"S2-3"

1.5K 183 5
                                    







" عزيزتي سنتأخر .! "

صحت من الأسفل لتأتي صغيرتي ليا وهي تحمل بيدها معطفي الطويل و بيدها الأخرى حقيبتها .

" يوجد رياح خفيفه بالخارج من الأفضل ان ترتدي معطفاً .! "

قالت ذالك وهي تمد لي معطفي لأستقيم و ارتدي معطفي مقلوباً لأحصل على عناقاً لطيفاً منها ، وضعت هي يداها على كتفي لتتمسك به وهي تبتسم

" لقد قلت إننا سنتأخر .! "

هي قالت بهدوء قبل ان تقضم شفتيها طبعت قُبله على جبينها ثم ارنبة انفها لتبتسم لي بلطف شديد قبل اسرق قُبله سريعه من شفتيها و افصل عناقي لها و لتُساعدني على ارتداء معطفي .

" شكراً لك .! "

امسكت بيدها لنتجه إلى السياره حيث تنتظرنا جيانا بعبوس يكاد يصل إلى فكها ~

صعدنا السياره لنوصل جيانا اولاً ، لم انزل من السياره انا فقط راقبتها هي و والدتها التي لا اعلم الذي تهمسه بأذن حيانا لتمشي إلى داخل المدرسه بخيبه هكذا ~

لقد كانت تستنجد بي بعيون مليئه بالدموع لكني لم اجعل ذالك يؤثر بي ، علي ان اخفف من غياباتها المدرسيه .!

ليا لم تسمح لجيانا ان تتغيب يوماً عن المدرسه و هذا ما يجعل جيانا تلجئ لي كثيراً لأني اسمح لها بالغياب ~

عادت ليا مُجدداً وهي تبتسم ، امسكت بيدها بلطف ثم ادرت السياره لنتجه إلى جامعتها ، اشعر إني والداً لطفلتان لكن كلاهما بمدرسة مُختلفه .!

" هل تأكدتي من اغراضك .! "

سألته عندما اوقفت السياره امام الجامعه لتمد لي حقيبتها ظهرها ، فتحتها وانا ابحث عن اي ملاحظه بينما هي تنظر لنفسها من المرآه و ترتب شعرها .

" حسناً اقلامك و دفاترك و اوراق المُلاحظات ... اوه ايضاً بطاقتك الجامعيه و .. اين محفظتك .! "

انهيت حديثي بسؤال لتضع ليا يداها داخل جيب معطفها تبحث عن محفظتها ، نظرت لي ثم بدأت تبحث اكثر في حقيبتها لكن للحظه هي توقفت و نظرت لي .

" تذكرت .! إنها فوق الطاوله ~ "

عبست ليا بنهاية حديثها لأخرج محفظتي و اناولها بطاقتي الخاصه دون تردد .

" لا بأس ، يمكنك استخدام خاصتي .! "

اغلقت ليا حقيبتها و اخذت بطاقتي قبل ان تُقبلني ، وضعت يدي على ظهرها بلطف وانا اعدل شعرها الأمامي بعد ان فصلت العناق.

" كوني حذره حسناً .! "

قلتها وانا اعني عن ما سمعته بالأمس ، اومأت لي سريعاً قبل ان تنزل لكني امسكت بها مُجدداً لتنظر لي بسرعه .

" ماذا .! "

اخرجت من معطفي قناعاً اسوداً و قُبعه سوداء كانت بالخلف و وضعتهم على رأسها و غطيت وجهها لتخفي ملامحها و هذا كان رائع .!

" مالذي تفعله .! "

سألتني لأفكر في عذر سريعاً ..

" فقط كوني هكذا حتى عودتك للمنزل لقد سمعت ان هُناك غباراً في المساء لكن تحسباً ضعيه طوال اليوم .! "

نظرت لي بإستغراب لكنها اومأت لي بموافقه قبل ان تنزل و تركض للداخل كونها تأخرت عن محاضراتها ~

اشعر بالضيق حقاً منذ ليله امس ولا يُمكنني فعل شيء سوى المُراقبه بحذر ، انا حتى لم اتمكن من تحريك سيارتي من امام الجامعه ، صغيرتي بالداخل و هُناك من يسعى خلفها .!

شعوري بالقلق يتضاعف نحوها ، ليس وكأنهم سيقومون بقتلها لكني مُتأكد بإنهم سيفعلون ذالك لي .!

سيقتلوني و يبعدون ليا عني ولا اعلم رُبما يأخذون جيانا ايضاً ~
هذا خطأي منذ البدايه .!

قاطع تفكيري صوت رساله ..

— إنظر إلى النافذه التي بالأعلى .! —

اغلقت هاتفي و رفعت رأسي لأجد ليا تجلس بمقعدها و هي تلوح لي من نافذه قاعتها .!

ارسلت لها قُبله لتتظاهر بإنها امسكت بها و تفتح بوابة قلبها و خبأتها هناك ، لم استطيع الا اضحك على حركاتها الطفوليه التي لم تتركها يوماً .!

إنها حقاً لم تتغير ، صغيرتي لا تتغير ابداً .!
حركاتها و كلماتها ،  جمالها ، اناقتها ، ارهاقها لروحي  و اذابتها لقلبي  ، كل ذالك لم يتغير بل يزداد كلما مرت بنا الأيام .

لوحت لها قبل ان احرك سيارتي مُغادراً إلى عملي ~

إلهي ، اشعر بإني قسمت قلبي إلى نصفين احدهم بالمدرسه و الأخر بالجامعه .!






Done ✅

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








Done ✅

Let me know hey little girl [k.SJ ] -مُكتمله-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن