السادِس و العشرون .

23.4K 1.7K 525
                                    

" لما تأخَر أبي ؟ "
تحدثت بشرى بعدما وقفت قُرابة النصف ساعَه مع أخيهًا في الجو الماطِر ، إنتظارًا أبيهَا .

" يونغِي ، بُشرَى "
قالها جيمين الذي كان مُتجهًا نحوهُم بركض .
" هل رأيتم جونغكوك في مكانٍ ما ؟ ، إنني أبحث عنهُ منذ ساعاتٍ طويله "

" هل هو مفقود ؟ ، أبي أيضًا مفقود "
نبسَت بها .

" رجُلان وسيمَان مختفيَان ، هل يدلُ ذلكَ على شئٍ ما ؟ "
ما إن لفظ بها جيمين حتى حصل على ضربةٍ عنيفَة على رأسهِ من قِبَل يونغي .

" توقف عَن التفكير القذر "

دعكَ جيمين مكان الضربة بعبوس ، ثمَ نظر نحو الساعة في يده .
" لقَد تأخرت ، عليّ الذهاب ، إذا رأيتم جونغكوك أخبروهُ أننِي رحلت "

قالها جيمين و أخذ يركض في المطرِ واضعًا يديهِ أعلى رأسهِ محاولاً حماية نفسهِ من المطر .

" أخرَق ، كان يمكنهُ أن يستعيرَ مظلتِي "

و قبيِل أن ينطِقَ كلمة أخرَى ، لمحَ تايهيونغ الذي يمشِي ممسكًا بجونغكوك نحوهمَا .

نظَر يونغي لِبُشرَى بغير فهِم ، و هِي بادلتهُ تلكَ النظرات .

تقَدم تايهيونغ نحوهمَا أكثَر ، فبانَ لهما ملامِح جونغكُوك المغروقة بالدموع .

" أبِي .. "
كانت تودُ الإستفسَار إلا أن تايهيونغ رفعَ يدهِ مانعًا إياهَا من لفظِ أية كلمَه .

" إركبَا ، و لا تلفظَا بأيةِ كلمة حاليًا ! "
قالها تايهيونغ ليركَب السيارة و أجلس جونغكوك بجانبهِ ، و جلسا كُل من يونغي و بشرَى في الخلف .

كان الجوُ هادئًا في السيارة ، حيث أن تايهيونغ كان في حالة مزاجيَة مُبهمة ، بينمَا يونغي و بشرَى كانا ينظرانِ في وجوه البعضِ بحيرَة ، و جونغكوك كان يبكي بصوتٍ منخفض طُوال جلوسهِ في السيارة .

حالمَا وصلو المنزِل نزَل تايهيونغ أولاً ، ثُمَ أنزل جونغكوك من مكانه و أدخلهُ المنزِل .

ثم آواهُ إلى أقربِ غرفةٍ وجدهَا ، أغلقَ الباب بعدهَا تاركًا يونغي و بشرَى في حيرةٍ من أمرهمَا .

أجلس تايهيونغ جونغكوك على السرير ، ثم جلس أرضًا أمامُه ، و وضع يديهِ على كتفيِه .

" جونغكوك ، أريدُ أن أسمَع منكَ الكثير ، أتريدُ إخباري ؟ "

رفع جونغكوك بصرهُ نحو وجهِ تايهيونغ ثم إستنشقَ ماء أنفُه
" أريدُ أن أرتَاح ، أنا مُتعَب "

" حَسن "
نطق بهَا تايهيونغ ليهرَع إلى غرفة يونغي ، و دخل الغرفة دون أن يطرُقَ بابهَا مما أدَى إلى فزع يونغِي و صراخهُ لأنه كان يُبدِل ملابسه داخلاً .

أغلقَ تايهيونغ الباب ، و إنتظر حتى ينتهي يونغي مما يفعلُه ، ثم دخل مرةً أخرى بعد فترةٍ من الزمن .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now