الفصل 1

169K 2.4K 430
                                    


*****************

تمددت تلمس صدره بكل حب ، كم تعشق هذا الرجل كان نائما و كم تمنت ان تظل معه هكذا إلى الأبد ، هي أكيدة بأنه الان سوف يطلب منها الزواج ، بعد كل سوء الفهم الذي كان بينهما في بداية علاقتهما ، الان هو أكثر رجل تعشقه وتحبه .

نهضت و اتجهت الى الحمام لكي تستحم ، بعد انتهائها لفت نفسها بالمنشفة و خرجت ، كان مستيقظ يدخن سيجارة ، تقدمت إليه و عانقته سعيدة :

- حبيبي انا سعيدة جدا ؛

- حقا ؟

سألها بصوت مستهتر ؛

لم تنتبه في البداية لنبرة صوته الساخرة :

- حقا ، انت اول رجل في حياتي و ستكون الاخير ؛

- جيد جدا ، اما بالنسبة لي اكيد لن تكوني الأخيرة ؛

ابتعدت عنه لتنظر إلى وجهه وقد أرعبها البرود الذي يعلوا وجهه ، لم تكن في عيناه اي ذرة من الحب الذي أراها إياه ليلة البارحة :

- ما الذي تقوله هركليون ماذا أصابك هل حدث شيء ما ؟؟؟

ابتسم ساخرا :

- هل أخدت علاقتنا على محمل الجد ؟

ثم ضحك فشعرت أليس بالخوف و بأن قلبها يخفق بشدة سألته بصوت مرتعش :

- ما الذي تقصده ؟

اجابها و هو ينهض من السرير :

- انا لن أتزوج حثالة مثلك ، كل الأمر كان مجرد لعبة و درس ألقنه لغبية مثلك ، هل ظننت انه من السهل الوقوف في وجهي ، انا هركليون غريغوري انا لم انسى ابدا تلك الصفعة و الاهانة التي قدمتها لي تلك الليلة امام المدعوين ، و قد وعدتك ان اجعلك تدفعين ثمنها غاليا ، مع الاسف حبيبتي خيبتي املي ، خلت في البداية ان الأمر سيكون صعبا و لن استطيع الوصول اليك لكن الأمر كان سهلا جدا ؛

ارتعشت و بدأت دموعها تنزل بغزارة :

- ماذا تقصد ؟ أ ~ حبك و تعاطفك وكل ماكنت تقوله و تفعله من اجلي كان تمثيل ...؟

قاطعها :

- اجل حبي كل ذلك تمثيلا فأنا لن احب واحدة صائدة ثروات فقيرة مثلك ...

انقضت عليه لتضرب وجهه بيديها :

- أيها الحقير من يبالي بمالك اللعين ؟ ! انا احببتك لنفسك ؛

The fire of revenge ( نار الانتقام )  مكتملةWhere stories live. Discover now