"S2-5"

1.5K 169 7
                                    







" اعود للمنزل ؟ "

قالتها ليا لذالك العجوز بصوت هادء ليومئ له وهو يرفع حاجبه مؤكداً على ما يقوله .

" بعد ان تخليت عني .! "

تحدثت ليا بنفس النبره ليرفع العجوز اكتافه .

" انا والدك و علي اعادتك للمنزل "

تحدث الرجل بحده وهو يرسل نظراته إلى ليا ، وضعت يدي لأمسك بيد ليا ، لم اعتقد انها تشعر بالخوف للحد اللذي جعلها تتشبث بيدي بهذي الطريقه .

نظرت لها بهدوء لكنها كانت تنظر لوالدها فقط ، حتى الرجل اللذي كان بجانب والدها لم تحدث ابداً ، لقد كان طوال الوقت صامتاً و هذا غريب .

" لن اترك عائلتي الوحيده .! "

قالتها ليا وهي تنظر لي ثم نظرت لوادها وكأنها تؤكد على حديثها ، تنهد والدها قبل ان يجمع بين يداه و يبدأ بالحديث المُهم .!

" تنازلي عن ورث جدك اولاً ، لقد كان ينتظر عودتك لكن عندما علم بأمر تخلينا عنك بسبب المرض سجل ورثه لك .! "

نظرت لليا بتفاجئ لكنها كانت تنظر ليدي و يدها و عينها امتلأت دموعاً ، وقت بهدوء لتقف هي معي لكنها خلفي .

" اعتذر "

قلتها وانا انحني بخفه قبل ان اسحب ليا للداخل حيث يُمكنها ان تذرف دموعها كيفما تشاء و عدت إلى غرفة الجلوس .

" اعلم إنها لن تعود لكن إقنعها بالتنازل ، ام إني سأستمر بمضايقتكم يا رفاق .! انا بالفعل اعلم إنك لم تقم بتسجيل زواجك منها و اعلم عن عملكم معاً لذى توقفوا عن التصرف بهذي الطريقه .! "

لم اتحدث ابداً بعد ان انهى حديثه بهدوء ، لقد بدى وكأنه يُهددني بطريقه غير مُباشره .!

" في اي قرار ستتخذه ليا انا سأكون معها ، لا اعلم مالذي ستختاره بعد لكن انا لن اترك صفها ابداً و لن اقنعها بالتنازل .! "

وقف الرجلان بهدوء لكن اكاد اجزم ان نظراتهم تكاد تُطلق شراراً لي .

" موعدنا غداً في الثالثه .! سأتي إلى هُنا و عليكم اتخاذ قراركم .! "

قالها والد ليا قبل ان يخرج بهدوء ، لم استطيع الذهاب إلى ليا رغم إني اعلم إنها حزينه الأن و ترغب ببعض الوقت لها .

لا اعلم لماذا اشعر بالذنب لكل ما يحدث لها و كأني المُخطئ هُنا ،
هي عائلتي و لم استطيع حمايتها .!

انا مُتأكد ان ليا تعلم ذالك ، إني اثق بها و لن ازيح ظهري عن ظهرها مهما كان قرارها و أختيارتها .

لم استطيع الجلوس هكذا توجهت ببطئ إلى غرفتي وكانت ليا تجلس بهدوء و يبدوا إنها انتهت للتو من بكائها .

" عزيزتي "

ناديتها لتلتفت لي بهدوء ، إبتسمت لها بخفه لتفرد هي يداها تُطالب عناقاً بحق حزنها الأن ~

توجهت لها دون تردد و عانقها يدفئ وكأني لن اراها غداً ، رغم رعب ما يمكن ان يجلبه غداً إلا ان كون ليا معي الأن يجعلني الأكثر اماناً و شعور دافئ يتوسط صدري .

إبتعدت عنها قليلاً لكنها كانت لاتزال تمسك بظهري لا تُريد ان تفصل هذا العناق ، اطلقت تنهيده صغيره قبل ان اكوب وجهها بين يداي و امسح دموعها بإبهامي .

" تعلمين اني احبك صحيح .! "

قلتها لتومئ لي و دموعها لازالت لم تتوقف ، قضمت على شفتي وانا اشعر بالألم من دموعها التي لم تتوقف لثانيه واحده .

" كوني قويه دائماً و لا تخافي ابداً ، فقط اذ التفتي قليلاً سأكون خلفك اينما كنتي و مهما حدث .! "

لا اعلم ان كنت ما قلته صحيحاً ام لا لكنها فقط بكت ، وهذا يزيد من شعوري بالضيق ، اشعر بالغضب برؤيتها تبكي هكذا و لا استطيع فعل اي شيء .!

اكره ذالك عندما اشعر بالضعف بأمراً يتقصدها .!
ماذا تعني لي تلك السنوات التي قضيتها معها اذ هي الأن تبكي ولا استطيع فعل اي شيء .!

عانقتها بهدوء وانا امسح على ظهرها بخفه .
لا اعلم كم مضى من الوقت لكنها نامت بالفعل لكني لازلت اعانقها ، لا اريد فصل هذا العناق ابداً .

طبعت قبله على جبينها قبل ان احملها للسرير و اغطيها بملائتها ، جلست امامها اعبث بشعرها الأمامي بخفه وانا اشعر برجفه تتوسط صدري .

اسندت ظهري على السرير سريعاً قبل ان اشعر بدموعي تنهمر ، تباً لهذا اليوم الذي ارهقني و لم يرحمني ولو لثانيه واحده و ها هو يختمها ببكاء ليا .

ألم اقل ان البكاء لا يُلائم ليا ، ألم اقل ان الحزن مُحرماً  لها ايضاً ما بال هذا اليوم اذاً .!






Done ✅

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.










Done ✅

Let me know hey little girl [k.SJ ] -مُكتمله-Where stories live. Discover now