كان يعتنق "الشك" ...
وكان مذهبها "الكبرياء"...
فأي دين يجمع ذا الهوى ...
وبأي ملّة يتلاقيان ؟!!
(القطعة الأولى)
======
وساعات بنشوف الحب وهو ...
ما يشوفناش...
وساعات يقابلنا الحب،ويمشي..
وماعرفناش...
وساعات بيجينا الحب ويمشي..
كأنه ما جاش...
وكتير بيسيبنا الحب وجرحه...
مابيسيبناش!
=======
لوهلة بدا وكأنه لم يسمع...
حاجباه المنعقدان يتراخيان ببطء ...
شفتاه تنفرجان عن حديث مات على حافتهما...
عيناه شاخصتان في الفراغ تحاولان رسم صورة لهذه التي تتحدث !!
هل هي حقاً ؟!
ماذا كانت تقول؟!
تقول إنها لا يمكنها مواساته ؟!
من ذا القادر على فعلها إذن ؟!!
مهلاً...مهلاً...
تقول إنه فقد ابنه منها كذلك ؟!
ابنه منها ؟!
منها هي؟!
كيف؟! ومتى؟! ولماذا؟!
كاذبة !!
سلطان وساوسه يعاود بسط نفوذه ..
كاذبة...مخادعة...تريد نيل انتقامها بأرخص طريقة ...
لماذا فتحْت لها هذا الباب ؟!
لكن قلبه هذه المرة لم ينزوِ مدحوراً بين ضلوعه كالعادة ...
بل كان يهدر بدقاته في صدره مطالباً بحقه فيها...
اسألها...اسمعها...صدقها ...
أعدها...
أعدها...
أعدها...!
وبينهما كان لايزال هو واقفاً بأنامل تتشبث بالهاتف وكأنه -الآن- كل الحياة...
دموعه الجافة على وجنته تحرقه ليس فقط بمذاق الندم...
بل بالضياع!
_قصدك إيه ؟!
سؤاله المرتجف يغادر أخيراً شفتيه وهو يكاد يرجوها الإجابة...
بل...العكس!
يكاد يرجوها ألا تجيب !!
هذا الجرح الغائر في صدره لن يتحمل نصلاً آخر!!
لكن الصمت ظل اللغة الوحيدة بينهما للحظات قبل أن تغلق هي
الاتصال !
YOU ARE READING
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...