الرَابع و الثلاثُون .

21.2K 1.6K 1.6K
                                    

[ حينمَا يثقلُ كاهلكَ إرمِيْ عليّ ، و دعنَا نتشاركُ الحِمل ، أو دعنِي أحملهُ عنك ]

" أستاذ ! ، ما الذي تفعلهُ بظنك ! "
قالها جونغكوك و سترَ جسدهُ بقميصهِ .

أسندَ تايهيونغ ظهرهُ على الكنبه ، ثمَ رفعَ ذراعهُ حاجبًا عينيهِ  عند أمامهُ ، لكن إهتزازّ جسدهِ دلَ على بكائهِ .

إقتربَ جونغكوك من تايهيونغ بعدمَا أحس بالذنب ، ثم لمسَ كتف أستاذهِ بهدوء .
" آسف ، ظننتُك تنوِي بيَ شرًا "

" كلَ هذه الخدوش ، كنتُ سببهَا هذا الشئ يهلكنِي جونغ كوك ، لما تتحملُ جزاءَ ذنبٍ لم تقترفُه ؟ "

" لا تقل أنهُ ذنبك ، إنهُ ذنبِي ، و ذنبك و ذنب جاكوب
و مهما فعلنَا لن نستطيع تغيير ما حصل ، دعنا ننسى و نأكل انا جائع "

" هل تعلمتَ التجاهُلَ هذا مني ؟ "

إبتسمَ جونغكوك في وجهِ الآخر " لربما من يعلم "

إستقامَ تايهيونغ ثمَّ أخذَ هاتفهُ و أجرى إتصالاً ، بينمَا أمر جونغكوك بتغيير ملابسهِ إلى ملابسٍ مريحَة .

بدّل جونغكوك ثيابهُ ثمَّ جلبَ أكبرِ ثيابهُ لأستاذهِ ، لكي يناسبُه .

و بما أن جونغكوك كان مُحبًا للملابسِ السوداء الواسعة فالسترةُ ناسبت تايهيونغ بشكلٍ جيّد ، بينما البنطالُ علقَ في منتصفِ قدميهِ و لم يصلَ خصرهُ ، فلبسَ ما كان يلبسهُ سابقًا .

حينما بدّل تايهيونغ ملابسهُ وجدَ ان جونغكوك إنشغلَ بِتجهيز الطعام ، فشدَ يدهُ حتى بلغَ الكنبه ، و اجلسهُ رغمًا عنه .

في حينِ ان جونغكوك كان يتذمرُ رنَ جرسُ المنزِل .
جونغكوك لم يكن ينتظرُ أحدًا ، لذا إستغربَ من رنِ الجرس ، و قامَ لكي يفتح الباب ، لكن تايهيونغ منعهُ و ذهبَ لفتحِ الباب .

مرت دقيقتانِ حتى رجع تايهيونغ و بيديهِ كيسٌ أبيضُ اللون يحجبُ ما بداخله .

دسَّ تايهيونغ الكيسَ بيدِ جونغكوك ، ثم أوقفهُ و دفعهُ نحو الغرفة الوحيدَة الموجوده في بيت جونغكوك ثمَ أغلق عليهِ الباب .

نظرَ جونغكوك للبابِ بملامحِ صدمة ، ثم حوّل بصرهُ للكيسِ الأبيض الذي كان بيدهِ .

فتحهَا ، و كانت تحوِي على مضادٌ للإلتهاباتْ ، و الكثيرَ من الضمادات .

لم يستطع جونغكوك كبحَ إبتسامتهِ حينمَا رأى ذلك الإهتمام من تايهيونغ ، شعر بسعادةٍ عارمَة .

فتحَ ما كان يحجبُ جسدهُ و أخذَ يعالجُ جروحهِ المُلوثة التي تلوثتْ إثرَ إهمالهِ .

لكِن طرَأ على بالهِ يدَا تايهيونغ و هي تفتحُ عن جسدهِ ما يسترُه ، تلكَ الذكرى ذكرتهُ بجاكوبْ ، و هو يكشفه .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now