القطعة الخامسة والعشرون

22.1K 520 141
                                    

القطعة الخامسة والعشرون

=========

شريد تخطفت ذيل عباءته غربان الغواية ..

وكاد نعيقها يصم أذنيه ..

لكن بلابل الهدى لا تضل طريق المخلصين !

نظرة ..!

ثم اهتدت روحي إليك فكنت لي بعد طول غربة سكنا..

كلمة..!

ثم تلمس القلب الطريق إليك عدوا لا حبوا ..

لقاء..!

ثم ابتسامة ..ثم تنهيدة ..

تنهيدة أخبرتني أن إليك المنتهى ..!

فلا تخافي بعد اليوم حوريتي ..

مهما طال الدرب ..مادامت القلوب قد تعانقت فلن تفترق الكفوف !

"عابد"

========

لم أصدق!

يوم قيل إن الحب غيثٌ لا يضل من استقاه..

قلت ما يجديه ؟! إن أرضي بور!

لم أصدق!

يوم قيل إن العشق كلماتٌ تعرف كيف تبدأ و لا تنتهي ..

قلت ..ما أشقاني! وقد نفد حبري ومزقت الورق ..

لم أصدق !

يوم قيل إن الغرام جناح يحمل العشاق لأعالي سماوات الجنون..

قلت ..ما تدرون أنتم عن ثقل حجر مربوط بقدمي ؟!

لم أصدق !

ثم جئت أنت وبين كفيك بعد العمر ..ألف عمر ..

جئت وبين عينيك حب ..ليس يشبهه حب ..

جئتَ ..

فأينعت أرضي وجددت دفاتري وحررت قدميّ وصرت جناحي ..

لم أكن أصدق ..

والآن صدقت ..بل آمنت ..

أن النور في آخر النفق الطويل ليس إلا قبساً من غرامك !

"لجين"

======

_أنتِ بخير؟!

يسألها بحنان مازجه بعض القلق وهو يطرق باب غرفتهما من الخارج برفق عقب اختفائها داخلها منذ دقائق طالت ..

يعلم أنها بحاجة لبعض الوقت كي تستوعب خجلها لهذا ما كادا ينتهيان من قضاء صلاتهما حتى هبت واقفة فجأة تستأذنه بتلعثم أن تبدل ثيابها في غرفتهما ..وحدها !

_لجين ؟!

يعاود هتافه بصوت أعلى ليصله صوتها المتحشرج من الداخل :

_ادخل .

يبتسم بترقب وهو يفتح الباب لتتسع عيناه بانبهار وهما تقعان أولاً على جسدها الذي ضمه مئزر حريري أبيض تناقض مع سواد شعرها الحالك الذي أسدل فوق كتفيها حراً شديد النعومة لينعكس الضوء فوقه بلمعة فضية تناسب اسمها ..

سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد اللهWhere stories live. Discover now