التاسع و العشرُون .

23.3K 1.7K 824
                                    

الصبحُ طلعَ مُرفقًا معهُ النُور

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الصبحُ طلعَ مُرفقًا معهُ النُور .

و حينمَا إستيقظَ جونغ كوك أدركَ أنهُ يقطِنُ بمنزلٍ
غيرَ منزِله .
مدَد جسدهُ و أخذ يحركُ رقبتهُ يمينًا و شمالاً .

عقاربُ الساعة كانت تُشير إلى السادسَة و النصف ،
كانَ موعد إستيقَاظ جونغ كوك المُعتاد ، لأنهُ كان يلتحقُ بالموصلاَت العامَة ، فلذَا كان يحتاجُ أن
يستيقظَ باكرًا .

إستقامَ بعدها مِن مضجَعِه و توجهَ حيثُ الباب .
كان ينوِي الخروج ، لكنهُ فكّر أن الأمرَ قد يبدُو
وقحًا ، أن يتجول في بيتٍ ليس ببيتِه .

تردَد مليًا ، ثمَ مضيّ قدمًا نحوَ البَابِ و فتحَهُ .

البيتُ كان مُظلمًا ، سوَى الحمام الذِي كان ينبثقُ الضوء من تحتِ بابهِ ، ففقهَ جونغ كوك وجود أحدهم بهَا .

و لكِي يتجنَب أي موقفٍ محرِج ركضَ نحو الغرفة التي كان بِهَا ، لكن سرعان ما فُتح باب الحمَام ليتصنمَ جونغ كوك بمكانه .

" يا لكَ مِن طفلٍ مُنضبِط ، تستيقظُ مِن السادسةِ و النصف ، ليتَ أطفالي يتعلمون مِنك "

إلتفَ جونغ كوك نحو أستاذهِ بإبتسامةٍ مُبهمَة
فهو لم يستوعِب كمية الإحراج الذي يشعر بهِ حالاً .

كان تايهيونغ يرتدِي قميصٌ قصيرُ الأكمام ، و على رقبتهِ منشفةٌ بيضَاء ، يمررُ أصابعهُ على القناع الذِي وضعهَا على وجهه .

بادَل تايهيونغ ابتسامةُ جونغكوك بإبتسامة أخرى
شبيهة ، مُستفزًا من هو أمامه .

لكن جونغ كوك حاول الهروب مجددًا ، إلا أن قبضةُ
تايهيونغ على معصمهِ منعهُ من ذلك .
" وضعتُ منشفتُكَ في الخلاَء ، و كل ما قد تحتاجُه
و ها هُو نعلُك ، إذهب و إستحِم "

إلتفَ جونغ كوك نحو معلمهِ مرةً أخرَى ، لكن هذه المرة عيناه كانتَا نحو الأسفل ، و إعترَا وجههُ غيمةٌ سوداء .
" أتخبرنِي أنهُ عليّ الذهاب إلى المدرسة؟ "

لَم يمهِل تايهيونغ جونغكوك لحظةً كي يرُف جفنهُ إلا
أنهُ أمسكَ كتفيهِ و أحكمَ إمساكهمَا .
" هل تظن أنهُ مِن الصائب أن تتهرَب مِمّا يخيفُك ؟ ، لابُد أن تحارِب شبحِ الخوف ذاك !
جونغ كوك لكَ أن تعلم أن الحياة ستستمرُ بدونك ، إن هربت الآن من خوفك ستكون أنت الخاسر الوحيد
أتفهمُ ما أقولهُ جونغ كوك ؟ "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now