النصف الثاني من القطعة التاسعة والعشرين

14.4K 476 59
                                    

النصف الثاني من القطعة التاسعة والعشرين

==========

قبضته ترتفع نحو وجه زين دون مقدمات وغضبه تفضحه كل خلجاته ..

لكن زين يتفاداها بخفة ليمسك معصمه بقوة فتشهق ياقوت بانفعال ثم تندفع نحوهما بصرخة قصيرة تناشدهما التوقف ..

صرخة برّدت الكثير من جنون إسلام الذي تفحصها بنظرة سريعة منحته بعض الطمأنينة ..

ليخلص معصمه بعنف من قبضة زين مشيراً بكفه نحو الخارج مع هتافه الهادر:

_جوز التيران اللي انت حاططهم بره حراسة فيه "تلاتة" زيهم تبعي بيتعاملوا معاهم دلوقت ..هه ؟! تحب نمشيها كده استعراض عضلات ؟!

يعقد زين حاجبيه بغضب وأصوات الالتحام من الخارج تصله بوضوح ..

فيما تهتف ياقوت محاولة تهدئة الوضع:

_اهدا يا إسلام ..زين كان ..

لكن إسلام يصفق الباب خلفه بعنف ليقاطعها هادراً بعنف لم تسمعه منه من قبل :

_كان فاكر إنك زي زمان ..هيجرجرك وراه لأي مكان وهو عارف إن مالكيش حد يقف له .

تغمض ياقوت عينيها بضيق وهي تخشى عواقب هذه المواجهة ..خاصة لو وصل صداها إلى ثمر ..

فيما يكز زين على أسنانه بقوة محاولاً كظم انفعالاته ليقول بنبرته المهيمنة :

_عندي ألف رد على كلامك ده بس مش هاقوله دلوقت .

_أنا ماشفتش في حياتي بجاحة كده .

هتاف إسلام الثائر يوازي فتح ياقوت لعينيها وهي ترمقه بنظرة راجية جعلته يحاول تمالك غيظه للحظات ساد فيها الصمت ثلاثتهم ..

_هي دي بقا الشقة اللي فاكر إنك كسرت فيهت مناخير أختي ؟!

يهتف بها إسلام أخيراً وهو يدور بعينيه في المكان بنظرات مشتعلة مستهجنة ..

لكن زين يمد كفه ليحتوي يد ياقوت بقوة ثم يرفع أنفه هاتفاً بنبرة حاسمة كأنما يمزج كبرياءه هو بعزتها هي:

_دخَلِتْها وهي مراتي ..ولحد آخر لحظة في عمري مش هتبقى لغيري .

يقولها مصححاً كأنه يمنحها المكانة التي كانت وستكون لها ..ونافياً عن نفسه وعنها قبله شبهة أي امتهان .

لكن إسلام يحرر كفها منه بقوة لا تنقصه ثم يجذبها ليضم كتفيها تحت ذراعه ملوحاٌ بكفه الحر في وجه زين وبنفس النبرة المشتعلة :

_مش قرارك لوحدك ..اللي فات كوم ..واللي جاي كوم تاني ..أنا ماكنتش موجود لما اتطاولت عليها واستغليت تعب لجين عشان توصل لغرضك ..لكن دلوقت أنا هنا ..ومفيش حد هيمس شعرة من أختي إلا برضاها ..ورضايا .

يتقدم زين نحوهما خطوة ولغة جسده تفضح جنوناً على وشك الإطاحة بكل شيئ منذراً بانقلاب الوضع لكارثة ..

سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد اللهWhere stories live. Discover now