السادِس .

52.6K 3.2K 2.3K
                                    

"آسف حقًا يا طلاَب"
قالهَا المُعلمُ بعدمَا انحنَى.

هو كَان يعتذِر و الفصلُ بإكملهِ كان يحدِق به اولاً لحسنِ وجهه الذِي يجعلكَ تؤمِن بأنهُ ممثِل أضَاع خَشبة مسرحيتَه أو انهُ ملاَك نسِي طريقُ السمَاء.
ثانِيا لأن المعلمِين لا يعتذروُن هم معصومُون مِن الأخطَاء فالطَالب ان تأخر دقيقَة خصمَ منه الكَثير من الدرجَات بينمَا المعَلم يتأخر ولا يُحاسِب على ذلِك.

المعلم لاَحظ هدوءِ الطُلاب ليضعَ حاجياتهُ على الطاولَه، ربمَا هو المعلم الوحِيد الذي جَلب كل هذه الحاجِيات إلى الفصِل فِي يومهِ الأول.

"أنَا المعَلم كِيم تايهِيونغ،سوف أدرسكُم مادَة الأحيَاء في الحقيقَه جميِع المعلمِين يخبرونكَم بأن مادَة الأحيَاء صعبه لكِن سأخبركُم الحقيقَه هي سهله و ممتعَه،فقَط تحتاجُون للقليل مِن التركِيز"
تايهيونغ اردَف بِمواساه ، كان يدرك أن الطلابِ اللذِين ينتقلونَ لمرحله دراسيَه جديده يحتاجُون لمثِل هذا المواسَاة ، و ذلك يخفف عنهم .

الجو كان هادئا ، لذا تقدم نحو أول طالبة .

" ما هوَ إسمكِ؟"
سأل تايهِيونغ.

"أنَا؟ إسمِي بارِك تشايونغ"
اردفَت بشِئ من الارتِباك ، الأمر فعلا مربِك مع شخص حسن الوجهِ كتايهيونغ .

"لطِيف كمَا الحال معكِ"
تايهيونغ قالهَا ليجوبَ نظره لبقيةِ الفصِل، ابتسمَ بخفه عندمَا رأى طفلتهُ بشرَى تحدِق بتلكَ الطالبَه بغيره واضحِه.

.

عندمَا دخَل ذلكَ المعلِم، جونغكوك تاملهُ لفترة ، ليس بالأمر الجلل ، فمثل وجهِ المعلم الحسيِن لا يجدر به أن يكون في مدرسة ، بس في مكان أرقى .

عندما تأمله جونغكوك لفترَة ، تبادر إلى ذهنهِ تلك الفتاة المثيرة للفضول ، لأنه كان يشببهَا تشابهًا واضحًا ، و أيضا كان بهِ شبهٌ من الفتى الذي كان يجلس بجانبهَا ، و جونغكوك فقهَ سريعًا أن الفتاةُ إبنته ، و الفتى لربمَا قريبه .


وجهَ بصرهُ مرة أخرى نحوَ المعلِم ، كأنما يحاول دراسة ملامحهُ ، و لربما يودُ أن يمتعَ بصرهُ بحسنهَا .

" ما إسمُك ؟ "
قالها تايهيونغ مين ما إقترب من جونغكوك الذي كان سارحًا ، يفكر في كيفية الهروب من الحياة .

"هَل لا تودُ إخبارِي بهَا؟"

وقف جونغكوك ، و إنحنَى معتذرًا
"آسف ، لم أقصِد انَا جِيون جونغكُوك."

"اسمكَ مميَز سأحفظهُ سريعًا "
قالهَا تايهيونغ مبتسمًا في وجه الآخر .

"إذا لنتحدَث"
اردفَ بها المعلِم و هو يضعُ يده بخفة عَلى ذقنِه .

تعدل جونغكوك في جلسته و ركز في حديث استاذه ، لكي لا يعرض نفسه للإحراج مرة أخرى .

"هَل تحِبون الموسيقَى؟"
أردف بهَا بحماسٍ ، مما جعل جونغكوك بأن ذلك المعلم محبٌ للموسيقِى .

"إذا أخبرونِي عن نجومكِم المفضلَه".

بدَأ الجميع بمشاركته حديثه ، و صار يعلِقُ على كل واحد منهم ، ممَا جعل جونغكوك ينظر إليه بإبتسامةٍ هادئة ، لأنه أدرك أن هذا المعلم لا يملك حسنًا في وجههِ فقط ، بل يمتلكهافي دواخله ايضًا .

"وانتَ ؟".
قالها المعلم لجونغكوك ، الذي سرح مرةً أخرى ، و عندما وعَى إعتذر .

" اريانَا غراندِي اتعرفهَا؟"
نطقتُ بتوترٍ واضِح،وابتسَمت.

"حقًا؟، انا أيضًا أحب موسيقتهَا "
هو نطَق بضحكَة متحمسَه .

"إذا ما هِي اغنيتكَ المفضله لهَا؟"
سأل تايهيونغ

"أغنيةٌ تدعى التنفس "
اردفتُ بإبتسامَه.
"يبدو أن أذواقنا متشابهه "


قالها مبتسمًا ، في الأثناء قطع تواصل أعينهما الفتى الأشقر الذي كان يجلس بجانب جونغكوك .

"معلمِي انتَ جميل"
أحس جونغكوك بالإحراج ، و تمنى لو أنه إختفى قبل أن يتعرض لكل هذه الإحراجات .

امَا الأستاذْ هو قهقَه بعُمق.
"وانتَ لطِيف جِيمين".

إبتعد بعدها تايهيونغ عن طاولتهما ، ليسند جونغكوك رأسه على الطاوله مرة أخرى متذامرً في دواخله من الإحراجات التي واجههَا .

__________________

سؤَال؛قَد حبيتُو معلم أو معلمَه؟.
جَ؛يَب مرتِين.

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن