تابع القطعة الحادية عشر

15.4K 529 85
                                    

_منتظراكم!

قالتها ياقوت بنبرتها المهنية وهي تجلس في غرفتها

بالمركز مخاطبة يامن الذي كان يخبرها عن رغبة ياسمين في الحضور ...

ورغم شعورها بالتحفز من هذه المقابلة بعدما استجد من أمرها مع زين لكن مهنيتها كانت لها الكلمة العليا ...

ولم تكد تغلق الاتصال حتى رن هاتفها برقم غريب لترد...

_ياقوت ...الحقي همسة !

صوت رائد الجزع يصلها فتهتف به بحدة دون وعي:

_هو الجنان في عيلتكم وراثة ؟! إيه اللي انت هببته ده ؟!

صمت لحظة قبل أن يخبرها عما حدث لينهي حديثه بقوله الملهوف:

_أنا اديتها الحقنة اللي طلبتيها مني المرة اللي فاتت ...هديت ونامت .

زفرت بسخط وهي تحاول استعادة صفاء ذهنها لتصمت قليلاً قبل أن تسأله :

_انت خطفتها ليه بالطريقة دي؟!

تنهيدته الحارقة وصلتها عبر الهاتف ليحكي لها ما كان بينه وبين زين بشأنها وشأن همسة ...

وكيف اضطر للكذب لحمايتها هي ...

_كتر خيرك والله ...كويس إنك مش قدامي دلوقت !

هتفت بها موبخة بحدة ليرد بحدة مشابهة :

_انتِ متعرفيش زين زيي ...الحاجة الوحيدة اللي كان ممكن تخلليه يشيلك من دماغه إنه يعرف إنك تخصيني .

_وأهه ما شالنيش!

هتفت بها بانفعال متسرع ليصمت هو قليلاً قبل أن يسألها بحذر:

_هو عمل إيه بالضبط ؟!

صمتت بتردد وهي لا تدري صواب أن تخبره بالحقيقة ليستحثها بقوله :

_زين شاف شعرك واتأكد إني كنت كذاب ...إزاي؟!

_اتجوزنا.

قالتها داحضة أي شبهة في خلقها رغم أنها كرهت نطقها كما لم تكره شيئاً في حياتها ...

صمته الطويل بعدها كان جوابه قبل أن يغمغم بذكاء لا ينقصه :

_ضغط عليكي بحاجة وانتِ اشترطتِ عقد رسمي ...صح؟!

كان دورها لتصمت قليلاً تفكر قبل أن ترد باقتضاب:

_أختي مريضة بداء السرقة ...مرض نفسي ...هو معاه فيديوهات وهددني ببلاغ رسمي .

_ومادام مريضة خايفة من إيه ؟!

سألها باهتمام لتزفر هاتفة بسخط :

_وقتها ما كنتش أعرف لسه الحقيقة...ودلوقت خايفة م الفضايح والشوشرة ...انت أكتر واحد عارف مجتمعنا بيبص للمرض النفسي إزاي .

صمت مشفقاً ليرد بعد فترة :

_أول مااطمن على همسة هنا هاحلهالك ماتقلقيش .

سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن