الخامِس و العشرُون .

23.7K 1.7K 733
                                    

يونغِي حدَق بجيمين المنغمِس في القرآءةِ من مكانِ جلوسه ، جيمين الذي لا يُحِب القرآءة كان يقرأُ الكتاب الذي بينِ يديهِ بإنتباهٍ شديد ، و كأنمَا وجدَ ضالتهُ بداخِل الكتَاب .

لم يمنع يونغِي بسمتهُ مِن الخروج ، الذي أنبتَها جيمين على ثغرهِ لأنهُ ذكرّهُ بماضيّه ، حيثُ أنَ أمهُ كانت تُحِب كتبِ القضايَا ، و كانت تشترِي لهُ مِنه .

كان يظُن بأن الكُتب مُمِلَه ، لذا لم يطلِعُ عليهَا حتى اليوم الذِي أنهكهُ الملل ، فأخذَ إحدَى الكُتب و بدَأ بقرآءتهَا ، منذُ ذلكَ اليومِ و هو مُتيمٌ بالكتب .

كان يجدُ جُزءٌ نفسهُ في كل كتاب ، لذَا هو أرادَ قرآءة جميع كُتب العالم ، عسَى أن يجدَ ذاتهُ كليًا يومًا مَا .

إستقامَ يونغي مِن مكانهِ ، ثمَ توجهَ نحو المقصفِ المدرسَه ، لأنَ الإستراحَة بدأت منذ فترَة ، شرَى ما يكفيهِ و زاد عليهَا لأجل جيمين الذِي نسيّ مواعيدهُ من شدةِ إنغماسهِ في الكتاب الذِي أعطاهُ إيَاه يونغي .

إقتربَ يونغِي من جيمين المُنغمِس في القرآءة و وضعَ أمامهُ ما شرآهُ سابقًا ، رغم إصدَار يونغي صوتًا أثناء وضعهِ لتلكَ الأشياء إلا أن جيمين لم ينتبه لهُ .

" أيهَا الأشقر ، أنتَ لن تنقذَ الأرض بقرآءتكَ لهذا الكتاب ! ، لذا إسترخِ قليلاً "
قالهَا يونغِي بسُخريَة جاذبًا إنتباه جيمين .

" يونغي ، أعتذر لم أنتبه لوجودك ، كنتُ منغمسًا بشدَه"
قالها جيمين ، ثم وضعَ الكتاب على طاولتهِ و مددَ جسدهِ الذي تعب من الجلوس بوضعيةٍ واحدَه .

" هل هِي الإستراحةُ فعلاً ، يا إلهي "

" شريتُ لكَ الطعام ، كُله ثمَ رد لِي النقود ، فلستُ شخصًا جيدًا كما ترَى "
قالها يونغي الذي عادَ إلى مكانِ جلوسهِ و بدَأ بتناولِ طعامه .

إقتربَ جيمين مِن يونغِي مُزحِفًا كرسيِه نحوَ يونغِي
" يونغي ، الكتابُ هذا جيّد ، الكتب جيدَة ، شكرًا لكَ لجعلِي أقرَأ "

إبتسمَ يونغِي داخليًا ، و فرحَ بكونهِ عرّف شخص على الكُتب ، لكنهُ رجعَ إلى طبعهِ مرةً أخرى
" لا تنسَى أن تهتمَ بالكتاب ، فكمَا تعلم هو ثميِنٌ جدًا ، أثمنُ مِنك حتَى "

" أتعرِفُ الفواكِه الإستوائيَه يونغِي ؟ "
قالها جيمين و هو يترقَب ملامح يونغِي

" الفواكِه الإستوائيَة؟؟"

" لربمَا لا تعرفهَا ، إنها تنمو في الهِند و الدولِ القريبةِ منهَا ، كنت أعيشُ في قريةٍ قبل هذا فأعرفُه ، إنها فاكهَة خشنةَ جدًا من الخارِج و شائكَة ، و تكسوهَا اللون البنيِ الغامِق ، لكنهَا ناعمةٌ جدًا من الداخِل ، و هِي حلوة الطَعم "

إلتقطَ يونغي علبةُ المشروب ليأخذ منهُ رشفةً كبيرَه
" و لمَا تخبرني بذلِك ؟ "

" أنتَ تُشبههَا ، قاسٍ من الخارِج و ناعمٌ مِن الداخِل "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now