القطعة السابعة عشرة
=======
_صباح الخير يا دكتور .
تقولها ياقوت بنبرة حاولت أن تكون متماسكة وهي تميز ملامح يامن التي امتزج إشفاقها بغضبها خاصة مع وجود ياسمين جواره ..
والتي اندفعت نحوها لتضمها بقوة هاتفة بود حقيقي:
_حمداً لله على سلامتك يا ياقوت ..من يوم اللي حصل واحنا مش عارفين نقابلك ..ولما عرفنا إن الحاجة خرجت بالسلامة قلنا نيجي لك هنا .
_أنا كويسة قوي الحمدلله .
تقولها باعتدادها المعهود محاولة دفع هذا الحرج الذي تشعر به ..كلهم الآن يعلمون عن علاقتها بزين ..يعلمون في أي وضع كانا عندما جرحته في عنقه ..
ياللخزي!
_ليه ما قلتليش الحقيقة ؟!
يهتف بها يامن بحدة فتحركت ياسمين لتقف جواره ثم أمسكت ذراعه بحركة مهدئة ..
بينما ياقوت تحاول استعادة قناع مهنيتها وسط هذه الظروف :
_حقيقة إيه ؟!
_إن الحيوان ده كان بيهددك بأختك عشان يوصل لياسمين ؟!
يهدر بها يامن بنفس الحدة لتغمض ياقوت عينيها بقوة بينما ياسمين تحاول تلطيف
الأجواء:
_رائد قال ليامن على كل حاجة ..بس احنا عايزين نسمع الحقيقة منك .
لكن ياقوت أخذت نفساً عميقاً لتفتح عينيها أخيراً مخاطبة يامن بنبرتها المعتدة :
_الموضوع ده ماعادش يخصك ولا ياسمين بأي حاجة ..بقا يخصني أنا وأختي ..وكتر الكلام فيه هيجيب شوشرة احنا في غنى عنها .
_يعني إيه يخصك والندل ده بيأذيكي بسببي؟!هو فاكر إن ماوراكيش حد ؟!
_هو خلاص ..طلقني !
تقولها بنفس النبرة القوية التي يشهد الله كم جاهدت لتكون بهذا الهدوء ..
ليتجمد يامن من المفاجأة للحظات قبل أن يتبادل مع ياسمين نظرات دهشة سبقت قوله المتشكك:
_بالسهولة دي؟!
_بتثق فيّ يا دكتور ؟!
تسأله بنبرتها المعتدة ليرد بفظاظته المعهودة :
_يتهيالي عدينا السؤال ده من زمان .
هنا تقدمت منه ياقوت خطوة لتعقد ساعديها مردفة بنبرة عملية لاتزال تجيد بها فصل مشاعرها الشخصية :
_شخصية زين مش وحشة زي ما انت فاهم ..بني آدم له ميزات وعيوب .
_دي مصايب مش عيوب!
يهدر بها بانفعال ملوحاً بكفه لترد ياقوت بنفس التماسك العملي:
_راجل سوق ..اتعود يلف ويدور حوالين اللي هو عايزه ..بس لما اتأكد إن ياسمين سعيدة معاك خلاص بعِد عنها نهائي .
YOU ARE READING
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...