلب باحتقار :
- لقد نسيت رميها انها هدية من ذلك الحقير الكلب ؛
ظمت ماغي حواجبها و قالت باعجاب :
- الحقير له ذوق رائع و ايضا تساوي ثروة من بيعها ؛
تفحصت كل العلب التي كانت تحتوي على اقراط و عقدان و ايضا خاتم و سواران و كلهم مرصعون بالجواهر جمعتهم اليس و اعادتهم الى الحقيبة و قالت :
- انهم مجرد تقليد و ليسو اصليين و حتى لو كانوا اصليين لن المس شيء يخص ذلك الوغد ، ماغي خدي العقد و قومي ببيعه و بثمنه نستطيع السفر في اسرع وقت ؛
- باكو باكو استيقظ لقد وجدت كنزا سوف ينقدنا من هذا الوضع ؛
نهض باكو و هو ينظر الى سرين بغضب :
- لما ايقضتني انا متعب ؟؟
- استيقظ ايها الغبي اتعرف تلك الفتاة في الغرفة المجاورة لقد كنت امر من جانب الغرفة كان بابها مفتوحا و رأيتها تخرج صندوقا به العديد من المجوهرات الغالية الثمن ؛
- بربك سرين فتاة لها مجوهرات تأتي الى هكذا فندق ؟؟!!!
- اسمعني ايها الغبي الفتاة تهرب من شيء ما ، ربما هي ابنة احد الاثرياء و هربت لسبب ما او من زوجها المهم رأيتها بأمي عيناي وهي تخرج تلك المجوهرات ؛
ابتسم باكو بخبت : ان كان كذالك سوف نقوم بسرقتها و بيعها ؛
انتظرا الى ان اسدل الليل ستاره ثم لما تأكدا ان الكل خلد الى النوم خرجا من غرفتهما ، بقيت سرين تحرس الممر و باكو يفتح باب غرفة اليس ، فتحها بسهولة ثم دخلا و اقفلا الباب قال باكو :
- ابحثي انت و انت سأتكفل بالفتاة ؛
تقدم الى سرير اليس التي كانت نائمة لكن مع الجلبة التي احدثتها سرين فتحت عيناها الناعستين ، لتشهق برعب و هي ترى ذلك الرجل فوقها بشكله المرعب ، حاولت الصراخ لكنه وضع يده على فمها ليكتم صوتها ، تقلبت في السرير لتتخلص من قبضته لكنه جعلها تقف من السرير و يده مازالت على فمها و احكم الامساك بيدها خلف ضهرها بيده الاخرى ، كان عنيفا لدرجة انها احست بعظام يديها ستتهشمان صرخ في اذنها بوحشية و تهديد :
- لا تتحركي وإلا سأقتلع ذراعك من مكانها ؛
لم تستطيع مع خوفها منه ، فقام باحكام قبظته على فمها و انفها ليكتم انفاسها ، شعرت بالاختناق و مع المجهود الذي تبدله انهارت فاقدة للوعي وجدت سرين المجوهرات و قالت له بغضب :
- هل قتلتها ؟
اجابها و هو يفحص نبضها :
- لا فقط فقدت الوعي هيا لنغادر قال ذلك و غادرا
........................
أنت تقرأ
The fire of revenge ( نار الانتقام ) مكتملة
Romanceلا تفهم أليس ماذا حدث لها كانت تعيش أسعد لحظات حياتها مع الشخص الذي تحبه وتعشقه لكن كل شيء تغير في ليلة واحدة سوداء أليس : انا سعيدة حبيبي جدا سعيدة . - حقا ؟ (سألها بصوت بارد مليء بالسخرية ) أليس : حقا ~ انت أول رجل في حياتي وستكون اﻷ...