الثالث بعد الأربعُون.

30.2K 1.6K 1.7K
                                    

[ أريدُ أن أكتُب إليِك لكننِي وجدتنِي أكتبُك ]

سياراتُ الدورية لحقت سيارة الشرطَة التِي إنطلقَت بسرعَة متعديةً كل إشارَة .

كأنمَا يسوقُ السيارةَ وغدٌ مخبول متعطشٌ للإمساكِ بِمجرمٍ مَا ، و كانت تلك الحقيقة .

وقفَت السيارة أمام مشفى كبير و خرجَ منها المحققين و حاصروُا المبنَى مغلقيِن كل سبيلٍ للخروجِ منها .

صدحَ صوتُ محققٍ و هو يقول
" أتركُوا كل ما بيدكُم و أخرجُو هوياتكِم ، لا أحد يبارحُ مكانه و لا فائدة من الهرب "

إنصاعَ الغالبيةُ لحديثهِ تجنبًا للمشاكِل ، فشكل المحقَقِ كان يبدُو كالمجنونِ المهووس الذي يجيدُ إستعمال المسدسِ بشكلٍ غير لائق .

أشار المحققُ للشرطَة الذين لحقوهُ لإتمامِ العملية
" فتِشُوا كل زاوية ، أريدُ الوغد حيًا لذا لا تطلقُوا النار عليه ، و طابقوُا الوجه فأنا مُتأكدٌ أنه غيّر إسمهُ و زوَى هوياته "

" حسن " قالوهَا بصوتٍ واحدٍ و تناثرُوا كالجرَاد في أنحاء المشفى الكبير .

لم يجلِسَ المحقق منتظرًا من الشرطييِن إيجاد المُجرِم بل أخذ يُفتِش بنفسهِ هوياتُ الناس بنفسه .

أوقف فعلتهُ أحد الشرطييِن الذي ركضَ نحوهُ بسرعة
" مُحقِق يونغِي هناكَ من يحَاوِلُ الهروب "

لم يتمهَلِ المحققُ ثانيةً ، بل و ركضَ بأقصى سرعتهِ إلى المكان المطلوب .

كان هناك من يرتدِي زي الطبيبْ و يحاول تسلق الأنابيِب .

أخرج المحقق المسدَس من خلفهِ و قصدَ الطبيب الهارب .

كان زميلهُ في التحقيقِ يحاول ردعهُ لكنه لم ينجحَ و تسمرَ مكانهُ حينما سمِع صوتُ إطلاق النار .

سقط الشخص الذي يتسلقُ أرضًا فإقترب منهُ المحقِقُ لكي يتأكدُ من هويتِه ، لكنهُ كان شخصًا آخرًا ، و ليس من يقصدهُ .

" الباب السفلي ، الباب السفلي أيها اللعناء ، إذهبوا حيثهُ انا متأكدٌ أنه يحاول الهروب من هناك ، أشغلنَا بهذا الشخص لكي يتمكنَ من الهروب "
أنهى المحققُ حديثه ليركُض هو و من معهُ نحو الأسفل إلى البابِ السفلي ، و كما توقع المحقق كان المجرمُ يهربُ من الباب خلسةً .

" اللعنة عليك أيها العجوز ، جعلتنِي أطاردُكَ ثلاثة سنواتٍ كاملة " قالها يونغي و بصقَ على وجهِ الطبيب الذي أمسكَت الشرطة جمبيهِ خوفًا من أن يهرب .

تقدمَ زميلُ يونغِي ليكبِل يدَا المجرم لكنَ يونغِي أخذ المُكبِل من بين يديه .

إقترب من المجرمُ و كبّل يداهُ
" سيد جِي هيوك ، أنتَ على قيدِ الإعتقال بتهمةِ التجاربِ البشرية ، و إزهاق الأنفسِ في سبيلهَا ، و عرقلةِ سير العدالة بالهروب منهَا ، يمكنكَ توكيل محامِي لكن أؤكِدُ لك ان ذلك لن ينقذُك ، لك الحق في إلتزامِ الصمت "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now